رميت ولكن ما رميت ألأ نفسك وبضاعتك ردت أليك فأصاب
سهمك عقلك قبل قلبك لقد مرق السهم من قوسك فقلت حيلتك مثلك أنت مارق على هذه
الدنيا تصورت أنك العالم بأسره وبكل جماله حتى تخيلت انك الملك ونسيت أن وزارتك
خاوية البنيان سريعة الهاوية نحو السقوط فبأي
حجارة ترمي زجاج الناس تصيبك شضاياها وستنزف خليط من دمع ودم على حضك حين
تعرف أنك جرم صغير لاتساوي حفنة تراب مهما علا منصبك أنت كما أنت ومهما كان نسبك
فأنت منها وأليها ومهما طال لسانك سيخرس يومأ ما ومهما تعاليت وتكبرت في دنياك
يومأ على أله الحدباء محمول ودكة الغسل مطروح فكن كريم النفس وأرتدي ثوب أخلاق
يبهر الناظر أليك فلا تعرف من أنت ألا من خلال أخلاقك فهي المرأة العاكسة لك
ولتربيتك ولوالديك ولدنياك فلا تكن مرحأ فالمرح يدمر هامتك ويسقط من شأنك أعلم أنك
كما بدأت يوما تنتهي يومأ ازوع جميلا ولو في غير موضعه فلا يحصد الزرع ألا أنت
وتذوق لذيذ طعمك في الدنيا فزادك التقوى ومتعاك عملك يا أبن أدم أما أيقنت الى
الأن أنك لاشىء في ظل عالم كل يوم يطوي مثلك كل هذه الأبدان فتتفسخ تحت من خلقت
منها ألاتعلم من ينتظرك في قبرك كن كريم النفس تعيش عزيز الروح أنظر الى من ملك
الدنيا هل راح منها بغير القطن والكفن فلم أنت مشغول بدنيا زائلة .د.شهلاء الكاظمي
اترك تعليقا:
