( نداء إلى شهلاء )
مالي اراكي تغرقين في الأحزان
كل مساء
انشودة الموت البطئ بكبرياء
وتعزفين على أوتار ممزقة
على استحياء
وترسمين على الوجه ابتسامة
ضلوعك تحت الرحا طحنها
تدور اشلائك في افلاك محرمة
ليس فيها حياة
الاحزان تملئين منها الكؤؤس
الانين والبكاء
تجتمعين كل يوم حول مائدة
الم يجف الدمع بعد إلى متى نزيف
وتنقشين الكفوف كالحناء
ترتشفيها كحبوب ادمان او دواء
الدماء ؟
وتتساقط من كتاباتك الحروف
الى متى هذا الحداد ؟
الى متى ترتدين الملابس السوداء ؟
تبكي وتصرخ كفي يا شهلاء
وبعد العسر يسر إنشاء الله
لقد خلق الله الدنيا فصولا
ربيع وخريف صيف وشتاء
فلا شئ يدوم وأن طال العناء
قومي فاسقي ازهارك وسنابلك
لما هذا الحزن الدفين وهذا البكاء
فلم يزل بداخلك براعم خضراء
قومي فانزعي هذا الرداء
كلنا سنموت عندما الله يشاء
الا فانظري إلى أيوب كيف صبر
على الابتلاء
اعتبري هذه الكلمات أمنية ورجاء
قومي واتركي الاحزان يا شهلاء
قومي وأن بقي من عمرك ساعة
فلتكن ساعة صفاء
قومي وارسمي في كفك
طيورا للحب تشدوا بالغناء
بل هو نداء
بقلمي / جراح بكير
منا جميعا نحن اخوتك والأصدقاء
كلنا نحبك فهل تلبي لنا النداء
ونرى مكان الدمعة ابتسامة شهلاء .
اترك تعليقا:
