أُقَبِّلُ الورد في خديكِ أَسقِيهِ
وأقتُلُ الحزنُ مِن عينيكِ أُخفِيهِ
وأَبعثُ الشِّعرَ من أجفانِ عاشقةٍ
وأنقشُ الكونَ سِحراً مِن تشظِّيهِ
ياآخرَالمُستَحِيلِ الحُبُّ يُسكُبُني
بوحاً يُجَدِّفُ في قلبِي ويُضنِيهِ
أمتَدُّ في نبَضَاتِ المَوجِ مُنشَغِفاً
بالحُسنِ في نبضات الجزرِ أُخفيهِ
في ضفَّةِ الكُحلِ يا سمراءُ يذبَحُنِي
عِشقٌ يُمِيتُ فُؤادِي ثُمَّ يُحييهِ
هل أنتِ مَن يَبعثُ الأشواقَ في رئَتِي ؟
في كُلِّ فجرٍ مع الأغلاسِ تُذكِيهِ
لِلوردِ في داخلِي حقلٌ يُمَوسِقُهُ
لَحناً. وتَعزفُهُ النَّغمَاتُ تُشجِيه.
قلبِي يُداعِبُ هَمسَ الزَّهرِ يَنثُرُهُ
عِطراً على حافَةِ الأَحلامِ يُهديهِ
مَساحةُ الشَّوقِ ياأسفارَمُلهِمَتِي
لم تتَّسِع لِمَعانِي الشَّوقِ تأوِيهِ
هل فاضَ نهرُ الهوَى من نهدِ غانِيةٍ ؟
لِيغرِقَ العِشقَ في قلبي..ويغويهِ..
أعماقُنا في شُرُوخِ الوقتِ حائِرةٌ
يامَن يُكَدّرُ في الأرواحِ فرحَتَها
مازِلتُ أَحمِلُ معناكُم وأُرضِيهِ
هَذا الجفَافُ الَّذِي فِي الرَّوضِ يُظمِئُنِي
كم بِتُّ في لحَظاتِ الصَّمتِ أندِيهِ
أُقطِّرُ الحُبَّ في أعماقِ لوعَتِهِ
لِيُزهِرَ الوَردُ رَيَّاناً بِخَدَّيهِ.
يامَن.أعدتِ صِبَا الأحلامِ مُورِقةً
هَل يَشفَعُ الشِّعرُ..لِلبُعدِ الَّذي فِيهِ ؟
نَذُوبُ عِشقاً..على مِرآةِ أَحرُفِنا
ونَستَظِلُّ بِآهاتٍ وتَموِيهِ
ياأغصُنَ الريحان والذكرَى مُعتَّقةٌ
ذُوبِي معِي واستَبِيحِي اللَّثمَ مِن فِيهِ
هَو الَّذي أَشعلَ المَعنَى....وضَمَّخَنا
بِعِطرهِ وتمَاهَى مِن تلَهِيهِ
هل أيقظَ الشَّعرَ..يا بَغدادُ مُلهِمَتِي
أم أنَّ شَوقَ الحِسانِ البِيضِ يُغرِيهِ
د, الأعلامي عبد الكريم الكاظمي
اترك تعليقا:
