-->

مجموعة من قصائد الدكتورة المهندسة الاديبة شهلاء الكاظمي

 يا بدراً في سماء الدّجى يضيء

 ويا دراً في بحر الشوق يتلألأ

ويا قطرة من سماء الحب تترقرق

اتعجب أنك قاتلي منذ صغري

اتعجب انك طويت سنين عمري

اتعجب انك دهرا ليس بدهري

اتعجب انك قطعت أوردتي

اتعجب انك اسقطت دمعتي

اتعجب انك سبب ترحالي وهجرتي

اتعجب ولم العجب منك يارفيقي

اتعجب ترسم بدمي صورة حياتي

وتضحك على اه اه منك اتعجب

بالنازلات قسما بالدماء الزكيات

اكتب اليك اجمل وارق الكلمات

بالماحقات قسما اخط  اجمل الاهات

وارسم الاحزان في اجمل لوحات

وابكي دموع بكل الجفون الذابلات

بالصاقلات اصمت  على تلك الرفات

بالماشطات تعزف حزني تلك القيثارات

د.شهلاء عبد الكريم الكاظمي

 

 أنين الذكريات 

واسير وتسير معي كل الاهات

 وتبتعد عن عيني كل القبلات

 المعسولة بحنين

الماضي وذكريات

الالم التي ارهقتني

حتى الممات

 فلا نعش يأوي ذكرياتي

ولاقبر يضم رفاتي

اسير في دروب مجهولة

 المصير اكتب على جدران

الزمن غبار سنوات عمري

وذكريات كتبت بدمائي

 ذهبت وذهب معها العمر

 فلا العمر يعود ولاذكريات

تنفع لتمسح دمعاتي حين ابكي

تتراقص احلامي  ويدق الزمن

  لقد حان وقت الذكريات

د.م. شهلاء الكاظمي ديوان دعوني أموت


  

توقف ..توقف

ألم أقل لك توقف أيها الزمن العنيد

أما تكتفي بعد بتمزيق الأحشاء ؟

ألا تعرف تلك عرفتها هي الان ليست بشهلاء ؟

لقد حلت بها نوائب الدنيا بأنواع البلاء

تدورأحزاني في افلاك الورى تطرز السماء

والارض أزهرت فيها أنهار غربية دون ماء

أطوي الفيافي راحلة عنها أنها الأشلاء

ألملم أهاتي وأجمع أحزاني بسيل الدماء

تبأ لك من زمن غادر ما أنصفت شهلاء

تموت الأزهار عندي أليس فيكم رحماء؟

كل دموعي وكتاباتي ستبقى عصماء

والأحزان توهمني كل يوم بلون كالحرباء

اني أعلم راحلة بصيف أو في شتاء

فقلبي متعب نعم لكن فراقكم صعب يا أصدقاء

ضربتني الأحزان ناقمة كعاصفة هوجاء

لاح لي الكفن والكافور في كبد السماء

حين أموت وأرحل عنكم يا أصدقاء

لا تسألوا أبي وتقولون أين شهلاء

 

ا الذي جعلك رمادًا!

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

 

عابر سبيل توقد

 الحزن بداخلي

 من جديد وعادت مشاعري

 أكثر من ذي قبل

 كاالجليد يالأسفي

مات حبي الوليد

حقاً أعتذر لنفسي

 فبتُ لاأعرف ماأريد هل اتمنى

عمراً مديد أو أن

 أصلب على عمودٍ

 من حديد كنت واهماً أتصور

بأن رأيِ سديد وقد خانني

 وخدعني العديد

 

 

 


هذي الحياةُ لها في الروحِ أسفارُ

 وذكرياتٌ لِمَن عاشُوا ومَن صارُوا

هذي الحياةُ أَلِفنَا الحُزنَ مِن دَمِها كأَنَّا

في شَوقِها للهمِّ...تِذكارُ كم شوَّقَتنَا

إلى الأَسمارِ وابتَهجَت أرواحُنا.

ثُمَّ غابَ الأهلُ

تأتي السَّعادةُ أحلاماً

لِتُوجِعَنَا ونَحنُ في

 غَيهَبِ النِّسيانِ سُمَّارُ

وَلَّت بِأعمارِنا الدُّنيا ومابَرِحَت

وَنَحنُ في عالمِ الأَحزانِ

أَطوَارُ نَمتَدُّ فوقَ ضِفَافِ

 الدَّمعِ شاحِبةٌ نُفُوسُنا.

.هَل بقَى لِلسَّعدِ مِعيارُ ؟

 ياغربةً في زوايا القَلبِ مُجدِبةً

 متَى ستَخبُو رماداً هذهِ النَّارُ

 إني تَوَكَّأتُ في ذكراكَ ياوَجعِي وذِكرياتِي،

 أمَا لِلأَهلِ أعمارُ ؟ يا(كاظِمِيَّةُ )

ذابَ الصَّحُو مِن أَرَقِي

 وَأَنتِ في عالَمِ الأَوجاعِ

 مِسيَارُ أَخَاطِبُ الزَّمَنَ المَحمُومَ

 في سَفَرِي فيكبُرُ الجُرحُ

فِي مَنآَهُ إِصرَارُ مَن ذَا أُخَاطِبُ

ياأمَّاهُ في لغتي ؟

وجُرحُنا فيهِ للآَجالِ أقدارُ ا  

لحُلمُ مازالَ يأوِينِي ويُرجِعُنِي صَبًّا.

وتَبزغُ بالأعمَاقِ أزهَارُ

شهلاء الكاظمي

 

فائضُ..... الوِجدان

حُزنِي كَبيرٌ وأشجَى

الهَمُّ أورِدَتِي والآهُ تَمتدُّ

في رُوحِي وأنسِجَتِي حُزنِي

 (مَلَاكُ)الَّتِي في الرُّوحِ نائِمةٌ

كانَت حَياتِي وإِلهامِي وَمَملَكَتِي

كانت بِعُمقِي عناقِيدٌ أُهَدهِدُها

بِمُهجَتِي تَرتَوِي كالوَردِ من رِئَتِي

 كانَت كشُبَّابةٍ في الرَّوضِ

 حالِمَةٍ تَفِيضُ فِيَّ شُعَاعاً

عِطرَ زَنبَقَتِي ماذا جَرَى ياابنَتِي

 مِن بَعدِ فُسحَتِنا هَل أعشَبَ المَوتُ

_ حقًّا_ فِيكِ سُنبُلتِي ؟

 ألَم يَجِد في تُخُومِ الأَرضِ

عاشِقةً غيرَ ابنتِي..

في مَرَايا الزَّهرِ

مُلهِمَتِي مِن قَبلَها.

.ودَّعَ الإِحساسُ (جَدّتَها)

 بَكَيتُ حتَّى رَقَت بالدَّمِّ حُنجُرَتِي!

 ماذا تُرِيدِينَ يا( شَهلاءُ )مِن زمَنٍ ؟

 تَكَسَّرَت فيهِ أَحلامِي .

.وليلَكَتِي هَل لِي بِمَن يَحضَنُ

 الأعماقَ يَجبُرُها

لَعَلَنِي أستعيدَ العُمرَ فِي ثِقَةِ

 ____20_4_2018 شهلاء الكاظمي,,..موسكو.

 

من يشتري

من يشتري المزاد علني

حيث الأسعار رخيصه

 في ظل الوضع المتدني

قلوب للبيع وعقول تُشترى

 فقد باع من باع

 وأشترى من أشترى

 ماضينا للبيع حاضرنا للبيع

مستقبلنا للبيع ضمائرنا للبيع

 تراثنا للبيع حضارتنا للبيع

 كل مانملكه للبيع

فقط عروش الملوك لاتباع

مشاعر الشعراء ملقاة.

 على الأرصفه يداس عليها

والصدق وجدته

على رفوف محلات مهجوره

 لاأحد يمر بها أو حتى ينظر أليها

ووجدتُ الكذِبَ والزيف والخداعَ

يبيعُه المترفون

 والناس في حالةِ زحامٍ يتهافتون

عليها علَّهم يحظَون بواحدةٍ كي يقتنوها.

 وآسفي على زمنٍ نبحث فيه عن الوفاء فلانجدهُ

وكأنه زهرةً نادرةِ الوجود

 أو قِرطِ صبيةٍ من طرازٍ قديم لامثيل له

في وقتنا هذا ووجدتُ أهل الحقِ ساكتين

 فتوهم أهل الباطلَ بأنهم على الحق

رحماكَ ربي أختَّلتْ

الموازين وأختلط الحابل بالنابل

 وتوحد سعرُ الأخضرَ واليابسَ

على حدٍ سواء فضاع ماضاع

 في زمن الرياء على الدنيا السلام

 قد حلَّ الوباء فلنتوسل ولنتضرع

بالدعاء ولنسلكَ طرِق الرجاء

أبى من أبى وشاء من شاء

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

بداخلي ألف حلم وأمنية

 واحده أحلامي لاتحدها

 حدود تصل أفاق النجوم

تغازل قطرات الغيوم تدور

 حول ألافلاك وتحوم وأمنيتي

الوحيده هي أن أفارق هذا

 الكم الهائل المتقوقع بثنايا

روحي ولازال يرافقني كظلي

يأبى أن يتركني ألا بئس

 ماأنت عليه ياحزني فقد

 آذيتني كثيرا تباًلك ماأقساك

 


 

تراتيل شهلاء الكاظمي

أنين أرق وحلم فقط يكتب على الورق

وأمنيات من المستحيل أن تتحقق

 زمن أغبر ونفوس ضعيفه تغيرت

 أطباع البشر بات يحكمنا قانون

 الغاب الزمن الآن زمن التحدي

 والصعاب يلبسون جلابيب ليست

لهم ويتقنعون بألف قناع الكاذب

 بات محترماً والصادق الى الضياع

أختلت موازين الحياة والضمائر

للأسف أصبحت مثل الطقس تتغير

كل يوم وليله فأمسينا لانعرف

كيف نتعامل مع بعضنا أو لعلنا

 نتبع طريق السراب أين طيبتنا

 مروئتنا احترامنا حبنا لبعضنا

 أم باتت المصالح هي التي تتحكم

بتصرفاتنا على الدنيا السلام الواقع

 مرير والعقول لاتحترم ذاتها

 

ثلاثة حروف
تأسر القلوب
حبيب يتغزل بالمحبوب
عشق بلاحدود
أسترسك مفعمة. بالحب
غين ،أغار عليها من روحي
زاي ،،زينت لي حياتي
لام ،،لاأفارقها أبداً
أنها حبيبتي
صغيرتي
دميتي
طفلتي
غزل ،،ماأجملها
ماابهاها
مااروعها
ماأنقاها
أشراقة شمس
وقت السحر
ربيعٌ للتو قد أزهر
عبق سوسن
وأريج ياسمين
ملاكٌ خلقت من طين
اللهم أحفظها لي
اللهم آمين
آمين
آمين

تراتيل شهلاء الكاظمي

رغم الأسى سأقاوم فليس من طبعي

الخضوع حتى وأن أنكسرت أشرعتي

 لن أقر بالخنوع طبع الجبال طبعي

 رغم الجوى مابين الضلوع

سأعلن تقدمي للأمام

أهوى المضيّ لاالرجوع

ولو ضاعت مني كل الحروف

سأخترع الف موضوع لايأس

ولاتراجع ولادموع ولن أقف

 مكتوفة اليدين مادام هناك

نقطة للشروع وأن جف ماء

الأنهر فهنلك ألف ينبوع

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

وأشتكي من حزنٌ بات يؤرقني

 ومن شجنٍ يسكنني

 فلاأنا مللت صبري

ولاهو يرتضي أن

 يفارقني فكلما أنتشلتُ

 نفسي منه يرجع

من جديد يغرقني

أجمع شتاتي بكل

 قوةٍفيعود يبعثرني

في غمار التجارب

 لطالما على الحرمان

 يجبرني من ذا الذي

 من وجعي يسعفني

الأنين يتقمصني ومن ذا يكون

 مكاني ومن كل هذا ينتشلني

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

سأرتمي بين أحضان الورق

سأكتب ماشئت من احزاني سأنتقي

 حروفي من عبق الزهور ومن رخام الفسيفساء

ألواني سأمتطي حلمي علّهُ يعطيني

 أروع المعاني فلقد صبرتُ كثيراً

وبات الشجن يسكن وجداني

كفاك أيها الدهر متى تنطفئ نيراني

 ساعيش رغماً عنكَ فشيمتي

عدم الأستسلام أنا مزهواً بعنفواني

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

يوجد الكثير من الأشياء أوالأحداث

 قد آلمتك وسببت لك جُرحاً

كبيراً لكن الأشد ألماً هوألم الذكريات

عندما تجلس وحدك وتقلب

مامضى من حياتك وبلاشعور

 تجد نفسك باكياً حد النحيب

لأنك قد تكون فقدت أشخاصاً

كانوا يمثلون لك الحياة فرحلوا

 بصمت وتركوك تأن وجعاً

 وحنين الماضي مؤلم حد الأعياء

 

مذ نشأت
وأنا أعشق الوان قوس قزح

 وكان لوني المفضل هو الأبيض
كبياض قلب أمي
ولطالما كنت قويه
كعنفوان ورباطة جأش أبي
وفي صبايه
تعلمت من الحياة الكثير
أزرع طيباً
تحصد أطياباً
وكن خلوقاً
يحترمك الأصحابا
وكن ذا حنكةٍ
يهابك الأحبابا
وكن دائماً
من ذوي ألالبابا
كالربيع مزهراً
فيه مالذ وطابا
وكن للهوى مطيعاً
إن الهوى غلابا

 

مُذكراتٌ...بِلازمن

 هذهِ مُهجتِي تَبُوحُ انكِسارَا

أَتعبُ الحزنُ..رُوحَهَا والمسَارَا

 أيُّها الليلُ بُح لَها ماتراءَت واكسِرِ الصَّمتَ

قَدأَطَلتُ اصطِبَارا إِنَّ في القلبِ للصِّبا

 أُغنِيَاتٍ ذَوَّبَتها الهُمُومُ...صارَت غُباراً

 مَن يُعِيدُ الهوَى إلى الرُّوحِ يوماً ؟

 يَمسحُ الشَّجوَ..يُعلِنُ الانتِصَارَا

 كُنتُ حقلاً لِلوَردِ فيهِ الفراشَا تُ

تُغَنِّي وتَقطُفُ الأزهارَا

 كُنتُ نهراً أروِي بِلادِي

عُطُوراً ُكُنتُ نَهداً يُرَاوِدُ الجُلَّنارَا

 كُلَما أعشبَت لِ(شهلاءَ) أَرضٌ قَطَفَ المَوتُ

من هَواهَا..النُّضارَا إِيهِ يا(دِجلُة)

هل..تَعِي..وَشوَشَاتٍ لِنُفُوسٍ تَوادَعَت أعمَاراً

هَل تَعِي يَا(فُراتُ) مَاذَا أُعَانِي ؟

 كُنتَ نَبضِي..وكُنتَ لِي مِدرَاراً

 خلَّدَت فِيكَ أحرُفِي ذِكرَياتِ

مثلما خَلَّدَت (حُسَيناً )مَزارا  . شهلاء

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

ليس الصيام

 صيام الأكل والشربِ

أنما الصيام صيام الجوارحِ

فكم من صائمٍ لايحتسب صيامهُ

 يضمر الحقد ويتكلم بلسانٍ جارحِ

وربّ أخرٍ لم يصم لسببٍ

 لكنه صريحٌ بالحياة واضحٍ

يسأل عن القريب والبعيد

 طيب القلب متسامحِ

أنما الصوم والصلاة لأنفسنا

فلايغرنك من لنفسه مادحِ

عزيز النفس لايحتاج دلالةً

هوالفائز وقت الأختبار والناجحِ

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

سلاماً من القلب

 لمن يقرأ كلماتي

 ويشعر بحنيني

وأشواقي وأناتي

سلاماً لمن يبادلني شعوري

 ويشاركني فرحي وسروري

ويسأل عني في غيابي

 وينتشي برونق حضوري

 سلاماً للقلوب التي تحمل النقاء

 وللارواح المتوجهة بالصفاء

يجمعنا القلم البهي المعطاء

 سلاماً لمن يعشق السلام

 ويشعر بالوجد والغرام

 ويتوسد اللهفة والهيام

 ويعيش مهيوباً مابين الأنام

 سلاماً مني لجميع الأذواق

 ولكل من يحمل أدباً وأخلاق

سلاماً من دجلة والعراق

لكل أحبابي وأصحابي

في كل الأقطار والآفاق

 

أَأَكفرُ بالأحزانِ والقلبُ مُوجعُ ,؟

  وفي مُهجتِي من صرخةِ الحُزنِ أدمُعُ

 تَرشَّفتُ آهاتِ الزَّمانِ ..بِقسوةٍ

 وكم أرهَقَ القلبَ الشَّفِيفَ..التَّوَجُّعُ

 لِكُلٍّ علَى وَجهِ البسِيطةِ حظُّهُ

 فإمَّا سعيدٌ في الحياةِ مُولَّعُ

 وإمَّا على نبضِ الجِراحِ مُسافِرٌ

 وأعماقُهُ بالهولِ_دَوماً_ تُصدَّعُ

أتينا إلى الدُّنيا نَزِفُّ اشتَِياقَنَا

 غُصُوناً بِهَا الأنسامُ تَندَى وتَسجَعُ

براءَاتُنا تُهدِي إلى الأرضِ نسمَةً

 ونُعشِبُ..فوقَ الأُفقِ ورداً يُشَعشِعُ

 ونَقطُفُ من ألحاظِها الفجرَ كرمَةً

ونَعزِفُ أَلحانَ الصَّباحِ ...ونُبدِعُ

 ونَغرسُ فوقَ الشُّهبِ لِلحُلمِ غايةً

 فيأتِي على أحلامِنا المُوتُ يَصرَعُ

د.م شهلاء الكاظمي

تراتيل
شهلاء الكاظمي
أحب أن أكون منفردة بنفسي
علّني لحظةً ما
أجد ظالّتي
أوعلى الأقل أصل

 الى ما أرنوا اليه
حتى ولو كان في حلم اليقظه
فأتوه مابين مامضى
وماهو إت
أخوض في غمار الذكريات
وأعود أتأمل ماأنا فيه
حيث تعتريني الشجون
أشرب قهوتي
وأتفكر بالغد
متى يشرق وتتحقق

 أحلامي الورديه
التي طالما لازمتني
فأغفوا وأنا على هذا الحال
لأصحوا على صوت قطرات الندى
وهي تعانق أزهاري
وأنظر للفراشات
تتراقص طرباً
فأبتسم رغم حزني
وأقول يوماً ما ستفرج بأذن الله

د.م شهلاء الكاظمي

قاوم أنكسارك

 شهلاء الكاظمي

وحينَ تشعر بالأنكسار

 لاتنتظر من أحدٍ

 أن يمدَ يده لك

 رمم ماتبقى منك

 وأنهض من جديد

 وأن أنهزمت يوماً

 لاتستسلم

وقاوم بكل ماأُتيتَ من قوه

 فلاينصرك سوى أرادتك

 وأن ماتمتلكه من قدرة على

 الوقوف لايمتلكها غيرك

 كن كما أنت

 لاتتصنع

 أياك أن تخون

 أوتركع

 ودع عنك هموم الدنيا

ولاتبالي

 وأبتسم ودع هذه الدنيا

 تبكي لجبروة أبتسامتك

 وإياك أن تتقنع فوجهك.

 الحقيقي هوالأبهى هوالأنقى هوالأنفع

 

 

 

 

أحزان...الملاك

 

.. في ذكرى وفاة ابنة الرابعة عشر..ملاك.

. ذكراها بالقلب .

.كم فاضت على شجني

 قيامة أحرقت في مهجتي

 غصُنِي

 بكيتُ حتى رثاني الدمعُ

 من وجعٍ

 وَجدَّفَت في دمُوعِي

..سفرةُ السُّفُنِ

 تَنعى (مَلاكَاً)

 تُخُومُ البِيدِ شاحِبةً

 وشابَتِ السَّموَاتُ السَّبعُ

 من حَزَنِي

هل كُنتِ إلا ملاكاً

 جِئتِ ععمن وَهَجٍ

 يُضِيءُ في نَبَضاتِي..

.حالِكَ الوَهَنِ

هذا أنا ياإِلهِي جِئتُ حامِلةً

كَوناُ من الحُزنِ في سري

 وفي علني

 فَلذَّةٌ يُقطُفُ..

.الجبارُ بهجتَها

ويَنزعُ الحُلمَ من صَحوِي ومِن وَسَنِي

 

 

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

 أشرق كفاكَ غروبا

فلم أكن ذا غرورِ أولعوبا

 ولم أتذكر أن الفرح

 مسّني وكنتُ طروبا

 لم أمشي وراء السرابَ أبداً

أنما مشيتُ صحيحَ الدروبا

 ولطالما أنبتُ نفسي

فمحاسبة النفسِ وجوبا

ولطالما غمرتهم بحناني

 واسع الصدر رحوبا

 

.أحزان...الملاك..

ذكراهابالقلب ..كم فاضت على شجني

قيامة أحرقت في مهجتي غصُنِي

بكيتُ حتى رثاني الدمعُ من وجعٍ

وَجدَّفَت في دمُوعِي..سفرةُ السُّفُنِ

تَنعى (مَلاكَاً) تُخُومُ البِيدِ شاحِبةً

وشابَتِ السَّموَاتُ السَّبعُ من حَزَنِي

هل كُنتِ إلا ملاكاً جِئتِ مِن وَهَجٍ

يُضِيءُ في نَبَضاتِي...حالِكَ الوَهَنِ

هذا أنا ياإِلهِي جِئتُ حامِلةً

كَوناُ من الحُزنِ فِي سِرِّي وفِي عَلَنِي

فَلذَّةٌ يُقطُفُ...الجبَّارُ بَهجتَها

ويَنزِعُ الحُلمَ من صَحوِي ومِن وَسَنِي

أغازِلُ الغَيمَ أَستَجدِيهِ أغنِيَةً

ويَرقُصُ القلبُ مَحمُوماُ  بِلا فَنَنِ

وأَعبُرُ المُستحِيلَ..اليَمُّ يأخُذُنِي

إلَى هُمُومِي..وَأنسَى رَوعَةَ الدِّمَنِ

هل ياتُرَى كانَتِ الأسلافُ عامِرَةً

يومَ انتَحيتُ إِلى الهِجرانِ مِن وَطَنِي

كانَت بِلادي على صَهوَاتِها نِعمٌ

تَرنُو موَاوِيلُها في أَجمَلِ المُدُنِ

فاستَوحَشَت في دمِ الأحبَابِ ساسَتُهَا

أهلِي..وشدَّت شظاياهُم على الرَّسنِ 1

شّبَّت على الهولِ أعماقِي ومابَرِحَت

تُلَملِمُ البُعدَ مِن أسفارِها ظَعَنِي

هل أيقَنَت لحَظاتُ العمرِ أنَّا هُنا ؟

جِئنا نُخلِّدُ أعماراً بلَاثَمَنِ

للكاظميَّةِ ..(خلخالٌ)وأسوِرَةٌ

على ذراعَيكِ يا(شهلاءُ)لم يَخُنِ

وفِي رَوابِيكِ لِلأحلَامِ أَعمِدَةٌ

وفِي نُهُودِكِ فَجرٌ..قائِمُ الصَّفَنِ 2_

أحلَاميَ البِكرُ..يابِنتَاهُ ماهَجَعَت

ِولااستَظلَّت بِغيمِ..صارَ يُحرِقُنِي

أَبِيَّةٌ وأُصُولٌ..فِيكِ عامِرَةٌ

وطَلعُها يَتَسَامَى في مدَى الزَّمَنِ

أشرَعتُ لِلمَجدِ آَفاقاً بِخاصِرَتِي

رُغمَ الأَسَى ..لَم يشِب قَلبِي ولابَدَنِي

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

 ألا أيها الضيم أنجلي

 فقد حطمت أمالي وكسرت منجلي

 نعم اعرف أن المؤمن مبتلى

 وأن مثلي مبتلي ولكنك يادهرُ عذبتني

 فشمت بيَ عاذلي ولم تكن يوماً منصفاً

 ولم تكن حكماً عادلي يانفس تصبري

تجملي لقهر الزمان كوني قوية تحملي

 إياك أن تجزعي أو تململي للرب

 أرفعي أكفك تضرعي توسلي

وأبقَيْ على طريق الشموخ

 ولنجاحك لاتهملي استمري

 وقاومي وهلهلي وعن دروب

الحق لاتميلي أو تتمايلي

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

 قرار أختيار أم أختبار

 وهل يعانق السوسن عبق الصبار

 وهل يستوي الصندل والجلنار

وهل تُقبلُ من الراحلين أعذار

 أم هي الأقدار وتقلبات زمنٍ غدار

 هيبةٌ ووقار وربيعاً دائم الخضار

 وفرح لايستقر بأرضي كثير الأسفار

 وحزن روحي كخشبةٍ بيد نجار

 تارة تتحمل المسمار وتارةً تقع تحت رحمة المنشار

 فجرى عليَّ ماجرى وصار ماصار

 ولم يُنفض عن سمائي الغبار

وليلي يخلوا من النجوم والأقمار

 وسفينتي بلا شراع على ضفاف البحار

تراتيل شهلاء الكاظمي

 قلبٌ وقلمْ شجنٌ

وألم حقيقة لاوهم نارٌ على علم

وحياة تشبه العدم تراكمات أنين

 خبايا دهرْ ربيع ٌكاذب

ذبول زهرْ وعيونٌ عبرى

 رماحٌ وسهم وصدرٌ بوسع هذا الكون يتلوى

 من السِقُم وماتبقى مني يرنوا

 الى الحُلُم ودهرٌ لايخلوا من البشاعة

 والظُلم ونحن بشرٌ كتلة من الاحاسيس خلقنا

 من طينٍ بلحمٍ وعظُم وصرحٌ بنيناه يميل الى الهدم

 

 

جواب شهلاء الكاظمي

 يابني أدمَ لاتكن خصماً وحكما

 فرُبّ شجرٍ غير مثمرٍ

 وربّ فائدةٍ في البرعما

أنا أبنة بابل وآشور

 ومن أرضي أنبثق الحرف ونما

 أتنكر أنك وملايين البشر

من علوم وطني تعلما

 أنا أبنة الضاد والحضارة

 أنا للجرح ضماداً وبلسما

 من تكلم عني بغير حقٍ

 صار لزاماً عليه أن يُلجما

 سل عني الافلاك والانجما

أنا بحرٌ من القصائد متلاطما

إن كنت تظنُ أنك ضليعٌ

فكلامي بعنفوانٍ عانق السما

 تريث لاتحكم على الاخرين جزافاً

 ولاتكن لغيرك معلما

 فكم من طالبٍ فاق أساتذتهُ

 بنور العلم مزهواً مفعما

أنتقدني بأدبٍ أتقبله برحابةٍ

ولكني لاأقبل أن تكون ملهما

 فخذ مني نصيحةً تنفعك إن كنت غافلاً

 او مغروراً ربما عاشر الناس

 بخلقٍ حسنٍ حتى

 وإن كنت فيلسوفاً عالما

 

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

على ضفاف الأمنيات

 تغفوا أحلامي ويرافقني

 الشجن في يقظتي وأحلامي

 وأسامر طيف احزاني

 حتى في منامي أغازل فراشاتي

فتتراقص وجداً فأعلن لها غرامي

 واناغي النوارس فتشدوا مغردةً

 تنسيني سُقامي كم قاسيت

 في هذا الزمن وكم سهرت الليالي

 وتحملت عبء أيامي فأكتب حروفي

 بحرقةٍ ويعتصر الألم كلامي

 فلاالحياة أنصفتني

ولم تسعفني أقلامي

 


رسالة الى دهري الذي أوجع قلبي   د.م. شهلاء الكاظمي

كانت المعادلة  صفر حين عرفت ان البداية هي النهاية وها رسالتي أكتبها بشعرة من رمش جفني نعم نفذ الحبر عندي فما كانت الحيلة الا وهي الطمى الكبرى والايام تمضي وأودع سنوات عمري بين ذكريات جميلة وكم من الألام التي عشعشت بين خافقي حتى ذبلت زهرة شبابي وانا اجوب  محطات العالم اتنقل بين موسكو ولندن وبغداد وطهران ودمشق وفي كل محطة اودع  عزيز واكتب من ألم الايام ماكتبته الاقلام ومن قهر الايام أنحب وابكي ومن كسر الضلوع أجبر ماتبقى من اشرعتي المتكسرة علني أجوب بلدان أخرى واترك فيها ملاك اخر اكتب وأشكو القلم ماجرى لي في قارعة الايام والاوهام فكم غنت على بابي الاحزان بعزف قطع نياط قلبي وكم البستني السواد جلباب تدور بي الافلاك تدور الدنيا تتهافت النجوم عند الحظ ومالي لا أرى منك يادهر عجيبة تلك لياليك معي قد قهرت قلبي حتى ضاع الدرب والنظر لقد قتلني فراقهم والنار تسري في مهجتي لقد هدئت روعتي اليوم فأسترحي ياشهلاء لقد حان وقت الوداع والوديعة ويالها من مصيبة اكبر من مصيبتي وقد فقدت البصيرة وقلت حيلتي

 

 

 صدى الذكريات

أنتِ الَّتِي لَجَمَت فُؤَادِي

 عَن كُلِّ شَوقٍ فِي بِلَادِي

وأتَيتُ مِثلَ سَحَابَةٍ

أَسقِي الحُقُولَ مَعَ البَوَادِي

شهلا مَلاذٌ حائِرٌ

 كَينُونَةُ الزَّمنِ الجِهادِي

 أشجَى الزَّمَانُ مَصائِراً

ياكَاظِميَّةُ مَن نُعَادِي ؟

 كُلُّ السُّفُوحِ عَدَاوَةٌ ِ

 شَبَّت بَرَاكينَ اتِّقادِ

 مَاذا بَقَى

مِن ذِكرَى وعُمرٍ مِن (حِدادِ)

 ؟ والفُقدُ يُعصِرُنا صَدًى

 والذِّكرياتُ لنَا صَوَادِ سأَطُلُّ

مِنها للِمَدَى وأَصِيغُ مِن

ظَمَئِي عَتَادِي وأرُوغ.

 مَثلَ النُّورِأحمِلُ كِبرِياءَ

االاِرتِيادِ لَالَن أكُونَ كَمِثلِهِم

مُتَربِّصاً بالاِصطِيَادِ يَتَرقَّبُونَ

اللَّيلَ فِي شَغفِ الجَريمةِ

والفَسَادِ يَحسُونَ مِن دَمِنا هَوًى

وَشَرَاهَةً  مِن عَهدِ عادِ تَبًّا

 لِقومٍ لايَرَون مِنَ السِّمَا

غيرَالسَّوادِ تبًّا لِأعرَابٍ بِلَا زَمنٍ ٍ

 يَفِيقُ علَى التَّنَادِي

 تبًّا لِعُربٍ لاتَرَى غيرَ العَدَاوةِ

فِي التَّمادِي هُم يُجهِضُونَ

 النَّخلَ فِي أعماقِها مُهَجُ العِبادِ

 هُم يُحرِقُونَ النَّفطَ فِي الآَفاقِ

فِي أرضِ الجَرَادِ كُونِي كأوَّلِ نَبتَةِ

 شَمَخَت علَى أرضِ الأَعادِي

 كُونِي كأوَّلِ بَسمَةٍ زَفَّت أفَانِينَ

 الوِدَادِ وَتَسَامَحِي كَي يَطلُعَ

ال فَجرُ النَّقِيُّ علَى الوِهَادِ

ويقبِّلُ الدُّنيا سَلا مٌ فِيهِ أَنسَنَةُ

العِبادِ الأَرضُ فِينَا أَجدَبَت

والذِّكرَياتُ كَمَا الرَّمَادِ

د.م. شهلاء الكاظمي 

 

قلم رصاص
مداده دم

.يكتب بكل الخطوط والألوان
لا توقفه إشارة أحد
يكتب بجميع  لغات الأحزان

يكتب ألمي وينشد أشجان

يكتب عن شهلاء قصة الأزمان

رويت من مداد قلمي بلدان

وغرقت من دمعي أنهار وشطأن

وضياع وحرقة  قلب من غدر الزمان

وكبوة  جواد كان فارس بين الفرسان

وصيحة لاتحمد عقباها هزت الأفنان

وفيافي  قافرة وتصحر أبدان

موت بطىء يحركني نحو الهاوية

يلتهم سنوات عمري

 ويطويها بحدقة الأكفان

جروحي عميقة والعظم منها بان

افكار كثيرة طردها القلب يا انسان

قم وتأمل نهاية الكون والابدان

د.م.شهلاء الكاظمي

 

 


 

قلبي عليل

 ياحبيباً  أظمأته في  رحيقي

 ياحبيبا قطفته من عقيقي

 ورؤى تغتلي بعشق المرايا

 تتماهى على اشتعال البريق

 في دم القلب للربى أغنيات

 تسكب القلب في شجون  الطريق

 تحتويني تلك الجفونُ وماأبقت

 لعمري غير الأسى والحريق

 فاغدقي في دمي بساتين نهد

واعصري كرمة بشوق العذوق

ياندى قبلتي وعطر ابتسامي

وصبا حمرة لغصن أنيق

 عانقي في المسا فؤادي وضمي

غصن قاتي ونسنسي في شروقي

واسكبي قهوة الشفاه لحونا

لصباحي وقطري في عروقي

كلما رمت نحو( بردى) احتمالا

أظمأ الوقت في ضلوعي صديقي

 

الموت ياشهلاء الموت

أنا مُتُّ  قبل الآن هل شِيِّعَ الحبُّ. ؟

  وهل عندَكم يامَن أُحبُّ لنا قلبُ ؟

أنا عاشقٌ أستنطق الموت َ منكمو

 لأُبعثَ من يديك أيَّتُها الصبُّ

. كتبتُ بماء الحزن للحزن قصةً

 على صفحاتِ الشُّهدِ..وليغفرِ الرَّبُّ

 بأنَّكِ معبودٌ شريكٌ وإنَّنِي

 تصَوَّفتُ في عينيكِ حتى دنى قُربُ

 وضميتُ قلبا فيه للروحِ غايةٌ

الا  ونهرٌ وجناتٌ..بِها يجريَ النَّخبُ

 

اكتب لك رسالتي رغم المسافة التي تبعدني منكي
أنها الثانية صباحاً أحدث نفسي عنك ولا شيء أمامي سوى عربة هذياني التي تقودني الى حزني، دمعتي، انكساري، فقداني، ضياعي، خوفي، هشاشتي، انفاسي الفارغة، فرحتي الميتة، هدوئي الشديد يتوسد احضان الكآبة، اوهام تتهاوى بهوس ذكرياتكي، جحيم ايامي المخزون تحت لهيب قلبي وهو يفقد صوتكي الوحيد الذي كان يذهب بجلاءَ همي، ثم اعود خائفة مهشمة، يظهر لي نور طيفكي يمتزجني بسعادةٍ تنتشلني من نفق هلاكي المدمى بواقع الفقدان ويعيدني الى طفلةٍ صغيرة تتمنى فناء عمرها بين احضان أمها  الدافئة
أعلم بأن لا شيء يمكنه ان ينقذنا من الموت، لكن يصعب عليَّ تقبل خسارتك يا اختي
اقدم لك اعتذاري الشديد، فليس بحوزتي سوى هذه الحروف التي ارثيك بها واعلم انها لا شيء امام فقداني لك
ارقدي بسلام يا خلجة استقرت في ذروة قلبي

............



 

تراتيل د,شهلاء الكاظمي

يازماناً والحزنُ فينا مُقامُ

 والهوَى شعلةٌ ..وأنت الهُمامُ

قَطفَ البعدُ من فؤادي غُصُوناً

حالِماتٍ...أليسَ هذا حرامُ ؟

هل لأيَّامِنا الجميلاتِ هَمسٌ

 يامُنَانا تَنَابَضَت أحلامُ

 يَركضُ البوحُ في ضُلوعِي خُيُولاً

عافَتِ الصَّمتَ ..شبَّ فيها زُؤامُ

ياصِبَا..الأُقحُوانِ والضَّوعُ شادٍ

والهمومُ علَى رؤانا ازدحامُ

 هاتِ لي من بوحِ عمري شباباٌ

لتُعادَ اللُّحُونُ والأنغامُ

عِفتُ حزناً. أحرقتَ فيهِ صَباحاً

مُفعَماً ..والهوَى لَهُ أنسامُ

كُلَّما حاوَلَت ضُلُوعي عِناقاً

 أيقظَتنَا في شجوِها الآلامُ

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

أبنتي طفلتي أيقونتي

لماذا غابت شمسكِ عن سمائي

 ولم تشرق بأرضي مجدداً

 فأصبح بعيني هذا الكون مظلماً

وكأنه معتم دامس يخلوا من الألوان

 إلا لون واحد السواد

الذي سيطر على خافقي

وملامح بلا أصوات وغيث بلامطر

 طفلتي هاهو صوتك يرن في أذني

 وكأني أسمعك تناغيني

 نعم لم أعد أراكِ لكن صورتك

 لم تفارق مخيلتي أرقدي

 بسلام لكِ مني الف سلام

 

تراتيل شهلاء الكاظمي

أماه الفراق هوجرح في القلب

ألم وغصة وحرقة لأبتعادك

 عني لطالما أعتدت على وجودك

معي ورسمنا طريقنا وضحكتنا معاً

 ولطالما حلمنا وتأملنا معاً ياأسفي

 في لحظة ما أصبح كل هذا هباءً منثورا

فرقتنا الأقدار فرحلتي وتركتِني وحيده

 أعاني ماخبته لي الأيام

 فبت أسهر الليالي أناغي النجوم

علّني أراك مرسومة على وجه القمر

 أماه ماأصعب الفراق وماأشد آلامه

 والأشد أيلاماً أنني لن أراكِ أبداً

أذاً هو الرحيل الى المثوى

الأخير الوداع الوداع الوداع

 

                                

من قهر الايام من كسر الضلوع د.م. شهلاء عبد الكريم الكاظمي

لقد تهالكنا من الردود السيئة الباردة ، للحد الذي غَدَونا اشبه بأسمالِ أضلاعٍ باليةٍ ، نحن اولئك المحكوم عليهم بالصمت الطويل لأننا لا نستطيع التعبير الصحيح عما نشعر به ، لا نستطيع وصف ما يحدث بداخلنا ، نحن اولئك الذين في حاجة دائمًا لمن يتفهم اننا لا نملك الوصف والكلمات المناسبة عندما نشعر بالحزن والأسى ، اولئك الذين يلتزمون الصمت حتى عند اتهامنا بذنب لم نقترفه لاننا لا نملك رفاهية التبرير ، نحن الذين نعاني دائمًا في صمت ، الكثير من الالام تصرخ بداخلنا دون ان يسمع احد عنها ، الى متى سيبقى يعذبنا هذا الصمت؟ الى متى ستبقى الكلمات تتصارع داخلنا رغم مظهرنا الهادئ؟ متى سنصرخ؟ ونعلن للعالم اننا لسنا على ما يرام! متى سنجد الكلمات المناسبة لوصف المأساة ومتى ستنكسر قيود صمتنا لنصرخ بغضب ونبكي بلا رحمة من شدة الالام؟ ما اعرفه جيدًا اننا اصبحنا كالصندوق الأسود في الطائرة ، لا يهتم احد به الا بعد سقوطها وتحطمها تماما.

 






 




شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: