لن تأتي
فقد سرقها الليل على أعتاب الذكريات
وكتبت حروفها بحبر مدامعها وراحت تنشد الهروب
من ذئاب الماضي ولم تنجح
وأرتدت معطف الصمت فراراً من وهم حاضرها
لن تأتي فقد أمتلكت روحها أشباح الضعف
وأسلمت لليأس جسدها المنهك
وتداولتها أيادي القدر لتعصف بها بجنون
ولفلفها الخذلان لا صديق ولا قريب ولا عاشق
شعر بأغتصاب أنسانيتها
هربت من الجميع نازفة ولاتدري إلى أين
أسفاً .. أصبحت الآن خيال لايدرك
يممت وجهها نحو محرابك
عكفت على حبك، سافرت مع احلامها، ثم بعثرت تفاصيل يومها كفراشات تلتحق الضياء
هكذا تحررت من براثن الزمان وقضبان المكان.
هكذا حلقت بأحلامها. فهكذا كنا، وهكذا كنا،
لكنها الان أصبحت كما لو لم تكن، جثم القدر على ديارها، فطرق طرقته القاسية على أبوابها فذهبت، الى عوالم الخلود، وأسكنتني عتمة البعاد
هذا حالي الآن أحيا بعالم الوجود،
كطفل التحف الغثا، وارضع المرار من نهد اللوعة والحرمان، اقتات على فتات الذكرى وكَسرة من الأحلام،
رعد الكرعاوي
اترك تعليقا:
