عند الأصيل
.. على شاطئ
الفرات
تسيل مني عبرات الوجد والحزن القديم
تتسلل ذكريات الوجع المغمور بالأنين والألم
وتنطفي في الروح جذوة الأمل
على شاطئ الفرات
عبرات لم تزل
تبحث عن قلب على الشط يسيل
يرحل الشعاع بروحي في وقت الأصيل
يعبر بي منحيات الشفق الوردي
يرسم لوحةً للحزن والآهات والدموع
على الفرات
نسمة تأتي من الماضي البعيد
تعيد ذكرى لم تزل
تحفر في النفس أخاديد الوجع
بلحظةٍ شجية الحنين والجراح
مهلاً على القلوب الذاويات
مهلاً على شهلاء يا شاطئ الفرات
لا ترسم الحزن على جداره
لا تشعل البركان في أتونه
يكفي فؤادي ذلك الجرح القديم
ذلك الأخدود الذي في مهجتي يجري
كما تجري هنا أيها النهر الكبير
أيها الجرح الكبير
ترفق بي يا نهر الفرات
إني وإياك جرحان في صدر الزمن
تشبهني تشبه شهلاء التي كالنهر
تجري في صدور العالمين
جرح قديم أنا وإياك نروي الأرض
رغم ما نكتمه من لوعة الأحزان والشجن
د.م. شهلاء الكاظمي
اترك تعليقا:
