لما أقرأ آية في منتهى الروعة و الرفعة "أليس فيكم رجل رشيد" يتبادر الى ذهني قوة النبي لوط و سبقه لقومه الذين كانوا غارقين في شهواتهم لا يدرون ما الذي ستفعل بهم تلك الشهوات الدنيئة.."أليس فيكم رجل رشيد".. تنعكس على كل زمن و مجتمع و هي سؤال وجيه و في نفس الوقت دعوة الى الرشد عند الإنسان و محاولة لإيقاظ مكنونه فيه..ان عموم الظلم و الإنحراف في قوم ما ينبئان بسقوط هالك و من ثم فالعقاب الذي يجب أن يلقاه القوم لقاء تعنت كباره يكون حلا لإعادة الأشياء الى جادة الطريق..ان العالم اليوم يزخر بالأشخاص الذين يملكون تلك النظرة و تلك الدعوة و تلك الفطرة التي كان يملكها النبي لوط عليه السلام و كثير من الشعوب هي على ذلك النهج الذي واجه به النبي لوط عليه السلام قومه و دعاهم الى الرشد و كان في نفس الوقت يبحث عن القوة التي لم يكن يملكها و لكن ملكوها هم..نحن كشعوب لسنا الا محل فقر و استضعاف في عالم يحتكر رؤوس أمواله اشرار كما يصفهم الكثير من الملاحظين كانوا يصفونهم بالعولميين و الماديين و أنهم عباد المال الى درجة تجاوز الإنسانية التي هي قيم و مبادئ و أخلاق ما يجعل وجودهم في القمة و قيادة العالم سياسيا و ماليا و اقتصاديا يمثلون خطرا على سكانه و شعوبه..فالنهج نملكه كما امتكله النبي لوط عليه السلام و الفطرة مازلنا نحافظ عليه لتحقيق استقامة في أنفسنا و صلاح في مجتمعنا لكننا لا نملك القوة و هي المال وسطوته التي تذيب المبادئ عند البعض ممن يسير الدول و يشرع القوانين و تسير وسائل الإعلام و تؤثر في الرأي العام أيم تأثير و تفرض السياسات التي تجعل من الشعوب رهينة أجر لا يمكنه من الحفاظ على استقراره و استقامته و حريته حتى..ان الواجب يقتضي أن يملك الشرفاء المال و من ثم القرار الذي ان لم يملكوا المال فلن يملكوا القرار السياسي و الإقتصادي و التوجه الذي يتبناه المجتمع و تسير وفقه الدولة و مؤسساتها و لا يحتاج الى نخب تستشار في مسائل السيادة و الحرية و التربية و العمل و الفكر و الأدب و هي تستورد كل افكارها من أصحاب المال في العالم و يحسبون أنهم أحرار بل هم خدام عبيد و ذلك ما يجب أن يوصفون به..ان العالم اليوم في حيرة من أمره وشعوبه أمام مأزق حقيقي و ما عليها الا أن تكافح و تناضل من أجل الإبقاء على سلامة حياتها و استقرار وجودها في اطار طبيعتها المألوفة التي نعرف دون أي تغيير أو تبديل أو تحويل و لتعلم أنها فعلا بين ايدي غير آمنة و أن الذي يملك المال في العالم و شركات متعددة الجنسيات و من يعتلي مناصب القيادة في أكبر المؤسسات المالية في العالم و شركات صناعة الأدوية التي تتحكم هي أيضا في حالات المرض و الداء والوباء و الأطباء الذين يبيعون ضمائرهم من أجل المال و المرض أغلب أنواعه يصطنعونه كما الأوبئة والفيروسات ليحتكموا أكثر في الشعوب فان أرادوا تخفيض كثافته فعلوا و ان أرادوا ضرا له فعلوا أو أرادوا مراقبته في أفكاره من خلال برامج إلكترونية تحملها شرائح تحتويها لقاحات ينتظر أن تصنع للتطعيم بها فهم يفعلون..'أليس فيكم رجل رشيد" مقولة عظيمة لها من المعاني ما لها و هي تحدد مدى الإنحراف لدى الإنسان بسبب بعده عن الله الخالق و هديه و كأنها صرخة تلقى في أعماق النفس الأمارة بالسوء علها تعمل عملها و تؤثر فيها بما يجلب الخير اليها فتميل اليه..و اليوم نقول نفس القول الذي قال به نبي الله لوط عليه السلام و هو يخاطب قومه الذين هرعوا اليه للطلب منه طلبا لا يطلبه عاقل رشيد مستقيم و ذلك ما جعل النبي لوط عليه السلام يخاطب قومه و هو في حالة ضعف مخاطبة عقلية كان يبحث من خلالها عن مكمن الخير فيهم و راهن على ما في عقولهم و نفوسهم من رشد بقي فيهم..نقول للعالم و للذين يريدون أن يهلكوا البشرية ببرامجهم التي محتمل أنه تحول و تبدل الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها و بسببها تضظرب الحياة تحدث مصائب و كوارث في تركيبات الانسان الجينية ما يؤدي به الى خلق غير الإنسان..
"أليس فيكم رجل رشيد" الى كل حكام العالم و الى أطبائه و أصحاب المال و شركات الأدوية فيه..
اترك تعليقا:
