-->

مجموعة من قصائد الدكتورة المهندسة الاديبة شهلاء الكاظمي

 سأجعل الدمع شهدا لسهادي

إذا مالليل تأجج في فؤادي

جعلت الدمع شهداً لسهادي

بكيت الكل لما مات أهلي

ودمعي جمر يقذفه ودادي

فنحت مع النوائح غير أني

ببوحي لم أزل أبكي فؤادي

فغار الدمع من عيناي دهراً

ونهر الحزن تفجر من يراعي

فحزني ثورة تجتاح صوتي

فيردا قتيلاً لأجل سهادي

كتبت قصائدي لأجل عينيه

لكن حزناً بات يرشف أدمعي

فشكوت حالي كيف لا وهو

الذي في الليل كدر صفوتي

وفي نهاري دمعتي تطفوا

على جفن بات يحرق وجنتي

صغت السبائك في نار قهري

فذابت منه حنايا أضلعي

لو وزعوا النار ياقهر قهري

لأن نصيبي يوماً سيطفي

في جذوة القلب بحر التمني 

قد أوصل القلب حد التدني

فصغتي كلاماً فانصب روحي

وهاجت بعيناي كل شجوني

من القهر حتماً دفنت عيوني

فساحت دموعي كبحرٍ جنوبي

فعادت عيوني لتغرق روحي

بنى الشوق مرسى لكل دموعي

سأبحر يوماً ببحر عيوني

لأثقب عينيك لأجل عيوني

د.م. شهلاء الكاظمي

.................

رفيق الحزن دربي

وانا في الحزن قلبي

يأخذني لما بين الدموع

تقلب الاهات ذاكرتي

تأبى عن الحزن الرجوع

بالامس حاولوا قتلي

وقلبي لا يهوى الخنوع

رصاصاتهم بجسدي احيت

كل ألام الجموع

ابنة للعز احيا

ما عاشت بالذل يوما

ولا كانت من اهل الخموع

شهلاء والعز تاجي

رغم حزني

رغم قهري

لغير الله ما كان الركوع

دموعي تاج حسن

ودعت افراح الرجوع

واخترت فيك ملاذي

هائل الحق مابين الضلوع

في ابتساماتي حياة

رغم ذاك حزني غطى الجموع

د.م. شهلاء الكاظمي

................

 

سأقلِبُ الارضَ قُبُورَا

أخبروني فيْ القبورِ أيُها مَعذُورَا

إبحَثُوا عَسى إنْ وجَدتُمُ القَبرَ مَيسُورَا

ألنفسُ تُعزيْ ذاتَها أمسى البُكاءُ مَضمُورَا

ألطُمُ الخَدَّ أشُطُّ الثيابَ إنَّ الحالَ مقهُورَا

أنُوحُ في صُرَاخِيَ كانَ القلبُ مكسُورَا

آهاتُ الفؤادِ تَترى والحزنُ مَعمُورَا

ألوقتُ يَشكُو ظُلمَكُم قَد باتَ مَشهُورَا

صاحَتِ الارضُ تُنكِرُ فِعلَ الطُغاةِ مَتبُورَا

بَعدَ ذاكَ الفعلِ أتُرى فِيكُمُ الحالَ مسرُورَا

وهلْ بَعدَ الرذيلةِ يَطيبُ الكَسرَ مَجبُورَا

فما دامَ الرَجَاءُ بالمنانِ ما كانَ مَحصُورَا

أبُثُ شَكْوايَ للخلاقِ جاعلِ الحقَ مَنصُورَا

بالعُروةِ الوُثقىْ إلهيْ منايَ رُحمَاكَ مَنظُورَا

وخَتمُ القولِ رباهُ ما دَعوتُ سواكَ مَثبُورَا

صلاةُ اللهِ تَغشَى نَبيُ الهُدى بالنُورِ مَنشُورَا

وآلهُ الاخيارِ كَذا المُؤمنونَ في الكتابِ مَسطُورَا

د.م شهلاء الكاظمي قاهرة الاحزان

...................

 

سأقلب  البحر حبرأ

 

ولو كانت تعيدكمُ دموعي

لصاح الكون يبكي من بكائي

ولوكانت تعيدكمُ حروفي

قلبتُ البحر حبراً من دمائي

ظلام الكون قد أرخى سدولي

وحزن الأرض ينزل من سمائي

اطاحت بي هموم الكون طراً

وصار الحزن إسمي وانتمائي

شربت المر كأس بعد كأس

سقاني الدهر داء فوق دائي

وأمرضني طرا وسقمأ بكائي

وشل فرحتي وزاد في دائي

انا شهلاء  بالألشواق أسري

ودمع العين فوق الخد نائي

ونار الشوق تسكنني كظلّي

وأطياف الحنين بها عنائي

أُحيبابي أطلتم في جفاكم

 وهدّم بُعدكم أرفع سمائي

تواريتم وغبتم وانطفيتم

شموعاً كان يطفيها هوائي

فذاب القلب من حرقة أنيني

وكأس الشوق يسقيني بلائي

انا شهلاء والأحزان شعبي

ومملكتي همومي وانطوائي

لقد ضاقت بي الآلام ذرعاً

سواد الليل شيئاً من شقائي

سقاني الدهر حزناً بعد حزناً

خلطت الدمع في كأسي بمائي

لعمري كم حويت الجرح فيني

وما في الناس من يبكي بكائي

انا الليل الذي لا صبح فيني

ولايغني ظلامي عن ضيائي

د.م.شهلاء الكاظمي

 ...............

سأقلب الدم حبرا من البكاء ,

واروي من دموعي ارض وسماء

انا ساكبة الدمع انا شهلاء

 بكيت العمر سلوا عني النساء

أموت قهرا يارب وما لي برجاء

 فدنى القبر مني وناح الطير في الهواء

من يجعل الخيل تعدوا على ضفافي أنا

يشرب من الكأس مراً على ضفاف العناء

أنا التي ما تغنت يوماً بمجدٍ لها

لا كن عيناي تشدوا دوماً بدمع الأسى

ولي فؤادٌ مُعَنَى اشتد حتى ارتخى

فصادفته جموع تبكي كمزن السماء

فسائلته عن الحال فقال دمعي اختفى

من أين لي في حبيبي يسقيني وقت الظماء

قد دمرتنا جيوشٌ الحب فيها أسى

العز رمز لديهم لا تقلقوا فالقصف في أرضنا

هم يكذبون علينا يوماً ويتلوه يوما

والقلب يبكي قلوباً تحت التراب هنا

يا لائمي في قصدي قد مُتُ حتماً أنا

من لي بزوجي حبيبي فذاك عيش الهنا

لا تسالوا القبر عني فقد شكى لي الْوَنَا

يا قبر لضم أمي تمهل وضم صدري أنا

يا قبر اختي تكلم عن حالها كيف يبدوا

ءأشد رحلي إليها فالعيش قد بات مضنى

د.م. شهلاء الكاظمي

....................

ياكل من تداولتم عزائي

ياويحكم تحملتم عنائي

وأي قلبٍ ولو كان طفلاً

يصيرُ كهلاً إذا لبس ردائي

ألا إن الأئمة آل طه

تسيل من جراحهم دمائي

عليٌ والحسين وكل شهيداً

هم قدوة أحزاني وأوليائي

من آل طه منبع الشهادة

تعلمت الصبر في مرة عزائي

ورثت منهم غزارة دموعي

وهمٌّ قد ملأ أرضي وسمائي

على درب الجراح قد مشينا

بلا شكٍ ولاجدل مرائي

لقد صارت هموم قلبي عادة

حسبي الله في زمرة عدائي

بقلبي كعبتي قد هدّموها

وتبقى قُبتي في كربلائي

ثمّ الصلاة على النبي وآله

هم بلسمي وهم سبب شفائي

د.م. شهلاء الكاظمي


 

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: