-->

إلى شهلاء,,بقلم الشاعرة ,,,,,نور أحمد الدليمي

 إلى شهلاء …

زَرعتُك في فم النجوى ربابا
وصِغتُك في رؤى حرفي كتابا

وكنت بناي أيامي غناء
فجئت بوقعها العجب العُجابا

أُحلق طائرا بسماءِ شعري
لأقنص من مأسينا الخطابا

فيقرأ المتعبون قصيد روحي
به سجلت أحلام (الغلابا)

وأصهر في قوافي الحُزن نفسي
فأدنو من شُعاع الشمس قابا

إلى الشهلاء أنثر ما تجلى
من الوجعِ المرير وقد أجابا

فكم جهشت وأبكتني اِحتراقا
وكم صاحت مخدتها اِنتحابا

فتبحث عن حنانٍ مات فيها
وكم قتلت لها الدنيا رغابا

وتنطر عودة الغِياب يوما
لتسمع وقع خطوتهِ اِقترابا

وتبحث عن شُعاع غاب عنها
وصوت كان يسمعها الجوابا

فكم صبرت على جُرَع الليالي
وكم ألقى الشقاء لها نصابا

وكم عَزِفت بعود الآه لحنا



فكان الدمع في الكفّ الخضابا

لها قلب مليء بــالمآسي
وينبضُ بــالوفاءِ لمن تغابى

لها روح كروح الطفل تهوى
ولا تبدي لمن جافى العِتابا

هي الشهلاءُ رمزٌ للتفاني
وعنوان النقاء لمن تصابى

هي إمرأةٌ ولا أُنثى سِواها
لها الخيلاء كم تبغي اِنتسابا

بباب جمالها صلّت حروفي
وغنتها من الوجعِ العتابا

*
*

نور أحمد الدليمي

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: