-->

شهلاءُ ذكراكِ لتؤلمنا بقلم الاديب علي المحمداوي

 

شهلاءُ ذكراكِ لتؤلمنا             


أَيُّها الناعي بقايا الروح في جسدٍ

دعني أُخلدُ الذكرى بيومِ ميلادي

سأنحتُ على الصخورِ حروف قلمٍ

تُثيرُ نبضُ قلبي وتزيدُ في حدادي

تُغازِلُ خيوطَ الشَّمسِ توقظُ رغبةً

وتُقيمُ طقوسَ الحزنِ في البلادِ

تُزهرُ كلَّ وردٍ عقيمٍ إنْ مرَّتْ بهِ

وحُزنُها قد سالَ بكُلِّ سهلٍ ووادي

شهلاء ذكراكِ تؤلمُ كلُّ شاعرٍ منّا

وصدى همسُكِ في الآفاقِ ينادي

رحلتِ وأيُّ رحيلٍ منكِ قد دنى

وهتافُ صوتُكِ قد ملأَ البوادي

عامٌ يتلوهُ عامٌ وحرفُكِ حيٌّ هنا

يرتلهُ بينَ الحينِ والحينِ فؤادي

ما ذُكِرَ أسمُكِ يوماً إلا وطيفُكِ

يزورُ أقلامُ الشعراءَ حرفكِ الضادِ

قدْ رحلتِ وأَيُّ رحيلٍ يتركُ أَثراً

وآثارُكِ في محافلنا لليومِ سادي

فسلامٌ على الشهلاءِ في كلِّ حينٍ

وسلامٌ على رفيقةٍ كريحِ الروادي

علي المحمداوي

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: