شهلاء من طلولها بقايا
أزرع ياوليفي فيها المطايا
ودعني ساعةً في الدار أبكي
عسى دمعي بخفِّفُ من جوايا
ذكرى كلما عنَّت على بالي
أحسُّ النار تلتَهِمُ الحوايا
لها عنبرٌ مع الأنفاس بادٍ
إذا عبقت وأحيانا هدايا
إذا ماناب لاعجها حبُوٌّ
تجدِّده من الشوق الخبايا
على اطلالها الماضية أبكي
وليس على جنادلها بُكايا
خلَت من أهلها والدُّورُ خوَّت
فلا ملاكٌ تميسُ ولا مرايا
فكم راشت عيونُ العينِ فيها
سِهاماً بالضَّحاء لها ضحايا
وكم شبَّبتُ بالشبَّابِ يوماً
وكم فيها تصبَّني الصَّبايا
وكم صرَّفت عمري بصرفٍ
صروفٍ للهموم من النَّقايا
فما للشُّوقِ شوقٌ مثلُ شوقي
ولا ضانوا وإن زعموا ضنايا
نهجتُ بحبُّهم نهجاً فريداً
شهلاء ليس يعلمها سوايا
إذا مارامها العشَّاق رومي
زوت ألبابهم عنها الزوايا
ونائحةٍ على غصنٍ تغني
عليٌّ زاد من غمٍّ غنايا
اترك تعليقا: