صمود في زمن الإنكسار
حطّمتُ جدار الصمت.
. كسّرت قيود الخوف.
. وخرجت من الزنزانة.
. رمزا.. خرجت من زنزانة ذاتي.
. طيفاً
.. نجماً
.. أملا.
. أجري أتمدد في الأعماق.
. أجتاح سكوني.
. أمتد وراء الآفاق.
. وعبرت مفازة أحزاني.
. والأسلاك الشائكة.
. الملغومة بالإحباط.
. والوجع المكبوت.
. كسرعة صوت.
. ودخلت إلى المحراب..
ومنه هتفت.
. يا كل المهضومين
.. المظلومين
.. بأرض الحرمان.. وعصر الطغيان.
. آن الآن.. لندافع عن حق الإنسان.
. طُهر الإنسان.. وجع الإنسان..
ومددت يدي للحق عمادا.
. وفرشت فؤادي سجادا.
. وبقلبك يا وطني صليت..
ولصوتك يا وطني أصغيت
.. ولأجلك أعلنت نضالي..
خضت البحر .. وكنت البحارا.
. غالبت الأمواج.. لأجلك
يا وطني الغالي..
كنت الإعصار..
وسأبقى إعصارا.
. يشتد ويغلي كالبركان..
يقذف نارا .. وسأبقى صبحاً..
يسخر من عتمة ليل الأحزان
.. وسأجمع كل خيوط الشمس.
. وأنسج مشنقة للظلم.. وقيداً للعدوان.
. وسأبني من حبات الرمل قصورا..
وأشكل للتحرير سطورا .. وسأشرق نورا.
. وسأبحث عن مأوىً أبدي.
. لا رجعة فيه.. ولا إحباط
.. في زمن لا يعرف إلا اليأس..
أو الإحباط.. لن أقبل ظل الخوف.
. أو الإقناط.. آتي كالصبح.
. على أنقاض الليل.
. المتخم بالعتمة حتى الإفراط.
. وأجوب بأرجاء الكون
.. أحطم صخر الأحزان..
فيا بركان الحق الهادر.
. والمحموم
.. هزّ جذور الظلم من الأعماق.
. فجّر أوردة الطغيان
.. أشعل فيها النار.. بلا إشفاق.
. ويا وطناً علمني الحب.
. وكنت صغير
.. علمني كيف أطيق الصبر..
فطريق التحرير عسير.
. فطريق التحرير عسير.
د.م. شهلاء الكاظمي
اترك تعليقا: