قد تكون بعض النهايات هي مجرد بدايات لشيء جميل يختلف عن بقية الأشياء التي كنت تفعلها طيلة حياتك وتكرس جل تضحياتك لها من أجل اتقانها وجعلها تبدو بالشكل الذي تريد، تلفت نظر البعض وتجعلهم يغوصون تأملا فيها يكتشفون أدق تفاصيلها ومراحل انجازها، فذلك مايترك لهم روحا تجذبهم إليك ويتعرفون عليك وعلى أفكارك بعدما كنت ستنحدر نحو هاوية الفشل ورفض العمل الجميل.
فالنهاية لاتعني بالنسبة لك أنك انتهيت من مجرد فشلك أو رسوبك في تحقيق ماتطمح إليه، بل قد تكون دافعا وحافزا لك ينشطك ويغرس فيك طاقة تنبت لك قوة التقدم نحو الأمام ونسيان فقدان الأمل الذي كنت ستتخذه طريقا لك في بقية حياتك، تبعث فيك مايجعلك تفكر بإستمرار والإستفاذة من الأخطاء واكتشاف نظريات جديدة يمكنها أن تغير مجالك من حالة عدم التعيين إلى ازالة عدم التعيين وذلك عن طريق فتح المجال وتركه يستقبل جل الأفكار سواءا ايجابية أو سلبية، وكلما زاد عرض المجال، زادت تنميتك الفكرية لتنسى أنك كنت ستكون عاهة على مجتمعك وعالة على ذاتك.فإياك وتقبل النهايات والإستسلام للخسارة، بل أرفضها دائما واجعلها كأحد حلول معادلة رياضية تستحق العدم وقيمة الصفر، لأن ذلك سيمنعك من تحقيق طموحاتك وسيحطم لك ارادتك وعزيمتك نحو فتح أبواب المستقبل لرؤية ماهو جميل وماسيترك في نفوس البشر من القيم والدروس والإستفاذة من التجارب والدراسات العلمية.
اترك تعليقا:
