-->

مفهوم الأمن السيبراني.............عبدالقادر لقرع

 مفهوم الأمن السيبراني

هو الأمن الذي يتعلق بالحماية من المخاطر المحتملة عن طريق مصادر خارجية وخاصة الإنترنت، حيث يعمل مختصو الامن السيبراني على حماية الحواسيب المكتبية أو المحمولة من أي نوع من الهجمات والاختراقات والتهديدات التي تحدث عن طريق السيرفرات والحواسيب الأخرى وشبكة الإنترنت بشكلٍ عام، كما ويحاول مختصو الأمن السيبراني ضمان عدم السماح لأحد غير مصرح له بالدخول والوصول إلى المعلومات بالوصول إليها، حيث يمكن لهذا الشخص أن يثبت بعض البرامج الخطيرة وأن ينسخ المعلومات أو يعدلها، وفي هذه الحالة يكون الامن السيبراني ضعيفًا ويحتاج لتقوية، بالتالي فإن مهمة هذا النوع من الأمن تكمن في حماية الحاسب كله من المصادر الخارجية
معنى أمن المعلومات وهل يختلف عن الأمن السيبراني ؟
يهتم امن المعلومات بحماية كل ما يتعلق بالمعلومات ضمن الحاسب أو خارجه وليس حماية الحاسب كله، وتصنف البيانات على أنها معلومات عندما تكون ذات معنى، حيث أن كل ما يحفظ ضمن أي نظام حاسوبي يدعى بيانات ولكنها لا تسمى معلومات إلا حين تتم معالجتها لتأخذ معنى، أي تصبح صورة يمكن رؤيتها أو نص يمكن قراءته أو ملف ما يمكن تشغيله، وهنا يتدخل امن المعلومات ويقوم بحمايتها من أي خطر خارجي محتمل كالسرقة والاختراق ويمنع أي شخص غير مصرح له بالوصول إليها من ذلك، وهو يهتم بأنواع كثيرة من المخاطر والتي لا يضمن الحماية منها الامن السيبراني ، بالتالي تتلخص مهمة هذا النوع من الأمن في حماية المعلومات أينما وجدت على الرغم من أن الغالبية يظنون أنهما مصطلحان لنفس المفهوم ألا وهو حماية المعلومات، إلا أن التشابه ينتهي هنا، حيث أن المعلومات لا تحتاج أن تكون محفوظة على حاسب حتى تحتاج لحماية بل قد توجد أيضًا ضمن أحد الملفات، وعليه فإن الامن السيبراني يهتم بحماية المعلومات من التعرض للسرقة من قبل مصادر خارجية على شبكة الإنترنت، بينما أمن المعلومات يهتم بالمعلومات أينما وجدت.ان قيمة المعلومات وحمايتها نقطة اهتمام نوعي الأمن، إلا أن الأمن السيبراني يركز على الوصول غير المصرح به لهذه المعلومات، في حين يركز أمن المعلومات على سرية هذه المعلومات وتوافقها مع بعضها وتوافرها الدائم.
مالفرق بين أمن المعلومات والأمن السيبراني ؟
يعتبر مصطلحا الأمن المعلوماتي والسيبراني متشابهان جدًا، إلا إن هناك بعض الفروقات فيما بينهما، بإعتبار الأمن المعلوماتي أكثر شمولًا وعمومًا من السيبراني، حيث يعتبر الأخير فرعًا أو مجالًا من مجالات علوم أمن المعلومات، كما يهتم الأمن المعلوماتي بتوفير الحماية للأنظمة والمعلومات بواسطة الوسائل والأدوات المختصة بالكشف المسبق للهجمات والتهديدات والتصدي لها، بينما يأتي الأمن السيبراني ليركز الإهتمام على تقنيات وأنظمة وإستراتيجيات الدفاع عن أنظمة الحواسيب والشبكات الذكية دون الإهتمام بالوسائل التأسيسية المستخدمة في ذلك كوسائل التشفير.
أنواع التهديدات السيبرانية :- هناك أنواع عديدة من التهديدات السيبرانية التي يمكنها مهاجمة الأجهزة والشبكات، ولكنها تقع عمومًا في ثلاث فئات؛ وهي الهجمات على السرية: وتتنوع الهجمات الالكترونية بتنوع أهدافها وأدواتها وتتفاوت بخطورتها واثارها فمنها مايستهدف الشبكات أو مزود الخدمة أو محركات البحث أو قاعدة البيانات أو التطبيقات أوالخوادم .
وان أكثر مايدعو الى القلق هو التقنيات التي تخول مستخدمها من التحكم عن بعد بالأنظمة الحيوية وكل ما يتصل بالانترنت عن بعد وهو ما يسمى بانترنت الاشياء ومن خلاله يستطيع المهاجم مثلا تعطيل حركة المطارات أوموانىء الملاحة البحرية ويتحكم بالبنوك وأنظمة الصواريخ وحركة السير والسجلات الأمنية والطبية وتدميرها كما يمكن المستخدم في اطلاق صاروخ الى جهة ما وتغيير مسار الرحلات الجوية وقطع الكهرباء عن دولة مستهدفة.
وأذكر هنا بعض أنواع الهجمات لتسليط الضوء على نطاق هذه الهجمات ومنها :
هجمات تهدف الى الاستيلاء على البينات الشخصية وتشمل سرقة معلومات التعريف الشخصية، والحسابات المصرفية، أو معلومات بطاقة الائتمان، حيث يقوم العديد من المهاجمين بسرقة المعلومات، ومن ثم بيعها على شبكة الإنترنت المظلمة DARK WEB لكي يشتريها الآخرون، ويستخدموها بشكل غير شرعي.
هجمات تستهدف نزاهة المؤسسات :- تتكون هذه الهجمات من التخريب الشخصي أو المؤسساتي، وغالبًا ما تسمى بالتسريبات؛ إذ يقوم المجرم الإلكتروني بالوصول إلى المعلومات الحساسة، ثم نشرها، بغرض كشف البيانات، والتأثير على الجمهور لإفقاد الثقة في تلك المؤسسة
الهندسة الاجتماعية
• هي نوع من أنواع الهجوم على السرية.
أسلوب يستخدمه الخصوم لاستدراجك إلى الكشف عن المعلومات الحساسة. يمكنهم طلب الحصول على دفع نقدي أو الوصول إلى بياناتك السرية. ويمكن دمج الهندسة الاجتماعية مع أي من التهديدات المذكورة سابقًا لزيادة فرصتك في النقر على الروابط أو تنزيل البرامج الضارة أو الوثوق بمصدر ضار.

عبدالقادر لقرع

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: