بهير الْوَجْد
أَنَا الشهلاء وَبَيْت الأَحْزَان مَمْلَكَتِي
ومصائبُ الْأَيَّام قَطَّعَتْ قَلْبِي فحياكِ
أعاتبها فَلَا تُبَالِي وَدَمْع الْعُيُون
مَوَاسِم أَمْطَارٍ قَد أغْرَقَت أفلاكي
فَغَدَت كَأَنَّهَا تُرِيدُ مَصْرَعِي بالعراكِ
وَبِأدِلَةُ الِاخْتِيَار مطرَّزةُّ بِأَنِين وَجَدِّي
كصبوة الرَّصَاصُ فِي الصَّدْرِ قَدْ عَلَاكِ
أَلَمْلَم الرُّوح رَمَادًا فَتَحْتَرِق بِهَا يَدَي
وعبيرها ببهير الْوَجْد يُنْعَى فأبكاك
أَيَا لَيْت الْوُجُود يُخْبِر أَرْوَاحًا لقتلانا
بسخرية الْأَيَّام وَسَعْيَهَا فِي هَلَاكِ
أَبُثّ شكواي لصم الصُّخُور فأسمعها
تَقُول شهلاء كَفِي عَنِّي شكواكِ
قَد تَفَتَّتَ كُلِّ حَجَرٍ شَكَوْتِ لَه حَالُك
حَتَّى اذبتِ الْجِبَالِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فويلاك
فِي بَغْدَادَ لَك أَحَبَّه زهقت أَرْوَاحَهُم
عَلَى ذِكْرَى رَحِيلُهُم تَمُوتِي فبشراك
عَلِيّ المحمداوي
اترك تعليقا:
