مجموعة مؤشرات رصدها الجانب العراقي في الأيام الماضية، أوصلت
الحكومة إلى قناعة بأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيكون باتجاه الأراضي
العراقية ونحن نعلم إن جميع المؤشرات تشير إلى أن القوات الأمريكية ستتجه
إلى قاعدتين الأولى في مدينة أربيل والثانية في الغرب ستتجه إلى قاعدة عين
الأسد بناحية البغدادي القريبة من الحدود العراقية السورية غرباً أن هذا التخمين
بُني على رصد أمرين اثنين عقب إعلان الرئيس الأمريكي الأول انتشار القوات
الأمريكية في صحراء قضاء القائم الحدودي مع سوريا، حيث انتشرت في المنطقة
الصحراوية القريبة من الحد الفاصل بين البلدين، منطلقة من قاعدة عين الأسد الواقعة
في قضاء البغدادي غربي محافظة الأنبار، دون أن تنسق مع الجانب العراقي، ووجود سبب
لهذه المناورة كما رُصدت استعدادات في قاعدة عسكرية بمنطقة حرير التابعة لمحافظة
أربيل، وهي من أحدث القواعد التي أقامتها الولايات المتحدة على الأراضي العراقية،
أن هذه الاستعدادات بدت كأنها لاستقبال قطعات عسكرية، حيث تم تجهيز مساحات على
الأرض لاستقبال آليات ثقيلة أن إقليم كردستان اتخذ خلال السنوات الماضية، العديد
من الخطوات الانفرادية بعيداً عن المركز، في التعامل مع الملف الأمني والعسكري،
وهذه القضية من أهم نقاط الخلاف بين الطرفين، لذلك لا يمكن استبعاد تنسيق الإقليم
مع الجانب الأمريكي بهذا الخصوص لندع كل هذه التكهنات ونعود الى صلب الموضوع ما
الغاية من وجود القوات الامريكية في العراق هل جاءت بأمر من الشعب أكيد الجواب
سيكون كلا كانت أتفاقية بين الحكومتين على ان تحترم امريكا كل بنود هذه الاتفاقية
ونحن نعلم علم اليقين ان امريكا لن ولم تلتزم بكل اتفاقية تبرمها مع أي جهة كانت
او دولة فهي تجد نفسها انها الدولةالعظمى وعلى الشعوب ان تخضع لها وهذا المفهوم هو
يجده أكثر المحليين السياسيين انه مفهوم خطأ فهي تستخدم قوتها وليس أرادة الشعوب
في لوي اذرع الدول المستضعفة كدول الخليج وذلك للسيطرة على بترولها لكن عندما وجدت
انه نلك قوة عسكرية تنافسها في فرض سيطرتها وارغامها عن التخلي من عنجريتها
وغطرستها ألا وهي ايران بدات امريكا تعد العدة منذ زمن ليس بالقريب بل كانت وما
زالت تخطط لهذا اليوم ودخلت في عدة محاور مع دول اوربية من اجل الحد من ترسانة
ايران النووية لايقاف هذه القوة ،لقد عملت امريكا على عدة محاور وفي كل الاتجاهات
في سبيل أبعاد خطر الحرب عن ابنتها المدللة أسرائيل فأخذت بأنشاء القواعد العسكرية
في كل دول الخليج للسيطرة على المنطقة برمتها وفي نفس الوقت جعلت من العراق قاعدة
لها كل هذا من اجل النيل من ايران بعد ان عجزت عن كوريا الشمالية لذا تلاحظ اليوم
التواجد الامريكي في العراق وفي قلب بغداد حيث مقر السفارة ومركز مخابراتها وغرفة
عملياتها في تنفيذ كل ماتريد وماحدث بالامس من قصف اى فصائل الحشد الشعبي الذي
يرابط على الحدود في سبيل منع تسلل الارهابيين هو دليل ضعف امريكا في مواجهة ايران
وانها تعرف ايران وقدرتها العسكرية واذا دخلت الحرب مع ايران سوف ينهار اقتصاد امريكا
في ليلة وضحاها وحينها تفقد شرعيتها لذا اخذت تتخبط في سياستها الخارجية حيث تعمل
على تمرير صفقة القرن مع السعودية لتطبيع العلاقات مع اسرائيل ومن جهة اخرى تريد
استنزاف ثروات الشعوب العربية وبالاخص ثروات الخليج لذ لن تجد ذريعة غير قصف الحشد
بحجة انه تابع الى ايران لو كان تابع ايران لماذا لاتواجه ايران وهي التي تدعي
انها الدولةالعظمى ان امريكا الان تعلب في النار فهي من تثير المشاكل الداخلية في
الدول العربية وبالاخص العراق فما كانت هذه التظاهرات الا بامر من امريكا ليس
لتغيير النظام بل الى لوي ذراع عبد المهدي لانه أبرم اتفاقية مع الصين وهذا ما
أثار حفيظة امريكا وألا هي من جاءت بالديمقراطية المسلفنة كما تدعي ان العراق ليس
ساحة حرب بين أطراف متناحرة وان الحشد هو صمام امان العراق وهو من وقف بوجه اعتى
عصابة عرفتها البشرية ومن صناعة امريكا باعتراف هنري كلينتون ألا وهي داعش نعم لقد
هزم ابناء الحشد داعش رغما على انف امريكا وسيبقى الحشد الذراع الضارب لكل من تسول
له نفسه للنيل من سيادة العراق
د.الاعلامي
الكاظمي
اترك تعليقا:
