-->

يا حُليةَ الكونِ يا أغلى مِنَ الماسِ ....حسنين الأنباري


يا حُليةَ الكونِ يا أغلى مِنَ الماسِ يا وردةً عطرُها أضحى بأنفاسي
يا جنّةً صرتي للعشّاقِ مدرسةً يا منبعَ العشقِ كم أعطيتي للناسِ
بغدادُ يا جنّةَ الدنيا بِأكملِها أزهارُكِ الشعبُ هم كلوردِ والآسِ
في بحرِ وصفِكِ إذ ما أبحرت سفني غرِقتُ فيهِ وتاهت روحُ إحساسي
رأيتُ وجهكِ نورً يُسْتَنارُ بهِ ولا يُقاس سنى العليا بمقياسِ
في حبِّكِ الطيرُ ذابت فهيَ مغرمةٌ وصُيِّرت لكِ مِن جندٍ وحرّاسِ
شربتُ مِن مائِكِ كأسً وجدتُ بهِ ماءَ الحياةِ فما أرواهُ مِن كاسِ
فما أرقّكِ يا بغدادُ يا جبلً بكلِّ رِقٍّ النتي دهرَكِ القاسي
فإنَّ قاربَنا في ضِلِّ وحدتِنا بكُلِّ أمنٍ على بحرِِ الهوى راسي
حاولتُ وصفَكِ لاكن قد هوى قلمي جفَّ المدادُ بهِ واحتارَ قرطاسي
إنَّ الذي قالَ هذا الشعبُ منقسمٌ قد افترى كذبً زورً على الناسِ
ضلُ النسورِ غدى عزًا يضللنا ووحدةُ الصفِ لن تُثْنى بأرجاسِ
ها نحنُ والحبُ معقودٌ بأنفسِنا قد اجتمعنا بأطيافٍ وأجناسِ

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: