-->

الحضُورُ...الغِيابُ....عبدة الزراعي


الحضُورُ...الغِيابُ
تمَاهَيتَ حتَّى ارتَقَى فِيكَ جِيل

وغَابَ الصَّباحُ عَنِ الزِّنجبِيل

ولَاالقهَوةُ انتظَرَت فِي (النقيل)
فلااَنت أَرجَأتَ إِشرَاقَ صُبحٍ

أَمُاشِبتَ ياصَاحِبِي؟. لَن تمُوت..
أَِمَاراعَكَ الوقتُ لمَّا رآك؟
تُرَمِّمُ شَوقَ الظّمَا فِي النَّخِيل

بَلَى: مَاتَ فِي خَافِقِي ألفُ جِيل
اَتَبدُو عقِِيقاً لِتَلمَعَ شَوقاً ؟
وَوَارَيتُ نَبضاَ شُّعاعاً نقِيَّا
رَضِعنَاهُ فِي مُنتهَى ِ المُستَحِيل.

مُرُوجاً وتُعشِبُ دَوحاً خَضِيل
وقَدصِرتَ شَيخاً ومِن قَبلُ.. قِيل
أُوَافِيكََ في كُلِّ يَومِِ..سُؤَال

وأَشدُو لِيهتَزَّ جِسمٌ نَحِيل
أما.كنتَ بِالأَمسِ تََرعَى النَّجُوم
ليَخضَرَّ في وَجنَتَيكَ السِّرَاب
تََسُوسُ الأَمانِي كما السَّلسبِيل
وباِللَّيلِ تَسكُبُ شُهداً عَلِيل
ِ .وَرِثتَ العنَاقِيدَ كَرماً وَقَات

وَرَوضاً ..وَماءً وظِلًّا ظَلِيل

وكُنتَ النَّبِيهَ الحَصِيفَ الحَكِيم
أَضَاعُوكَ لَمَّا استبَاحُوا فَنَاك
تَمَاهَيتَ..ياصَاحِبِي فِي ذُرَى هَذِهِ

الأَرضِ تَغرِسُ فِينَا الهَوِيل.
لتَغتَرَّ عِشقاً..ِ.بِلَونِ الأَصِيل
وَتَمشِي إِلَى حَيثُ يَهفُو الضَّبَاب
أ.عبده الزراعي
ولَامُوكَ إذ صِرتََ فِيهِم قَتِيل.


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: