-->

صمود في زمن الإنكسار....د.م. شهلاء الكاظمي

 صمود في زمن الإنكسار

 حطّمتُ جدار الصمت.

. كسّرت قيود الخوف.

. وخرجت من الزنزانة.

. رمزا.. خرجت من زنزانة ذاتي.

. طيفاً

.. نجماً

.. أملا.

. أجري أتمدد في الأعماق.

. أجتاح سكوني.

. أمتد وراء الآفاق.

. وعبرت مفازة أحزاني.

. والأسلاك الشائكة.

. الملغومة بالإحباط.

. والوجع المكبوت.

. كسرعة صوت.

. ودخلت إلى المحراب..

 ومنه هتفت.

. يا كل المهضومين

.. المظلومين

.. بأرض الحرمان.. وعصر الطغيان.

. آن الآن.. لندافع عن حق الإنسان.

. طُهر الإنسان.. وجع الإنسان..

 ومددت يدي للحق عمادا.

. وفرشت فؤادي سجادا.

. وبقلبك يا وطني صليت..

 ولصوتك يا وطني أصغيت

.. ولأجلك أعلنت نضالي..

 خضت البحر .. وكنت البحارا.

. غالبت الأمواج.. لأجلك 

يا وطني الغالي..

 كنت الإعصار..

 وسأبقى إعصارا.

. يشتد ويغلي كالبركان..

 يقذف نارا .. وسأبقى صبحاً.. 

يسخر من عتمة ليل الأحزان

.. وسأجمع كل خيوط الشمس.

. وأنسج مشنقة للظلم.. وقيداً للعدوان.

. وسأبني من حبات الرمل قصورا..

 وأشكل للتحرير سطورا .. وسأشرق نورا.

. وسأبحث عن مأوىً أبدي.

. لا رجعة فيه.. ولا إحباط

.. في زمن لا يعرف إلا اليأس..

 أو الإحباط.. لن أقبل ظل الخوف.

. أو الإقناط.. آتي كالصبح.

. على أنقاض الليل.

. المتخم بالعتمة حتى الإفراط.

. وأجوب بأرجاء الكون

.. أحطم صخر الأحزان..

 فيا بركان الحق الهادر.

. والمحموم

.. هزّ جذور الظلم من الأعماق.


. فجّر أوردة الطغيان

.. أشعل فيها النار.. بلا إشفاق.

. ويا وطناً علمني الحب.

. وكنت صغير

.. علمني كيف أطيق الصبر..

 فطريق التحرير عسير.

. فطريق التحرير عسير.

د.م. شهلاء الكاظمي 

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: