-->

الفساد و التعصب في العالم الإسلامي و حرية التعبير : الجزء الثاني بقلم الباحثة و المؤرخة لمياء شريف


الفساد و التعصب في العالم الإسلامي و حرية التعبير : الجزء الثاني
بقلم الباحثة و المؤرخة لمياء شريف
في مقالي الذي نشرته انفا مقال تحت عنوان الفساد لقد قلت فيه معنى الفساد و كيف يأتي تدريجيا و حقيقة العقيدة و الفرق بين الفكر المنهجي الإسلامي و التطبيق الفقه و الشريعة الإسلامية و قلت كذالك كيف أن في عالمنا الإسلامي عم الفساد بوحشية و همجية بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و لكم ربع أحداث ما جرى على اراضينا تراب بلاد المغرب .....
قلنا أن الروم و البربر قد استعادوا شمال أفريقيا من المسلمين – ثم تولى الحكم الملك أكسل ثم الملكة ديهيا – و أن عبد الملك بن مروان أرسل حسان بن النعمان ليستعيد شمال أفريقيا، فنجح في قتل الملكة ديهيا و استرداد القيروان و أجزاء من الجزائر
كان موسى على خراج البصرة و كان قد اختلس منها!!! فتوسط له عبد العزيز بن مروان لدى الخليفة و دفع عنه نصف الغرامة وولاه علي أفريقية!!! ليسترجع ما أخذه الروم و البربر من فتوح عقبة بن نافع
ثم قام عبد العزيز بن مروان والي مصر بعزل حسان و أمره بالقدوم إلى مصر. فأيقن حسان أن عبد العزيز يريد أن يستولي على الغنائم من دون الخليفة – فقام بإخفاء الذهب و الفضة في قراب للماء – و أظهر ما سوى ذلك من غنائم – و فعلا سلبه عبد العزيز كل شيء!!! ثم ذهب حسان إلى عبد الملك بن مروان و أعطي له الذهب و الفضة
استمرت غزوات ابن نصير عشرة أعوام بداية من ٨٥هـ. سنذكر مقتطفات مما قيل عن ما فعله ابن نصير في شمال أفريقيا:
لم يُسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير!!! البيان المغرب
ارسل موسى عياش بن أخيل الى هوارة و زناتة في ألف فارس فأغار عليهم و قتلهم و سباهم ، فبلغ سبيهم خمسة آلاف رأس ، و كان عليهم رجل منهم يقال له كمامون ، فبعث به إلى عبد العزيز في وجوه الأسرى، فقتله عند البركة التي عند قرية عقبة!!! فسميت بركة كمامون – البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب
غنم موسى أموالا كثيرةً جزيلةً، ومن الذهب والجواهر النفيسة شيئا لا يحصى ولا يعد، وأما الآلات والمتاع والدواب فشيء لا يدرى ما هو وسبى من الغلمان الحسان والنساء الحسان شيئا كثيرا، حتى قيل أنه لم يسلب أحد مثله من الأعداء، وكان إذا سار إلى مكان تحمل الأموال معه على العجل لكثرتها وعجز الدواب عنها!!!!!!!! البدايه و النهايه لابن كثير
أن موسى بن نصير لما فتح سجوما كتب إلى الوليد بن عبد الملك أنه صار لك مائة ألف رأس. فكتب إليه الوليد بن عبد الملك : ويحك إني أظنها من بعض كذباتك, فإن كنت صادقا فهذا محشر الأمة!!! البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب
قال عبد الملك بن مروان (من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية، ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية) !!!!!!!!!!!!!تاريخ الخلفاء المؤرخ للسيوطي
و في فتح سجوما أيضا ورد أن موسى قتل ملوكها و أمر أولاد عقبة بن نافع أن يأخذوا بثأر أبيهم – فقتلوا من كبارهم 600رجلا!!! و لم يتوقفوا إلا عندما قال لهم موسى كفوا كفوا!!! البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب
ثم وجه ابنا له إسمه عبد الله إلى بعض نواحي أفريقية فأتى بمائة ألف رأس من السبي, ثم وجه ابنه مروان فأتى بمثلها فكان الخمس يومئذ ستين ألفا!!! البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب و فتوح مصر و المغرب
بعث موسى إلى قبائل من البربر فرغبوا في الصلح معه – فذهب رؤساؤهم إلى موسى فقبض رهونهم (سياسة الرهن التي ابتدعها حسان من قبله – عند غزو قبيلة يأخذ الغزاة رهائن من شبابهم وأكابرهم يحتفظون بهم كضمان للخضوع ، ويُقتلون في حالة مقاومة أهاليهم للعرب المسلمين)!!! – في كتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب
ثم خرج موسى من أفريقية إلى طنجة فوجد البربر قد هربوا خوفا… فتبعهم وقتلهم قتلا ذريعا وسبى منهم سبيا كثيرا!!! البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب
و بهذا تحقق التحكم في زمام الأمر في شمال أفريقيا، و تم إخضاع الأمازيغ للأمر الواقع، وتجنيدهم كمرتزقة لخدمة أجندة الدولة الأموية العسكرية التوسعية
الباحثة و المؤرخة أندلسية لمياء شريف
و لا زالوا يقولون أن الإسلام دعى إلى تحرير العبيد – على الرغم من هذا التاريخ الأسود الفتوحات الإسلامية في بلاد المغرب الذي نضعه في مزبلة التاريخ – و على الرغم من أن الإسلام لا يوجد فيه حتى ما يجعل الجارية تعيش حياة كريمة فهي عليها نصف عارية لأن عورتها من السرة للركبة و عليها ألا تتشبه بالحرائر.......
....و لا زالوا بني يعرب و الذباب الاسود المدعون بالمسلمون يطمحون في خراب شمال إفريقيا قبل العدو الغربي و الصهيوني الذين نعرف مرادهم جيدا ......و نقول لأصحاب العبايا القريشية لا تحاولوا التقرب من ترابنا فنحن لسنا في زمن الفتوحات و انكم قد فهمتم الدرس يوم ألقينا عليكم الحد و خرج اابرابرة و سحقوكم سحقا و اخرجوكم نهاءيا من المغرب العربي في معركتين معركة الأشراف بدون شرف و الثانية معركة بوقادير ..و كان بهذا اول استقلال في شمال إفريقيا .. .....و نصب فارس زناتي في مركز ثقافي بمدينة بنالمادينا محافظة مالقة الاندلسية صورة من عدستي ....و تاريخ يحكى

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: