قلة الزاد
دَعِ الْمِراءَ قَليلاً أَيُّها الْعادي
لا يَنْفَعُ الْيَومَ لا مالٌ وَلا نادي
أَما تَرى الْمُنْتَهى كَالْحاضِرِ الْبادي
إِلَيْكِ عَنِّي أَيا دُنْيا أُطَلِّقُها
بُعْداكِ إِنّي هَجَرْتُ الْكَأْسَ وَالشّادي
ماذا جَنَيْنا مِنَ الْدُنْيا سِوى غَرَرٍ
فَانْظُرْ دِيارَ ثَمُودٍ أَوْ ثَرى عادِ
آهٍ أَيا صاحِبي مِنْ قِلَّةِ الزّادِ
فِي وَحْشَةِ الدَّرْبِ لا نَجْمٌ وَلا حادي
مُغامِرٌ بَعُدَتْ أَسْفارُ رِحْلَتِهِ
كَرِحْلَةِ الْغَيْمِ بَيْنَ الْيَمِّ وَالْوادي
*
هذي ذُنوبي عَلى نَفْسي وَإِنْ كَثُرَتْ
لَسْتُ الّذي قانِطاً مِنْ رَحْمَةِ الْهادي
ضمد كاظم الوسمي
العراق
اترك تعليقا:
