المرأة إلى أين ..
تبنيت ملف المرأة والمجتمع في منظمات تابعة للأمم المتحدة خلال فترة طويلة، هذا الملف الشائك موضح ضمن أهداف التنمية المستدامة في ميثاق الأمم المتحدة .
قمت بعمل استقصاء على أفكار المرأة العربية، اتضح أن المرأة العربية تحمل في عقليتها أفكارا داعشية بنسبة 60٪، يرجع ذلك إلى تمسكها بالعادات والتقاليد والأعراف البالية الرجعية، وبعض المرجعيات التي عفا عليها الزمن والتي كانت تطبق لمواقف محددة في عصور الجاهلية، ولا فائدة منها غير طمس المرأة في قالب من التخلف لإستحالة الخروج منه، بحجة الحياء والشرف والكرامة، وكلها حجج واهية، فالحياء والشرف يبدوان حينما يقترب الرجل من المرأة، واقتراب الرجل من المرأة بحب الروح لا غبار عليه، أما غير ذلك يجب الإبتعاد عنه نهائيا، كما أن كرامة المرأة من كرامة الرجل على حد سواء، ونلاحظ أن المرأة هذه الأيام لا تسعى إلى حب الروح، رغم أن حب الروح هو أول رسالة ربانية قبل كل الرسل أنزلها الله بين آدم وحوا أيقونة في القلب لضمان إستمرار الحياة .
للأسف لا أحد فكر في هذه الرسالة الربانية، ولا ناقشها أحد من الشيوخ أو العلماء، لأن معنى الحب لديهم ولدى الجموع ليس هذا المعنى الرباني، الحب الآن رغبات أنانية، ومصالح، وماديات، وعلاقات بزنس، وحياة رفاهية، وزواج صالونات، كلها أمور تتعلق بالنفوس الأمارة، لتكون النتيجة هى انعدام الحب "حب الروح"، وخلق جيل بلا مشاعر متشتت، ومتشدد، يرتمي سهلا في أحضان فلول الدواعش والإرهاب، وزيجة بلا سكن بلا ود .
الحب رسالة لها معاني ربانية أساسها الإحساس الجميل الذي ينطلق من الروح، والإحساس نعمة من نعم الله علينا،
والحب أيضا لايؤخذ بتخطيط مسبق، ولكنه يأتي مفاجأة، يجب أن نحسن التعامل مع هذه المفاجأة لأنها من نسيج الروح للروح، وللحب مراحل أوفصول هي : الشعور، والبوح، والشوق واللهفة، والبقاء.
وكل مرحلة لها جمالها ولذتها، إلي أن يأتي الفصل الأخير،هو الأمان والإستقرار.
لكن أصبحت نوعية كبيرة من الإناث في العالم العربي على الأخص، تشغل تفكيرها بالتفاسير والتأويلات المغلوطة للدين، تحلل وتحرم ما يروق لها وكذلك الرجل، استنادا إلي الشروح والمرجعيات التي عفا عليها الزمن، كما أن المرأة هذه الأيام شغلها الشاغل هو الماديات، والعائد الذي يعود عليها من خلال علاقتها بالرجل، معتقدة أن الماديات ستمنحها الأمن والأمان والإستقرار، باستثناء بعض الإناث اللواتي تبحثن عن التحرر فقط هروبا من القيود الوضعية المفروضة عليهن، وبعضهن ينشدن التحرر وحب الروح معا، بحثا عن الإستقرار النفسي والعاطفي .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف تتحرر المرأة في ظل هذه الظروف الوضعية التي فرضها المجتمع العربي على المرأة، في عصرنا الحاضر عصر الفضاء الأزرق الذي تقدمت فيه بعض الشعوب الأخرى، بعد أن تحررت المرأة وتخلصت من كل هذه القيود الوضعية والعادات والتقاليد والأعراف المفروضة عليها، فحينما يمد الرجل يده للمرأة بحب الروح، على المرأة أن تتشبث به، حتي تخرج من عباءتها السوداء، والمرأة يجب ألا تدفن نفسها خلف قضبان الخوف من المجتمع والعادات والتقاليد والأعراف البالية التي تقودنا إلى الرجعية .
لأن حرية المرأة من أساسيات تقدم الشعوب.
اترك تعليقا:
