بقلم د نوري حمودي الوائلي
للذكريات حلاوة... تزداد كل ما مر...ٌ
الزمن وتقلبت صفحات الايام وتنابزت الاهات ودمل الجرح ونضح .....جميلة ومرة وحلوة....جميل ان يحافظ الانسان يوما علي قيم جميلة حملها بقلبه ونضجها بعقله ....وهجر الدنيا لاجلها حفاظا عليها ووفاء بقيمتها ومنهجيتها
مرت الايام والسنون الصعاب بكل ملامحها ولحظاتها من الخوف والجهد والجوع والفراق وتعريض النفس للموت بكل ساعة استذكارها تجديد لصفحات تستحق الذكر والتمجيد بكل صفحاتها حيث هجر الديار والاهل والبيوتات والرحيل عن أرض العراق وهواءه وماءه من أجل الاخرين من سعادة الشعب وحريته والجهاد بكل العمر شيبا وشبابا ونساء كل شغل من روحه شموعا كي تنير دروب العتمة دروب التخلف والاستعباد ونضحت دما قطرة تلو قطرة لتغسل خطايا نظام الإجرام بحق الشعب........
جيل من الرجال كتب الله عليهم التشرد والهجرة والغربة لانهم امنوا ان الانسان والانسانية وأخلاق المبادىء تحتم الرحيل حفاظا عليها من الدرن البعثي...هجرنا خفافا يوم بقى الاخر منعما بملاذ وتفاهم أرواحهم الجاهلية كانت ارض الله واسعة حماها ربنا سورية العرب ملاذا لمن لا ملاذ لهم فكانت المحطة دمشق الخير بعد خط للاختفاء من بغداد لكركوك فاربيل فارض العرب
سنين عجاف اولها ١٩٧٨ يوم شن الهمج ببغداد هجمتهم علي كل
من لايحمل بذرية الخبث والجهل والنفاق وأنترنت بأرض دمشق وكلنا خوف وخلع وتخوف هدفنا كل يحمي نفسه فكان للزمن فضل علينا بتلاقي القلوب الطيبة بذات يوم وعلي خوف معهود ووجل الوقت روحي لذا الشاب الذي يحمل هموم الدنيا بقلبه وشحوبه وصلت الحسد بمبادئه لتحدي حارات سيدنا زينب عليها السلام ظاهرنا كل منا لايعرف سبب تواجده بذاك اليوم ونحن بتمام الساعة التاسعة علي ما اتذكر مساء تسللنا فرادا لبيت متواضع في حارة متواضعة تسمي الشماسه او الشماسية بداخل البيت سلمت وسلم طبعا لم يسأل احد منا الاخر عن شي جلست فجاءت الصدف أن يكون مكاني بقربه وفي تكرار المرات عرفت اسمه الرمزي ( عبد الرحيم الجبوري او عبد الرحمن) ذات اجتماع لنا مع المجاهد بيان جبر الزبيدي رئيس حركه المجاهدين كان لي لقاء مع صديقى الذي آمنت جانبه والذي لم ار الضحكة يوما علي محياه حتي انه اصبح يجلب معه بنتا صغيرة تتجاوز ال٧ سنوات جميلة المحيا باسمة الوجه اجلسها بيني وبيه فقبلتها ورسالتها ما اسمك يا حلوه قالت شهلاء واسم ابوك قالت كريم الكاظمي ومن يومها كلما يحين لنا لقاء تأتي معه وتجلس بيننا يوما قالت انت عمو شو اسمك قلت لها ابو سعد قالت فين ولداك قلت لها بالعراق قالت بابا يقول حنا من العراق اضطررنا لترك دمشق فأردت لاودعهم فقالت عم تذهب لاهلك للعراق قلت لا قالت وهي تضحك ماعندك اهل قلت لا تعال عمو عنا نصير اهلك هي البراءة والشهامة
من يومها والذكاء الوقاد حتي٢بعد اكثر من ٣٠ عاما نسيت ملامحها ولكن بنظرة أولي لصديقة الأستاذ عبد الكريم الكاظمي عرفته وتذكرت كل الايام والازمان لانه لم يتبدل شكلا ولا خلقا ولا صوتا ولا ملقى وسألت يوما تلك الفتاة التي أوشكت ان اتعرف لملامحها من انت قالت عمو انا شهلاء عبد الكريم فذكرتها اين كانت تجلس فقالت سالت بابا فقال الذي كان يضحك معك ويلاعبك في سوريا انت عمو سعد واليوم انت بمثل بابا اسميك عمو نوري
شكرا للأيام التي لاتنسيني اصحاب الأمس وأصدقاء اليوم شكرا لك ايام الهجرة بحلوك ومرك
اترك تعليقا:

