- ميَّادة مهنَّا سليمان: مواليدُ حمصَ حاصلةٌ على دبلومِ دراساتِ عُليا في الأدبِ العربيِّ من جامعةِ دمشقَ. - تكتبُ جميعَ الأجناسِ الأدبيَّةِ، وقدنالت شهاداتِ تكريمٍ كثيرةً لفوزِها في مسابقاتٍ أدبيَّةٍ متنوّعةٍ. - كما أنّها عضوُ لجنةِ تحكيمٍ في عدّةِ مجموعاتٍ أدبيّةٍ عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعيّ. عضوٌ في الاتّحادِ الدّوليِّ للأدباءِ والشُّعراءِ العَربِ ولدَيها دراساتٌ نقديَّةٌ في مجالِ القصّةِ الومضةِ. نشرَت لها مجلّات وصحفٌ سوريّةٌ، جزائريَّةٌ، عراقيَّةٌ، تونسيَّةٌ، مغربيّةٌ، فلسطينيَّةٌ، ويمنيّةٌ. - لديها مجموعة شعريّة بعنوان (تبَّاً للقرنفلِ الأحمرِ) مجموعة قص
صيّة (رصاص وقرنفل) ومجموعة قصصيّة مشتركة بعنوان (سنابل من حبر) وأخرى شعريّة بعنوان (شهرزاد في بغداد)1-عِنَايَةٌ فَائِقَةٌ لِلحُبِّ في غُرفةِ العِنَايةِ الفَائِقَةِ لِلْحُبِّ يَرقدُ مُلتَاعًا… كَلِماتُ قَصيدَةٍ كَتَبْتُها لَهُ رَفَعَتْ حَرَارَةَ شَوقِهِ فبَاتَ قَلْبُهُ يُرسِلُ لي سَبعينَ قُبْلةً في الدَّقيقةِ وَيُردِّدُ اسْمي سَبعينَ ألفَ مرَّةٍ في الدَّقيقةِ كُلُّهُمُ أحْضَروا الأزْهارَ لهُ.. دَعَوْا وَصَلَّوْا لِشِفَائِهِ.. أمَّا أنَا: فَضَحِكْتُ فِي سِرِّي قَدْ كُنْتُ أعْلمُ بِأنِّي حُبُّهُ المُزْمِنُ! - 2- فَتْوى مُبَاحٌ قَتْلُ كُلِّ قَصيدةٍ ماقدَّمَتْ نُذورَ الوَفاءِ لِعَينَيكَ مُبَاحٌ جَلْدُ كُلِّ حَرْفٍ ماصَلَّى كُلَّ فَجرٍ بَينَ يَدَيكَ مُبَاحٌ ذَبْحُ كُلِّ خَفقٍ ماحجَّ في شَغَفٍ إلَيكَ وَمُبَاحٌ سَبيُ كُلِّ قُبلةٍ ما نامَتْ في هَدأةِ لَيلٍ عَلى شَفتَيكَ
- 3- لاأَستَطِيعُ النَّومَ!! لاأستَطيعُ النَّومَ غازَلتُ القمرَ حادَثتُ الغُيومَ عدَدْتُ النَّجْماتْ لاأستَطيعُ النَّومَ فَأنْتَ تَتَجَوَّلُ في ذاكِرَتِي كَمَلاكٍ جَميلٍ ووراءَكَ حَشْدٌ منَ القَصَائدِ جَيشٌ من الكَلِماتْ لاأستَطيعُ النَّومَ أُحَاولُ رَسْمَكَ حِينَ تَمُرُّ في دُرُوبِ عِشْقِي يَرِفُّ فوقَكَ قوسُ قُزَحَ منْ فَراشاتْ قَوافلُ منَ الزُّهورِ وأسرابُ حَمائمَ وَسُنُونُواتْ لاأستَطيعُ النَّومَ غادِرْ ذاكِرتِي قَلِيلًا كَي أغفُوَ أُطرُقْ بَابَ الحُلْمِ خُذْ فنجَانَ نِسْيانٍ صَغِيرٍ مع قِطعةِ شَغَفٍ وارقُدْ في مَهدِ الأُمنِيَاتْ هاأنَذا يُهدهِدُني النُّعَاسُ يُغنِّي لي أغنيَةً تُرَنِّمُهَا لِي: "كُلُّ عَامٍ وأنتِ حَبِيبَتِي " سَأُرَاقِصُكَ عَلَى أنغَامِهَا في حَفلَةِ أحْلامِي سَأُهمِسُ فِي سَمْعِكَ: كُلّ لَحْظَةٍ وأنتَ حَبِيبِي يَابَهِيَّ الطَّلَّةِ يَاأميرِي يَاسَاحِرَ النَّظَرَاتْ ميَّادة مهنَّا سليمان
- 4- فِي سَاحَةِ الحُبِّ قُلْ لِابتسامتِكَ.. أنْ تَكُفَّ عن تَعْذيبِي قُلْ لِعَينَيكَ.. أنْ تَكُفَّا عن إغْوَاءِ حَرفِي قُلْ لِقَلبِكَ.. أنْ يُعطي قَلبي هُدْنةَ اشْتِياقٍ صَغِيرةٍ فَمُذْ عَرَفتُكَ وَأنا مُسْتَنفِرةٌ لِلحُبِّ كُلُّ كَمَائِنِ اللهفةِ الَّتي نَصَبْتَها لِي وَقَعْتُ فِيهَا كُلُّ حُصُونِ كِبريَائي لمْ تَصمُدْ أمامَ جَيشِ عِشْقِكَ الكَبيرِ وَكُلُّ طَلَقاتِ الحَنينِ تُصِيبُني إذَا خَاصَمْتَ ذَاكِرَتِي اهْنَأ ياأنتَ: خَاسِرَةٌ أنَا دومًا في كُلِّ مَعَارِكِ نِسْيانِكَ..
- 5- مَاذَا لَو؟ مَاذا لَو دَخَلْنا كَهْفَ الحُبِّ والوَفاءُ بَاسِطٌ ذِرَاعَيهِ بالوَصِيدِ فِنِمنَا ألفَ عَامٍ وَعَامْ؟ مَاذا لو شَمسُ القَهْرِ تُزاورُنا ذَاتَ اليمينِ تَقرضُنا ذَاتَ الشِّمالِ فنَرْشُفُ المُنى وَنَنهَلُ الأحلَامْ؟ مَاذا لَو كُنتَ إشْرَاقَةَ صُبْحِي َ مَعزُوفَةَ قَلبِي تَرتِيلةَ نَبْضي تُسْمِعُني شِعرًا فأطيرُ أطيرُ فَوقَ الغَمَامْ؟ مَاذَا؟؟ وَ ألفُ مَاذَا وَماذَا؟؟ وألفُ حَسْرةٍ وَلوعةٍ فَأنَا مَوجُوعٌ قَلْبِيْ مَقمُوعٌ حُبِّيْ مَصْلُوبٌ حَرْفِي عَلَى مَذبَحِ الآلَامْ مَاذا لَو؟ مَاذَا لَوِ التَقَيتُكَ فَأنَا سَبيّةُ العِشْقِ قَتِيلَةُ الوَجْدِ يَتيمَةُ الحَظِّ كُلّمَا قَبَّلْتُ ثَغرَكَ وَجَدْتُنِي أُعَانِقُ الأَوهَامْ!
- 6- بِالشَّمعِ الأحمَر - مَنْ أحبَبتُ قَبلَكَ؟ أَينَ وُلِدْتُ كَمْ عُمْرِي مَاحُلُمِي؟ أنَا صِدقَاً لَاأتَذَكَّرْ… أنتَ النُّورُ لِعَينِي الخِصْبُ لِفكْرِي الخُبزُ لِروحِي وَفي فِنجَانِ العُمرِ صِرْتَ السُّكَّرْ… - كَمْ تَهوَينِي؟ - أهْواكَ بِحَجْمِ البَحْرِ عَدَدَ المَدِّ وَعَدَدَ الجَزْرِ حَجْمَِ الكَونِ وَمهما قُلتُ فاعلَمْ أكثَرْ… أهْواكَ يَاوَيلَكَ مِنْ حُبِّي: فِي قَصْرِ القَلبِ خَبَّأتُكَ أغلَقتُ البَابَ وَختَمتُ القُفْلَ بالشّمْعِ الأحمَرْ!
- 7- انتَظَرتُكَ انتَظرْتُكَ تَحتَ فَيءِ قَصِيدةٍ هزَزْتُ جَذعَ الاشتياقِ تسَاقطتْ أوراقُ صَبرِي لمَاذا تأخَّرتَ؟ مرّت سُنونواتُ الصَّباحِ سَلَّمْنَ عَلَيَّ غازَلَني عُصفورٌ عَاشِقٌ ألنْ تَغارَ؟ بِحَقِّ اللهِ.. أينَ أنتَ؟ أينَ قهوةُ الحُبِّ؟ أينَ "صَباحُ الخيرِ يَاحَيَاتِي" ؟ أَدَلَالٌ أمْ رَدَّكَ الكسَلُ فَنَسِيتَنِي وَنِمْتَ!
- 8- هَلْ أَخْبَرَتْهُ العُصْفُورَةُ؟ وَكَأنّهُ لاتَكْفِينِي هَزيْمتِي الجَمِيلَةُ أمَامَ عَينَيهِ فَكُلّما لَعِبنا "طُمَّيمَةَ الحُبِّ" أمسَكَ بِي ذَاكَ الشّقيُّ عَاقبَني بقُبلةٍ وَضمَّةٍ إلَيهِ مَن يَاتُرى قَدْ دَلَّهُ عَلَيَّ؟ هَلْ أخبَرَتْهُ العُصْفورَةُ هَلْ خَانَتنِي فَرَاشَاتِي هَلْ سَرَّبت عِطرِي وَصَارَتْ مُلْكَ يَديهِ؟ وَشْوَشْتُ نَفسِي: " سَأُخَاصِمُهُ حَتَّى يُقِرَّ لِي " ويَالَدَهشَتِي! لَمَّا عَلِمْتُ: أنَّ قَلبِيَ المَغرومَ مُخْبِرٌ دَائِمٌ لَدَيْهِ! ميَّادة مهنَّا سليمان طُمَّيمة: لعبة الاختباء في اللهجة السّوريّة.
- 9- لَا أهذِي مَرَّتَينِ! إلهَامي أسِيرٌ لَدَيها وأنَا فِي شَوقٍ إلَيهِ دَعْها تُطلقُ سَرَاحَهُ سَأُسْمِعُكَ: "أُحِبُّكََ" بِهَمسِ أُنوثَتِي سَأرشُوكَ بِقَصِيدةِ حُبٍّ وَقُبلةٍ بِنكهَةِ الاشتِياقِ اللاذِعِ لَاتُطِلِ التَّفكِيرَ: "انتَهِزْ عَرْضَ هَذَيَانِي الجَميلِ" تَبَّاً لِسِحْرِهَا! إنّي أسمعُ أحرُفي تَستَغيثُ سُكْرَاً: رُحماكِ يَاصُورتَهُ الحُلوةَ!
- 10- قَصيدَةُ حُبٍّ زَرقَاءَ أغنّي لكَ أغاني الأمَّهاتِ إذا مازارَكَ النّعَاسُ أضُمُّكَ بِيَدَي عِشقِي تَشُمُّ رَائحةَ حَنانِي فَتغفو هَانئًا في حُضنِ الرُّوحِ أنتَ ياأيُّها الطِّفلُ الَّذي أخذَ لُقَاحًا كَي لَايَكبَرْ… هَيَّا نَمْ يَامُدَلَّلِي لَاتَخَفْ إنْ يَومًا استَيقَظْتَ ولَمْ تَجِدْنِي لاتَجهَشْ بِالحَنينِ لَاتَبحَثْ عَنْ زُجاجَةِ الحُبِّ لَاتَتمَلمَلْ..لَاتَضجَرْ… فَحَيثُما كُنتُ أُرسِلُ نَبضِي..يَحرُسُكَ يُرَتّلُ آياتِ اللهِ يُعيذُكَ مِن شَرِّ النَّفَّاثاتِ وَمِن شَرِّ عَينٍ ماقالَتْ حِينَ رَأتكَ: " بِسمِ اللهِ عَلَيكَ " حتَّى تكبَرْ
- 11- قَمِيصُ الغِيَابِ قَالَ: يَطعَنُنِي ظَرفِيْ سَأَلبَسُ قَمِيصَ الغِيَابِ فَدَارَتْ بِيَ الدُّنيَا وَغَابَ قَلبِي عَنِ الوَعِيْ وَدَّعْتُهُ وَلِسَانِيْ يَلهَجُ بِالدُّعَا يُعَمِّدُ الطِّفلَ حَرفِيْ َطُهْرُ أَدْمُعِيْ أَلا يَاخُطُواتِه اخْضَرِّيْ وَاعْشَوْشِبِي كَيفَمَا مَشَى وَيَارَبِيعُ زَيِّنْ دَرْبَهُ قَدْ كَانَ بَاقَةَ وَرْدٍ فَاحَتْ شَذًَا فِي أضْلُعِيْ يَاكَونُ مَابِكَ صِرْتَ بَاهِتًا؟ رُحْمَاكَ رَبِّيْ قَلْبِِي يَصْرُخُ سَائِلًا: أينَ بَلبُلٌ رَنَّمَ بَاكِيًا عِنْدَ الفُرَاقِ؟ فَآلَمََ خَفقِيْ وَأَشْجَى مَسْمَعِيْ رَبَّاهُ مَابَالُ عَيْنِيْ مُبْيَضَّةٌ مَابَالُ شِعرِيْ خَانَنِي قَدْ كُنتُ أَجزُمُ أَنِّيْ حَكِيمَةٌ وَاليَومَ عَميَاءُ القَلْبِِ سَارِحَةُ اللُّبِّ يُحَدِّثنَنِي النِّسْوَةُ لَكِنْ ..لَا أَعِيْ! رُحْمَاكَ رَبِّي جِئنِي بِقَميصِ حُسْنِهِ فمُذْ مَضَى خَانَني العُمْرُ تفقَّدْتُ رَوحِيْ كَانتْ يَومًا هُنَا! لَكِنَّها الآنَ: "مَاعَادَتْ مَعِيْ"
- 12- أفكِّرُ في الموتِ لَكنَّ الموتَ لايفكِّرُ فِيَّ! كَيفَ أُغريهِ؟ كَيفَ أفتنُهُ وزهرُ الرَّبيعِ استَحالَ دُموعًا عَلى وجنتيَّ؟ ولِمْ سَأعِيشُ؟ فَقُبلةُ حُبٍّ قَبلَ المجيءِ استُبيحَتْ ظُلمًا عَلى شَفتيَّ أفكّرُ في الموتِ لكنَّ الموتَ لايُفكِّرُ فِيَّ! فهلْ مِن حَبيبٍ يُداوي الجِراح يَردُّ الحَياةَ قليلًا إليَّ؟..
- أُهنِّئُ نَفسِي 13- فِي العِيدِ كَكُلّ الأيَّامِ أشتَاقُ إليكْ… أسْرِقُ نَفسي مِن بَينِ النّاسِ وأنادِي عَليكْ… فَيُجيبُ النّبْضُ الدَّافِي: ياعَاشِقَتِي أنَا كُلِّي لدَيكْ… فِي العِيدِ أوشوشُ صورتَكَ الحُلوةْ تَهمِسُ لِي شَيئًا عَذبًا فَتَتوهُ الخَفقةُ مِنِّي آهٍ مِن كَلِماتِكَ! تأسُرُني جِدًّا تَسحَرُنِي تُغوِينِي بَسْمَةُ شَفَتَيكْ… فِي العِيدِ تَتزيَّنُ دُنيَايَ بِوجودِكْ فَأُهنِّئُ نَفسِي بِأنَّكَ حُبِّي وَبِأنِّي دَومًا أغفُو فِي عَينَيكْ…
- 14- خُيُوطُ عِشْقٍ *سَأخِيطُ من كَلِمَاتِي لكَ قَميصَ عِشقٍ لونُهُ يَاسَمينُ قَلبَينَا أكمَامُهُ أَشوَاقٌ أزرَارُهُ حُروفُ حُبٍّ قُلتَهَا لِي وَربطَةُ عُنُقِهِ قُبلةٌ حَمرَاءُ * يَظُنُّونَنِي أكتُبُ شِعرًا لَكَ لَا! أنَا فَقَطْ: أُطَرِّزُ خَفَقَاتِ قَلبِي عَلى مَنادِيلِ الحَنينِ * بَابُ قَلبكَ مَخلوعٌ وَبلّورُ نَوافذِهِ حَطّمَها القَدَرُ القَاسِي.. رِيحُ الحُزنِ تَعوِي في صَدرِكَ والصَّيف يُجَهِّزُ لِلرَّحِيلِ سَأنسجُ لك.. َ شَالًا مِن قَوسِ قُزَحَ طَاقيّةً من بَتَلاتِ الزّهورِ وَكنزةً صُوفيّةً مِن فَراشاتِ الحُقولِ فَأنَا خَائِفَةٌ عَلَيكَ مِن بَردِ الشِّتاءِ القَادِمِ
- 14- خُيُوطُ عِشْقٍ *سَأخِيطُ من كَلِمَاتِي لكَ قَميصَ عِشقٍ لونُهُ يَاسَمينُ قَلبَينَا أكمَامُهُ أَشوَاقٌ أزرَارُهُ حُروفُ حُبٍّ قُلتَهَا لِي وَربطَةُ عُنُقِهِ قُبلةٌ حَمرَاءُ * يَظُنُّونَنِي أكتُبُ شِعرًا لَكَ لَا! أنَا فَقَطْ: أُطَرِّزُ خَفَقَاتِ قَلبِي عَلى مَنادِيلِ الحَنينِ * بَابُ قَلبكَ مَخلوعٌ وَبلّورُ نَوافذِهِ حَطّمَها القَدَرُ القَاسِي.. رِيحُ الحُزنِ تَعوِي في صَدرِكَ والصَّيف يُجَهِّزُ لِلرَّحِيلِ سَأنسجُ لك.. َ شَالًا مِن قَوسِ قُزَحَ طَاقيّةً من بَتَلاتِ الزّهورِ وَكنزةً صُوفيّةً مِن فَراشاتِ الحُقولِ فَأنَا خَائِفَةٌ عَلَيكَ مِن بَردِ الشِّتاءِ القَادِمِ
- 15- رُنَّ ياهاتفُ قالوا: بي سوفَ تتّصلُ الآنَ..الآنَ.. الآنَ الدُّنيا.. صارَتْ تدورْ الآنَ الشَّمسُ صَارَتْ ضوءًا ونورْ الآنَ ياأمَلي أجثو في معبدِ عِشقِكَ أُرَتِّلُ آياتِ الوجْدِ وَأُشعِلُ مِن حولي البخّورْ فَقلبي لاتسلْ:ماحالهُ من فرحٍ.. من طربٍ حِينَ يَلقَاكَ يزقزقُ مثلَ العصفورْ قالوا: بي سوفَ تتّصلُ وأنا في لهفَةٍ أنظُرُ مابالُ الهاتفِ صَامتٌ؟ هل مسّهُ ضُرٌّ أو جانٌ مسحورْ؟ مابالهُ هل زارتهُ الحمّى؟ فانتابهُ بردُ المقرورْ أحدّقُ فيهِ ماأجملهُ! كالأرنبِ يغفو تحضنهُ طاولةُ البلُّورْ ياهاتفُ… رُنَّ لِأجلي احملْ لي صوتَهْ عطّرْ سَمعي برشّةِ منثورْ سكّنْ ألمي مُذْ فارقَني ليلي صُبحٌ والشّمسُ..الشَّمسُ ماعادَتْ شُبّاكي تزورْ ياهاتفُ..رُنَّ أرجوكَ ترياقيَ صوتُهُ يؤنسُ فَرَحي المهجورْ آهٍ..كمْ أنتظرْ؟ البدرُ يسألني: أينَ الغيمُ؟ أينَ السّما والنّجمُ المغرورْ؟ والعُمرُ..يهمسُ لي: أينَ الفرحُ والبهجةُ والقلبُ المسرورْ؟ آهٍ من وجعي يتسكّعُ في جَسَدي مثلَ المخمورْ كمْ أنتظرُ؟ رُنَّ ياهاتفُ أدميتَ رُوحي اغتلتَ حُلمي يشكوكَ للّهِ.. يشكوكَ.. قلبي المكسورْ…
- 16-سَأرقُصُ عِشقَاً هَزَزْتُ جِذْعَ نَخلَةِ العِشقِ فَتَسَاقَطَتْ عَلَيَّ رُطَبَاً جَنِيَّا أَمسَكتُ مَولودِي قَبَّلتُهُ..عَانَقتُهُ..دَفَّأتُهُ احتَضَنتُهُ بينَ يَدَيَّا تَجَمهَرَ النَّاسُ مِن حَولِي قالُوا: مَا بَالُكِ مَلهوفَةً مَذهولَةً هَل صَابَكِ خَطبٌ هل أنتِ شَجيَّة؟ قُلتُ: مَاأَنا مَذعورَةٌ أنَاعَاشِقَةٌ وَلهَى وَهَذا الحُبُّ طِفلِي ألَمْ تسمَعوا للحُبِّ مَن قَبلُ سَمِيَّا؟ أَلَمْ يُقَبِّلكُمْ؟ أَلَمْ يُعَانِقكُمْ؟ أَلمْ يَكُ لَمسَةً حَانِيَةً وَردِيَّةْ؟ عَلامَ يَستَنكِرُ الخَلقُ حُبِّي؟ والحُبُّ مُنذُ الأزَلِ كَانَ تَرتيلَةً رَبَّانيَّةً خَفِيَّةْ هَزَزْتُ جِذعَ نَخلَةِ العِشقِ فَتَساقَطَتْ عَلَيَّ رُطَبَاً جَنِيَّا وَتَفَجَّرَ مَاءُ العِشقِ مِنْ بَينِ أَصَابِعِي قُلتُ: سُبحَانَكَ رَبِّي لاتَجعَلْنِي إلَّا عَابِدَةً..شَاكِرَةً..تَقِيَّةْ هُوَذَا الحُبُّ مَولودِي فَلَا يُعَاتِبَنِّيَ أحَدٌ فَقَدْ نَذَرتُ ألَا أخَاصِمَ اليَومَ إنسِيَّا وَسَأرقُصُ طَرَبَاً سَأرقُصُ فَرَحَاً وَعِشقَاً وأنثُرُ الكَلِماتِ ورودَاً فَوَّاحَةً شَذِيَّة هُوَذَا الحُبُّ كَلَّمَنِي قَالَ لِي: سَلَامٌ عَلى العَاشِقِ يَومَ يُولَدُ وَيومَ يَموتُ وَيومَ يُبعَثُ حَيَّا
- 17- يُحِبُّنِي… أَنَا أُمسِكُ وَردَتَكَ أُقَبّلُها… أُنَاجِيهَا… أَنَا ..لَا أَقولُ: يُحِبُّنِي، لَا يُحِبُّنِي يُحِبُّنِي، لَا يُحبُّنِي… بَلْ أَقولُ بِثِقَةٍ وَأَحكِيهَا: يُحِبُّنِي، يُحِبُّنِي يُحبُّني، يُحبّني… وَهَكَذَا .. حتّى آخِرِ وَرَقَةٍ فِيهَا… قَلبِي يَقولُ هَذَا وإنْ قَالَ قَلبِي أُصَدِّقهُ إنْ قَالَتْ رُوحِي فَكَلامُهَا دُرٌّ مَنثورْ… أنتَ تُحبّنِي حَتّى آخرِ زَهرَةٍ فِي الزُّهورْ… تُحبّنِي حَتّى آخِرِ فَراشَةٍ تَرشُفُ النّدَى تُحبّني حَجمَ الفَضَا اتّساعَ المدى وَعُمقَ البُحورْ… وأَنَا أُحبّكَ مِثلَ طِفلَةٍ فِي حُضنِكَ لاقتِ الدّفءَ مثلَ طِفلَةٍ أهدَيتَهَا دُميَةً أَو ثَوبَاً جَديدْ… أُحبّكَ يَامَنْ صِرتَ الرّوحَ..والنّبضَ وَالدّمَ..والوَريدْ... أُحبّكَ والكَونُ بِحبِّكَ صَارَ أجمَل صارَ يَومُ لُقيَاكَ عِيداً صَارَتْ كُلُّ أيّامِي بِكَ عِيدْ… أُحبّكَ.. أُحِبّكَ.. وَغيرَكَ حَارِسَاً أَمِينَاً أنَالا أُريدْ لااااا أُريدْ…
- 18- أُريدُ عيديّتي... - أنا أنتَظِرُ… أُريدُ عيديَّتي مِنكَ قُبلةً عَبْرَ المَدى.. ياسمينةً بيضاءْ... وَسِرًّا بَيني وَ بَينَكَ فَافْضَحْهُ شِعراً اِعزِفهُ لَحناً غَنِّهِ أُغنيةً ياطيبَها مِنكَ ترنيمةُ الحُبِّ والوفاءْ… - مُشتاقةٌ إلَيكَ عَتَّقتُ أشواقي في جِرارِ الحُبِّ شَهراً خِلْتُهُ...عُمراً حَسِبْتُهُ..دَهراً فاسكُبْ أشواقَكَ في مَسمَعي شِعراً..ودُرَّاً عَلَّهُ يُورِقُ مَوعِدٌ بَينَنا وَيُزهِرُ اللّقاءْ… - آهٍ من سِحْرِكَ!! آهٍ من غِوى عَينيكَ!! ياعيدُ سافِرْ إليهِ عانِقْهُ..قَبِّلْهُ " بِعيديَّتِي" ذَكّرْهُ أخشى أن تَغفوَ ذاكِرتُهُ فَيُهرولَ العيدُ وأبقى تحتَ نخلةِ العشقِ أنتَظرُ في صَحارى الشّوقِ زادي.. أمَلٌ وَكأسُ رجاءْ… - لاتَنسَ ياحَبيبِي أنا مازِلتُ أنتَظِرُ.. فاضبِطْ مُنَبِّهَ قَلبِكَ عَلى ساعةِ العِشْقِ إلّا قُبلةً حَمراءْ… - وإن عليكَ جارَتْ غَفوةٌ شَمطاءْ… وَنِمتَ طويلاً..نِمتَ فَلأكُنْ وَحدي في حُلُمِكَ ألهو.. وأمرَحُ في مُروجِ فِكرِكَ الخَضراءْ… - لِأكُنْ وَحدي.. وَقُلْ لِلعيدِ: ياعيدُ مازِلتُ صائماً لا أشتَهي عِطراً أو خَدَّاً..أو.. ثَغراً لن أُخلِفَ وَعداً فَحبيبَتي.. تَنتَظِر عيديّتي حَبيبةُ قَلبي.. تِلكَ الحسناءْ…
- 19- رُهَامُ الرُّوحِ كُلّما عطشَتْ رُوحي أطلتُ النظر إلى صورتِكَ حتّى ترتوي نخلاتُ الشّوقِ الذَّابلةُ في بُستانِ حُبِّي كُلّما أجدبَتْ ذَاكِرتي حدّقت طويلًا طويلًا في عَينيكَ فينهمرُ رُهامُ الوحيِ لينعشَ مرجَ إلهامي كُلّما جفَّت سَعادتي أعدتُ شريطَ الزّمنِ إلى تِلكَ اللحظةِ الّتي سَمعْتُ فِيها صَوتاً خُزاميّاً فَتنبتُ فجأةً مَساكبُ الفَرحِ والسَّكينةِ في رَوضِ قَلبِي كلَّما أجدبَتْ ذاكِرَتي غازلتُ ثَغركَ العذبَ فاخضوضرَتْ مواسمُ العِشقِ وأينعَتْ شُجيراتُ الوصالِ كُلَّما تشرَّدتُ كنتَ وَطني كلَّما اختنقتُ كنتَ هَوائي كلَّما ضِعتُ وَجَدتُني فِيكَ ياأنَا وَكلُّ دربٍ يَخطو عليه قلبُكَ يَصيرُ دَربِي
- 20- إِذَاً..أَنَا جَمِيلَة! يَفوحُ حُبُّكَ عَبَقَاً عَلى صَبَاحَاتِي أَخالُ أنّي في رَوضٍ أو بُستَانٍ أوحديقَةٍ أو خَميلَةْ فَتُرفرِفُ روحِي كَفَرَاشَةٍ تُقَبِّلُ زَهرَ نَبضِكَ أَنتَ يَاقِطعَةَ السُّكَّرِ فِي فِنجَانِ أَيَّامِي يَالونَ السَّعَادَةِ فِي لَوحَةِ أَحْلامِي أَنتَ يابَلسَمَ الجُرحِ وَالرُّوحِ المُضنَّاةِ العَليلَةْ طَلَعَ الصُّبحُ يَاحَسَنَ المُحَيَّا لَمْ تَقُلْ لِي: صَباحَ الخَيرِيَاحَيَاتِي يَالَانتِظَارِ قَلبِي! تَمُرُّ الدّقائِقُ والثَّوانِي فَأحسَبُهَا سَاعاتٍ..دَهرَاً بَل دُهورَاً طَويلَةً طَويلَةْ… أَنَا لاتُشرِقُ شَمسِي بِغَيرِ وَجهِكَ أنا أُحِبُّكَ إذَاً أنَا مُشرِقَةٌ! يَاسَيِّدِي عَاتَبَتنِي اليَومَ مِرآتِي قَالَتْ: هَجِرتِنِي! نَسيتُ مَلَامِحَكِ اشْتَقتُ لِطَلَّتِكَ..لِشَعرِكِ كَيفَ حَالُهَاُ بِاللهِ تِلكَ الجَدِيلَةْ؟ قُلْتُ: مَعذِرَةً! مُشتَاقَةٌ أَنَا جِدَّاً إلَيكِ لَكِنْ… فَلتَعلَمِي يَاصَديقَتِي: أَنَا أُحِبُّ إذَاً: أَنَا جَمِيلَةٌ..جَميلَةْ!!
- 21- سأتدلّلُ عليكَ لاتُنادِني سأتدلّلُ عليكَ كَي تَشتاقَ أكثرْ… لاتُنادِني سَأقولُ: مَنْ أنتَ؟ أنا لاأتذكّرْ! سَأتدلّلُ عليكَ كَي تحنَّ كَي تذوبَ كَما لَوكُنتَ قِطعةَ سُكَّرْ... لاتُنادِني سأتدللُ عليكَ فَتورقَ ألقاً وتُزهرَ شِعرًا من دَنِّ حَرفِهِ أنهَلُ وأسْكَرْ...
- 22- حُبٌّ مُهَرَّبٌ قَال لِي أشواقيَ غاباتٌ وَلهفتِي لِلقائِكِ بَحرٌ هَلْ تَسمَعينَ نِداءاتِي؟ فِي كُلِّ يَومٍ يُصلِّي قَلبِي نَحو قِبلةِ عَينيكِ فَهلْ تَسمَعينَ صَلاتِي؟ - قُلتُ: عَجبًا! كَيفَ تُنادِي عَلَيَّ؟ مَازلْتَ تَهوانِي كَيفَ تَكتبُ شِعرًا جميلًا إليَّ؟ فَقدْ حَاربوكَ.. حَاصروكَ.. وأهدَروا كُلَّ حُروفِكَ فِيَّ - قَالَ فِي ابتِسامةِ عَاشقٍ رَزينْ: لَنْ يُهزَمَ حُبُّنَا مَهما فَعَلوا لَن تُدمِيَنَا قُيودُ الحَاقِدينْ لَاتَجزَعِي يَاحُلوَتِي: لقدْ حَفرْتُ مَابينَ قَلبِي وَقلبِكِ نَفقًا سَأُهرِّبُ إليكِ منهُ نَبْضاتِ الحَنينْ
- 23- أميرَةُ الكِبرياءِ - أنَا.. لاأقبَلُ كِسْرَةَ اِهتَمامٍ بَقايا شُعورٍ أو نِصْفَ قَلبْ… - أنا.. سَيّدَةُ الأُنوثةِ أميرَةُ الكِبرياءِ أنا سُلطانةُ الحُبِّ - أناالحُبلى بالأفكارِ بِالأشعارِ.. بِالألحانِ..بِالنَّغَماتْ… أعزِفُ الأحرُفَ شِعرًا فتُغَنّي لِشِعري النَّجْماتْ… تَرقُصُ في زَهوٍ نارِنجَةُ الدّارِ تُصَفّقُ في فَرَحٍ مَساكِبُ وَردٍ وَ الزَّهْراتْ… - فَحَذارِ حَذارِ.. أنْ تلويَ ذِراعَ الحُبِّ أن تحبسَ في صَدري الخفَقاتْ… وَحذارِ حذارِ.. أن تكسرَ قَلبي أو تَخدِشَ عِندي طُهرَ الكلماتْ… - وَ تَذَكَّرْ: إنّي مُترَعَةٌ بِالفَخرِ إنّي عاشِقةٌ لِلشِّعرِ وإنّي: خِصْبُ الغَيماتْ…
- 24- قَيلولةُ حُبٍّ… - الحبُّ.. زهرةٌ فوّاحةٌ نضيرةْ… لكنّهُ يُتعِبُ أحيانًا فمَاذا لو أخذتُ منكَ قيلولةَ حبٍّ قَصيرةْ… مَاذا لو غفَوتُ بعدَ نوبةِ عشقٍ خِطيرةْ… مَاذا لو نامتْ أشواقي.. أشعاري أفكاري الخِصبةُ المَطيرةْ… ماذا لوحلُمتُ وأحلامي مازالتْ شقيّةً..بريئةً..صغيرةْ… هل تغضبُ منّي؟ هل تخاصمني؟ إذًا..تعالَ نغلقُ بابَ قَلبَينا ونكتبُ.. "سنعودُ بعدَ قليلٍ" للحبِّ تعالَ إذاً وخُذْ معي هذي القيلولة مَهلاً.. لاتلمسْ شَعريْ دَعهُ يستجمُّ في الرّيحْ دعني.. أُحرِّرُهُ من أحلى ضفيرةْ… وَدَعْ قُبُلاتِ الشّوقِ تستحمُّ في بحر النسيانْ كأنّها أبهى أميرةْ… خُذْ قيلولةَ حبٍّ معي وبعدَها.. لِنَعُدْ لِشواطىءِ العشقِ نبني قصورًا في الرِّمالْ نخُطُّ أسماءَنا ونختُمُ قَلبَينا بِفرحةٍ كَبيرةْ…
- 25- مرّتْ مِن قُربي… مرّت من قُربي… طوّقَ عطرُها ذاكرَتي… دوّخَ سحرُها أوردَتي… مرّت من قُربي… خِلتُ فصلاً من ربيعٍ يَمشي… خلتُ عبقاً من وردٍ يَهمي… مرّت من قُربي زلزلتْ روحي سلبتْ عقلي ناداها القلبُ مجنونًا: مهلاً ساحرَتِي مهلاً فاتنَتِي اسمُكِ؟ عنوانُكِ؟ هاتفُكِ؟ جوّالُك؟ عجبًا..سيِّدتِي ألنْ ترُدّي؟ ويمضي العطرُ يمضي السّحرُ مهلاً سيّدتي رُبّما خطأً وَضَعْتِ قلبي في جَيبكِ.. هل يُمكنُ أن أستردَّ منكِ قَلبي؟
- 26- مَاأَلأَمَهُ!! قَبَّلَنِي بِرِفْقٍ دَاعَبَ خَدِّي شُعَاعُ الشَّمسِ مَاأَجْمَلَهُ! قَالَ: يَاكَسُولَةُ اِنهَضِي غَنَّتِ القُبَّرَاتْ طَرِبَتِ الفَرَاشَاتْ تَمَايَلَتِ الزَّهْرَاتْ وَفُنجانُ قَهوَتِهِ يُنادِيكِ أَشُمُّ هَيلَهُ مَاأَطيَبَهُ! قُمتُ مَسْرورَةً صَبَّحْتُ عَلى مِرآتِي تَسَلَّلْتُ لِلشُّرفَةِ سَرَقْتُ مِن يَاسَمينَةِ الجِيرَانِ لَهُ! قُلت: ُ أُهدِيهِ شَذَىً شَامِيَّاً وَجَلسْتُ ..أَنتَظِرُ شَمِتَ بي فُنجَانِي شَرِبتُ عَلقَمَ الانتِظَارِ أَينَ شَمسِي؟ مَاهَذَاالصُّبْحُ؟ مَاأعتَمَهُ! وَبَّخَنِي قَلبِيَ الطَّيِّبُ لَامَتْنِي نَبضَاتِي أَوجَعَتِ السَّاعَةُ رَأسِي شَتَمتُهُمْ..كُلُّهُمْ وَشَتَمتُ قَلبَهُ القَاسِي أْعرِفُهُ: لَاشَكَّ شَرِبَ القَهوَةَ كُلَّهَا آهٍ مِنْهُ! مَاأَلْأَمَهُ!!
- 27- دَعوى.. ضِدُّ مَجهول!! لَسْتُ أدري.. كيفَ عبَقَتَ في مُخَيّلَتي مثلَ الزَّهَرْ… لَسْتُ أدري.. كيفَ تَسَلّلتَ إلى رُوحي في خَفَرْ… ومثلَ لِصٍّ بَارعٍ سرقتَ قلبيَ النّائمَ مثلَ طفلٍ بريءٍ في عالمٍ ورديٍّ لايعتريهِ كَدَرْ… فَصَحوتُ مذهولةً: أينَ قلبي؟ أتُراهُ في خطَرْ؟ واستدعيتُ كُرَيّاتي استدعيتُ حَواسي ففتشوا.. وقَلّبوا.. واستغربوا !! عجباً لهذا اللصِّ.. لَم يتركْ أثَرْ !! قلتُ: بلْ عجبًا لقلبي!! كيفَ لمْ يَبْكِ ؟ كيفَ لمْ يصْرُخْ؟ كيفَ لمْ يَثُرْ؟ وقُيّدَتِ الشَّكوى ضِدَّ مَجهولٍ وما زلتُ أسألُ: مَنْ سرقَ قَلبي مِنِّي أَمَلاكٌ أمْ بَشَرْ ؟؟
- 28- وَيهطُلُ الوَردُ سرتُ بل سارَ قلبي إليكْ تحملْهُ اللهفةُ والشّوقُ..والحنانْ أرجوكَ أن تأتي فقلبيَ الغَضُّ لايحتملْ قسوَةَ الخِذلانْ وأقتربُ خطوةٌ..خطوتانْ أينَ أنتَ؟ يالَ عتمةِ المكانْ! ماأفعلُ، هلْ أمضِي؟ يَصرخُ نبضي: مكانكِ..تسمَّري هل أمضي؟ يَصرخُ قلبي: تمهّلي.. تمهّلي وفجأةً يُرعِدُ الفجرُ يهطلُ الوردُ ويشتعلُ فيَّ العِشقُ والسُّكْرُ… أحبّكَ يالَ عَينيك! ماتفعلانِ بي؟ هل فيهماسِحْرُ؟ يالَ عطركَ ينسابُ في دمي كأنّهُ نهرُ ياسيّدي حضورُكَ الآسِرُ دوَّخني فزارني الوحيُ والإلهامُ والشّعرُ حضورُكَ الآسِرُ دوَّخَ الدُّنيا فزارها اللونُ والوردُ والعِطرُ
- 29- كُن مُلهماً كنْ مُلهِماً اجعَل عينيَّ إن قبّلَتْ عينيكَ تنطِقُ..شِعرا اجعلْ أناملي إن نامتْ في راحتيكَ تحلمُ..شِعرا اجعلني إذ ألمَسُ صَوتَكَ أنبضُ..شعرا اجعلني إذ أسمعُ رُوحَكَ أهطلُ..شعرا كُنً مُلهمًا أُدخلْ غَاباتي الصَّامتة أيقظْ أزهاري النَّائمة فأنا… بحاجةٍ لِمُلهمٍ من عصرٍ لم يأتِ بحاجةٍ لملهمٍ يجعلُ غَاباتي تلهو… تمرَحُ... تُزهرُ..دُرَّا بحاجةٍ لمُلهمٍ يَجعلُ أزهاري تَشدو... تَرقصُ… تُمطرُ..سِحرا كُن ملهمي… فالشّعرُ كُرمى عينيكْ والقلبُ تسحَرُهُ ضحكةُ شَفَتيكْ كُن مُلهمي… كُن خِصبي… كُن وحيَ الشِّعرْ ياواحتي ياكُلَّ الدُّنيا ياألَقَ العُمرْ
- 30- فرانكو فيري مَررْتَ من قُربي.. وَخلفكَ جيشٌ من العطرِ يسيرْ.. آهٍ منكَ ياصاحبَ العطرِ الأثيرْ.. عطرُكَ تَرنيمةٌ أُرجوحةٌ عُصفورةٌ زقزقت في قلبي فغدا حُرًّا يَطيرْ "فرانكو فيري" نكهةُ النَّعنعِ قهوةُ الصُّبحِ رَشفةٌ من ماءٍ نميرْ عطرُكَ يَاسَيِّدي سَاحِرَةٌ بِلَمحةٍ حوّلتِ الدُّنيَا حَديقةً من مسكٍ وعبيرْ
- 31- أَغَارُ منَ الزُّكَامِ أغارُ عَليكَ من زُكامٍ يُصِيبكَ فأقولُ فِي سِرِّي: يا ليتَني كُنتُ ذاكَ الزُّكامْ! لَعَمري لستُ أدري أمجنونةٌ أنا أمْ أنّهُ الشَّوقُ يزيدُ الهيامْ؟ يابَهِيَّ الحُسْنِ وحدكَ شَاغلي وأنتَ الصَّفِيُّ بِطيبِ الكلامْ براني اشتِياقي لوجهٍ صَبوحٍ وزادَ التِياعي طولُ السّقامْ أحبُّكَ أنتَ الأميرُ الوَسيم فذاكَ مَقالي ومِسكُ الخِتامْ
- 32- كِسْرةُ حُبٍّ ماذالوجئتُكَ وفي يَدي.. كِسًرَةُ حُبْ هل تقتَسِمُها مَعي كَي نَمضي في أحلى دَربْ؟ ونصبحَ روحًا في جَسدَينِ نُغنّي في سُكْرٍ فيُزهرُ في صَوتينا وردُ العِشقِ ويَزهو الألقُ فِي العَينَينِ لكنْ.. مهلاً..عِدْني ألّاتترُكَني يومًا على قارعةِ الشّوقِ كسِيرَةَ الرُّوحِ حزينةَ الضِّحكةِ ذابلةَ الشَّفتَينِ عِدْني.. أو.. فاترُكني تارةً يُناجيني الحبُّ وتارةً أناجيهِ ياسَيّدي قلبي أنا طفلٌ كَلمةٌ حُلوةٌ تُفرحهُ وكَلمةٌ جَارحةٌ تؤلمهُ..تُبكيهِ قَلبي أنا طِفلٌ فاحذرْ أن تكسرَ بلّورَ الرِّقّةِ فيهِ
- 33- طِفْلٌ بَيْنَ أَحْضَانِكِ الْتَقِيْنَا خِفْيَةً عَنْ أَعْيُنِ النَّاسْ… فَتَورَّدَتْ وجْنَتَاهَا غَطَّتْ وَجْهَهَا بِكَفٍّ كَأنَّهُ قِطْعَةُ أَلمَاسْ… قُلْتُ: رُحْمَاكِ سَيِّدَتِي! سَرَقْتِ القَلْبَ..الفِكْرَ.. المُهجَةَ..وَالإحْسَاسْ… لَاتُخْفِ عَيْنَيْكِ حَبيبَتِي فَقَلْبِيْ يَرْسُمُهُمَا بِنَبْضِهِ ويَخُطُّ لَكِ أَشْعَارَ الهَوَى بِخَفْقِهِ قُومِيْ يَارَشِيقَةَ القَوَامِ تَمَايَلِيْ بَيْنَ الزُّهُورِ وَاجْعَلِيْ رُوحِي تَطِيْرُ وَرَاءَ خَطْوِكِ مِثْلَ مُرَاهِقٍ عَاشِقٍ يَفْتُنُهُ عِطْرُكِ يُلَاحِقُ فِي وَلَهٍ قَدَّكِ المَيَّاسْ… أَو تَعَالي يَاحُلوَتِي طَوِّقِيْ خَصْرِيْ بِذِرَاعَيْكِ كلّليني بِحُبِّكِ دَنْدِنِيْ لِيْ أَلْحَانَ عِشْقٍ أَمْطِرِيْنِيْ قُبَلَاً فَأُسْنِدُ رَأَسِيْ عَلَى صَدْرِكِ كَطِفْلٍ فَجْأَةً زَارَهُ النُّعَاسْ…
- 34- لَاتَصعَقْ روحي أخبرني بأنّكَ… آتٍ لن أفرُشَ السّجّادَ الأحمرْ لن أُهرِقَ مسكاً أو عنبرْ لكنْ أخبرني رفقاً في قلبي إذ يبكي من لُقياكَ ونبضهُ يُصبحُ.. شِعراً أو موسيقى أونهراً من كوثرْ والدّمُّ في شرياني يزهرُ ورداً أحمرْ حتّى عيني ماخطبها؟ استوطنَ فيها اللونُ الأخضرْ أخبرني بأنّكَ..آتٍ.. كي لاتُصعَقَ روحي فهْيَ مذهولةٌ تشدو تارةً وتارةً من طربٍ تسكَرْ معذورةٌ رُوحي إنْ هامتْ فيكَ لاتعتبْ أو يوماً منها تَسخرْ فالرّوحُ سرٌّ من رَبِّي في جسدٍ يفنى يوماً لكنْ… لايفنى أبدًا الحبُّ الأطهرْ
- 35- وجهٌ ياسميني أُحبّكَ... يامَن تُشعِلُ في دمي عرائشَ الشَّوقِ أحبّكَ… "يُضنيني فيكَ التّرنُّمُ" أبحثُ عَنكَ أوجهٌ كَثيرةٌ صادفتُها… أوجهٌ كَثيرةٌ مللتُها… أنتَ؟ لاليست أنتَ! "يُضنيني التَّوهُّمُ" أبحثُ عن وجهٍ ياسَمِينيٍّ عن عينينِ بنظرةٍ تُوجعانِ..تقتُلانْ بنظرةٍ تُحييانِ..تُفرِحانْ لكنْ مالي إلّا وجَعي… وصوتُكَ يُضاجعُ ذَاكِرَتي فأحمَلُ..شوقًا "يُضنيني التَّوحُّمُ" لوجهكَ.. لثغركَ.. لصوتكَ.. وأسألُ: هل ألقاكَ؟ فتورقُ الحياةُ في رُوحي يزهرُ صَوتي ترقصُ الدّنيا وينشدُ الزَّهرُ عانقني… يُضنيني الجمرُ تُضنيني القصيدةُ يَضنيني الشِّعرُ عانقني… أحبّكَ يُضنيني حُبُّكَ أرجوكَ أرجوكَ لاتترُكني في بُعدِكَ "يُضنيني التَّألُّمُ"
- 36- شَوقٌ جَلَسْتُ عِنْدَ المَغِيبْ… فَفَاضَ بِي شَوقٌ لِوَجْهِ الحَبِيبْ… هُوَ المَالِكُ القَلبَ هُوَ البَعِيدُ القَرِيبْ… تُنَاديِْهِ الرُّوحُ فِي وَجَعٍ: يَاأَنْتَ! أشتَاقُكَ وَيْحَكَ ألَا تَرُدُّ ألَاتُجِيبْ؟… عَلِيلَةً مُذْ فَارَقْتَنِي أَنتَ الدَّوا أنتَ الشِّفَا وَأنتَ الطَّبيبْ…
- 37- رُدَّ اللون لحياتيَ رُدّ إليّ الأملْ قل لي فقط: أحبُّكِ في أيّ لغةٍ ..قُلها لاتشعرْ بالوجَلْ قد قالَها قلبُكَ قالتْها حَتّى المُقلْ أُحبُّكَ..هادئًا أحبُّكَ.. صامتًا أحبُّكَ إذْ تقِفُ أمَامِي: عيناكَ أيقونتانْ… كفّاكَ أرجوحتان… ووجهُكَ آهٍ وجهكَ.. "بحرٌ من خجلْ"
- 38- صَلاةُ الحُبِّ كُلُّ قصيدةٍ لاتمرُّ بِدَربِ عَيْنَيْكَ مَالَها طَعمٌ مَالَهَا لَونٌ مَالَهَا بَهاءْ… ياسَيِّدَ الحَرفِ الجَميلِ لَاتُجافِ قَلبًا كَلَّلَ اسمَكَ بِالحُبِّ والطِّيبِ بالطُّهرِ والنَّقاءْ… نَادَتكَ الرُّوحُ عَاشقَةً فَتَعالَ يَاحَبيبِي نُصَلّي صَلاةَ الحُبِّ في مَعبَدِ الهَوى نُشعلُ البَخُّورَ لِيَصْفُو العِشقُ وَتَرقَى النَّفسُ مَرَاقيَ العَلاءْ…
- 39- حَنينٌ كُلُّ الأمَاكنِ تُذَكّرُني بِكَ هُنا ... كُنتَ تَجلِسُ عَلى هَذي الأرِيكَةْ وهُناكَ ... كُنتَ تَشربُ القهوةَ وَتقرأُ الجَريدةْ يَستعرُ الشّوقُ في قَلبي تُناديكَ خَفقاتيَ الثّكلى فلِماذا مَضيتَ وترَكتْني طِفلةً يَتيمةً وَحيدةْ؟؟
- شَهِيٌّ فنجَانُكِ 40- شَهِيٌّ فنجَانُكِ - قَالَ لَهَا: نَاوِلينِيْ يَاحُلوَةُ رَشْفَةً مِنْ فنجَانِكْ واترُكِينِيْ هَاهُنَا مَصلوبَاً عَلى أهْدابِكْ شَهِيٌّ فنجَانُكِ والأشْهى: أُنوثَةٌ تَفوحُ مِن أثوابِكْ مَاعادَ القَلبُ يَحتَمِلُ ياحُلوَتِي هَاأنَذَا أرسَلتُهُ يَطرُقُ بَابِكْ!
- 41- كَلِماتٌ بِطَعْمِ الشُّوكولَا… - كانَ يوماًحُلواًمِنْ نَيسانْ… كَتَبْتَ لي شَيئاً لمْ يَكُنْ غَزَلاً لمْ يَكُنْ شِعراً كانَتْ حُروفاًبِلا عُنوانْ… كَلماتٌ خَطّتها أنامِلُكَ أنامِلُ سَاحرٍ فَنّانْ… كَلِماتٌ لَمَحتُها داعَبَتني.. غازَلَتْني عانقَتْني بِلا اِستِئذانْ… -كَلماتٌ يَقْرَؤها بِأعْيُنِهمْ كُلُّ النّاسْ… قَرَأتُها..بِقلبي.. ورُوحي بِنبضِ الإحساسْ… كانتْ دُرَرًا وَالأُنثى.. خَيرُ مَنْ يُدرِكْ قِيمةَ الألماسْ… ياسَيّديْ كَلِماتُكَ الجِنّيَّةُ غَافَلَتْني.. سَرَقَتْ مِنّيْ الأنفاسْ… -وَأنا طِفلَةٌ بِجَديلَتَينِ شَقرَاوَينِ عَينينِ لَوزيَّتينِ وَوَجْهٍ قَمَريٍّ سَاحِرْ… كَلماتُكَ خَلّتْني فوقَ سَحابِ الحُلْمِ أُسافِرْ… أحرُفُكَ المَجنونَةُنادَتني: هَلُمِّي..ياصغيرَتي..هَلُمّي لِكَوكَبِ الحُبِّ.. نُهاجِرْ… ياسَيّديْ رِفقَاٍ بِقَلبيْ طَعمُ كَلِماتِكَ يُغويني يُغريني حَرفُك الجريءُالثّائرْ… رِفقاً بِطُفولَتيْ كَلِماتُكَ..قِطَعٌ مِنْ شُوكولَا بِطَعمٍ سُوَيْسِرِيٍّ فَاخِرْ… فَقُلْ لِيْ بِاللهِ عَلَيْكَ: كَيفَ لِقَلبيَ الغَضُّ ألّا يَشتَهي تِلكَ الشّوكولا؟ وَألّا يَذوبَ ِعِشقًا بِهَذيْ الحَلوى وتِلكَ السَّكَاكِرْ…؟
- 42- فاتحةالعشق… نَشَروا ثيابَنا عَلَى حَبلِ الغَسيلْ… فَعانَقَ ثوبِي قَميصُكَ قُلتُ: أَشتَقتَ؟ كأنّكَ لمْ تَرَني مِن زَمَن ٍطويلْ… قالَ: كُلُّ مافِيَّ يَشتاقُكِ عينايَ..صَوتي.. نَبضي وَقلبيَ المُضنَى العَليلْ… حَبيبَتي.. لاتعجَبي من عِناقِ ثِيابِنا فرُوحِي.. تُعانقُ روحَكِ وقَلبيَ الولهانُ لِعَينَيكِ يُرَتّلُ آياتِ الشّوقِ وَيتلُو فَاتِحةَ العِشقِ الجَميلْ…
- 43- لِأَجلِكَ...لَبِسْتُ الأََسْوَدَ أَنتَ يَاجُنونِي وَياشَغَفِي الجَميل يَاذَاكِرَتِي الحُبلَى بِالألَقِ يَامَنْ تُتعِبُنِي فِي الصُّعودِ لِقَلبِكَ الشَّاهِقِ الحُبِّ أَمَازِلتَ تُدمِنُ الّلونَ الأَسوَدْ؟ أَنَا لَا أُحِبُّهُ كَثِيرَاً! لَكنْ..لِأجلِكَ سَألبَسُهُ فِي حَفلَةِ الَّليلَةِ لَا..أَنَا لَن أَتَرَدَّدْ… لَاشَكَّ سَتَدعُونِي لِلرَّقصِ وَسَأَسعَدُ وأَطيرُ حَتَّى أكَادَ أُلامِسُ الفَرقَدْ هَا أَنَذَا أَتممتُ زِينَتِي تَكَحَّلتُ..تَعَطَّرتُ وَعِقدَاً نَاعِمَا ً فِي عُنُقِي وَضَعتُ هُناكَ.. في رُكنٍ بَارزٍ جَلستُ وانتَظَرتُ سَتَرانِي حَتمًا حَينَ تَهُمُّ بِالدُّخولْ الوَقتُ أَشواكٌ تَخِزُني! لَاتَلبَسْ أَعذَارَاً بَاليَةً لَاتَتَأَخَّرْ لَاتَقُلْ: إنّي مَشغُولْ! عُيونُ النِّسوَةِ تَلتَهِمُنِي بِغَيرَةٍ وَحَسَدٍ وَذُهولْ وَعُيونُ الرِّجَالِ تُحدِّقُ فِيَّ بِإعجَابٍ وَفُضُولْ تَعَالَ..لَاتُحرِجنِي! تَعَالَ.. أَكادُ أَصرُخُ وَأوقِظُ المَدينَةْ تَعالَ..لَاتَترُكنِي مِثلَ سَاندرِيلّاحَزِينَةْ لَاشَكَّ سَتَأتِي وَسَتَدعُونِي لِلرَّقصِ وَسَيُزقزِقُ قَلبِي مثلَ العُصفورْ يَالَيَدِكَ الخِصبَةِ! لَقدْ حَوَّلَتْ يَدِي بُسْتَاناً مِنْ عَبَقٍ وَزُهورْ يَابَارِعَاً فِي الرَّقصِ! خُطواتُكَ المَجنُونَةُ أَينَ تَأْخُذُنِيْ؟ رِفقَاً بِي.. قُلْ لِأنفَاسِكَ البَاسِلَةِ أَن تَفُكَّ الحِصَارَ عَن أَنفَاسِي بِاللهِ عَليكَ.. خَفِّفْ سَكْبَ العَسَلِ فِي أُذُنَيَّ… فَوَجهِيَ المُحْمَرُّ يَشِيْ بِيْ يَفضَحُنِي تَوَرُّدُ وَجْنَتَيَّ… يَافَارِسي.. حُضورُكَ الحُلوُ يَكادُ يُصيبُنِي "بِالسُّكَّرِيِّ" رِفقَاً بِي! أَخشى مِن فَرْطِ جُرعَةِ الغَزَلِ أَن تُصيبَنِي" الذَّبحَةُ القَلبيَّةْ" مَهلاً فِي خُطواتِكَ الجَريئَةِ يَاأَمِيرِيْ مَازِلتُ غَضَّةً فِي الحُبِّ مَازلتُ غُصْنَاً طَرِيَّا وَاعَجَبِي! مَابَالُ الصَّمتِ يَسُودُ المَكانْ؟ أَنتَهَتِ المُوسيقَى؟ ثُمَّ أَينَ أَنتَ؟ رَبَّاهُ! أَمازِلتُ عَلى الكُرسِيِّ أَنتَظِرُ؟ يَابَحرَ حُزنٍ فِي قَلبِي! أَكادُ مِن وَجَعٍ يُغمَى عَلَيَّ أَينَ أَنتَ؟ أَينَ وُعودَكَ؟ أَينَ ورودَكَ؟ أَمَاقُلتَ تَحمِلُهَا مَسَاءً إلَيَّ؟ أَمَا قُلتُ لَكَ: لَا أُحِبُّ الأسوَدَ فِيْ بِلَادِيْ.. يَصِيرُ تَوْأَمَ الأَحزَانْ مُطَعَّمَاً بِنَكْهَةِ القَهوَةِ المُرَّةِ يَالَسُخْفِ عَادَاتِنَاالرَّجْعِيَّةْ! لَا أُحِبُّهُ..لَكِنْ لِأَجلِكَ..لَبِستُهُ أَمَاقُلتَ: فَاتِنَةٌ بِهِ! َهَاهُوَ ذَا.. يُعدِينِي بِالحُزنِ يَجلِبُ ليَ الأَذِيَّةْ فَلِمَ لَمْ تَأتِ؟ َلِمَ كَسَرتَ قَلبِي؟ شَكوتُكَ لِلّهِ يَاظَالِمِي شَكوتُكَ لِلّهِ شَمَّتَّ النِّسوَةَ شَمَّتَّ الخَلْقَ كُلَّهُمُ فِيَّ!
- 44- تَرنيمَةُ عِشْقٍ كَانَ صَبَاحِي شَمسَاً تَغرِيدَ عَصَافِيْرٍ وفَوحَ زُهورْ.. مذْ أحبَبْتُكَ صَارَ صَبَاحِي عِشْقاً تَرتِيلَ أحَاسِيْسٍ وَضَوْعَ بَخُورْ.. في قُربِكَ يَحلُو العُمرُ تَشْدو الدُّنيَا تَزهُو بِسُرورْ.. أنتَ حيَاتي خفْقُ القَلبِ نَبْضُ الأمَلِ وَلِعَيني النّور.. أهواكَ يَافَرَحًا يَنمو في صَحرَا أحْزَانِي يُزهِرُ فِيها نارنجًا..نِسرِينًا..مَنثورْ..
- 45- حَادِثُ عِشقٍ رَأَيْتُكَ صُدفَةً تَعَثَّرَتْ رُوحِي اصطَدَمَتْ كُرَيَّاتِي بِبَعضِهَا وَوَقفَ القَلبُ مِثلَ شُرطيٍّ حَائِرٍ أَمامَ زَحْمةِ العِشقِ في خَفقَاتِي لِلَّهِ دَرُّكَ يَاسَيِّدي! عَطَّلْتَ حَواسِّي شَرَّدتَ أنفَاسِي خَبِّرْني بِِرَبِّكَ كَيفَ أنجُو مِن حَادِثِ عِشقٍ يَسلبُ مُهجَتي؟ هَاأنَذَا واقِفَةٌ حَيرَى فَقَدْ أَربَكْتَ خُطواتِي أَفي حُلمٍ أنا أَم يَقظَةٍ؟ أَسألُ نَفسِي: مَاخَطبِي؟ يَامَنْ أثرتَ الفَوضَى في دُروبِ قَلبي رُدَّ لي مَاضَاعَ مِنِّي! رُدَّ الرُّوحَ لي بَلْ رُدَّ الحَياةَ لِحَياتِي! سَلَّمْتُ بِأمْرِ اللهِ وَقَضائِهِ يَاسَاحِرِي مَلَّكتُكَ الفُؤادَ نَبضَ القَلبِ الخَفقَةَ رَفَّةَ الرِّمشِ وَالنَّظَرَاتِ لَكِنْ: أنَا مَازِلتُ مَصدومَةً مِنْ حَادثِ عِشقِكَ الجَميلِ أَرجوكَ يَاسَيِّدي مُدَّ لِي يَدَكَ سَاعِدْنِي قَليلَاً عَلِّي أُلَملِمُ مَاتَبَعثَرَ مِنْ نِبضَاتِي!!
- 46- مَطَرٌ أَخضَرُ تَعَالَ نَحلُم بِصَبَاحٍ مِن قُرُنفُلٍ أَحْمَرَ بِفنجَانِ قَهوَةٍ عَلى شُرفَةِ الحُبِّ بِعِنَاقٍ عَلى شَاطئ البَحرِ بَينَ المَوجَاتْ تَعَالَ اُركُضْ وَرَائِي بِشَقَاوَةٍ طُفولِيَّة بِجُنونِ عَاشِقَينِ تَعَالَ نَتَقاسَمِ مَواسِم الفَرَحِ وَالأُمنِياتْ هَمساتِ الّليلِ وَالأغنياتْ تَعَالَ نَتَسَابَق بِعَدِّ النُّجُومِ وَ نَحكي لِلقَمَر حِكَاياتْ أَنَا وَردَةُ الرَّبِيعِ وأَنتَ عِطرِي وَلَونِي وَرفْرَفَةَ الفَرَاشَاتْ تُنَادِي: حَبيبَتِي فَتَخضَرُّ عُيونِي يُغَنيِّ نَبضِي وَ تَرقُصُ الكُرَيَّاتْ يَاحَبِيبِي: أَتُوقُ لِلمَطَرِ الأَخضَرِ فِي قَلبِكَ أَمطِرني يَاسَمَائِيَ الوَردِيَّة يَاخِصْبِيَ الجَميلُ أَمطِرنِي يَاأَحْلَى الغَيمَاتْ!
- 47- مُتْعَبَةٌ مِنْ أسْرَارِنَا مُتْعَبَةٌ أنَا مِن حُبِّيَ الجَريءِ لكَ ومِن حُبِّكَ المهْدورِ دَمُهُ بَينَ قبائلِ الأعرافِ مُتعَبَةٌ أنا مِن قَصَائِدِ عِشقِكَ الَّتي زَيَّنَتْ مِعصَمَ الحَياةِ مُتعبَةٌ مِن خوفٍ يَلوحُ في حَرفِكَ يُعَشِّشُ في أحناءِ صَدْرِكَ وَيَختَبي في الضُّلُوعِ والمُقَلْ مُتعَبَةٌ مِن الوَفاءِ مِن حَنيني مِن لَهفتي وَجُنونِ عِشقِي مِن لِقاءاتِنا.. مِن نِداءاتِنا.. مِن أُغنياتِنا.. فهَلَّا أعطَيتَنِي نَفَسَ ارتِياحٍ صَغيرًا عَلامَ كُلّما طلبتُ مِن حُبّكَ إجَازةً كَتبْتَ لِي: " مَع الرَّفضِ " بِلا كَلَلْ؟ مُتعبَةٌ أنا مِن حكَايَانا مِن وَشْوَشاتِنا مِن كلِماتِكَ المَعسُولةِ كيفمَا رُحتُ تُلاحِقُ ظِلِّي مُتعَبةٌ مِن اختِبائِكَ بين أحرُفِي مُتعَبَةٌ مِن أحْلامي المَمنوعَةِ فِيكَ فَكُلَّما هززتُ جَذعَ نَخلةِ الأمنِيَاتِ تَسَاقطَ عَلَيَّ رُطَبُ الأمَلْ مُتعبَةٌ وَمُتعَبٌ كاهِلُ صَبرِي مِن ثِقلِ أسرَارِنا: أخافُ أن أبوحَ بها فأصلِبَ سَعادتَكَ ويؤلِمُني الكِتمانُ فَقدْ طفحَ كَيْلُ الشَّوقُ في قَلبي وأنينُ روحِكَ يَقُضُّ مضْجعَ سَكِينَتِي حتَّامَ تُنادي عَلَيَّ في صَمتِ الصَّمتِ أمَا تَعِبتَ منَ الوَجَلْ؟ مُتعبَةٌ أنا من زَقزقاتِ نبضِكَ عندَ نافذةِ قَلبي في كُلَّ صَباحٍ مُتعبَةٌ من لهفةِ اليَاسَمينِ عَلَيكَ مُتعبَةٌ أنا إذا اهتَمَمتُ إذا سَامَحْتُ إذا تجَاهَلْتُ أو قَسَوتُ أو سَئِمتُ مِنَ الرَّتابةِ والمَلَلْ مُتعبَةٌ أنا مِن أُمنَِياتِنا.. مِن ضَحِكاتِنا.. مِن عِناقِ رُوحَينَا فِي خَفَاءٍ مُتعبةٌ أنا مِنكَ وَمِنِّي أرجُوكَ يَاحَبيبِي أعطِنِي إجازةَ حُبٍّ قَصِيرةٍ وقّعْ هُنا عَلى خَفقي ثُمَّ عَاقِبني إذَا غَضِبتَ واخصُمْ ماشِئتَ مَنَ القُبَلْ
- 48- حِزامٌ ناسِفٌ مِنَ الحُبِّ قَرَّرتُ هَذَا الصَّباح أَنْ أُفَخِّخَ نَفسِي بِالأشواقِ والأزهارِ بالأشعَارِ والنّغَمَاتْ… قَرَّرتُ أَن أُحِيطَ خَصرِيْ بِحِزامٍ ناسِفٍ مِنَ الحُبّ والقُبُلاتْ… وأكمُنَ لَكَ في دَرْبٍ مَا بَينَ الورودِ بينَ البيوتِ بَينَ بَساتينِ الكَلِماتْ… لَاشَكَّ تَمُرُّ… سَأُفَجِّرُ نَفسِي فِيكَ! وَلتَتَناثَرْ أَشلاءُ الوَجْدِ وَالعِشقِ والضَّمّاتْ… إرْهَابِيَّةُ حُبٍّ أَنَا! يَا مُفَجِّرَ فِي قَلبِيْ النّبْضَاتْ… يَا قَاتِلِيْ بِالعِشقِ اللّذيذِ وَذَابِحِي بِالشّوقِ يَا نَكهَةَ الطِّيبِ وَلَسْعَةَ النّبيذِ تَلَقَّ مِنّيْ عَدَالَةَ الوَعْدِ والوَيلاتْ!… يَا أعظَمَ عِشقٍ ظَلّلَنِي… يَا أَجمَلَ رَجُلٍ دَلَّلَنِي… كُلُّ جَرائِمِ حُبِّكَ لِيْ مَغفُورَةُ الزّلاتْ… كُلُّ خَطَايا شَوقِكَ لِيْ سَنابِلُ بِرٍّ وَقَوافِلُ حَسَناتْ… حُورِيَّتُكَ أَنَا يَاجَنَّةَ خُلدِيْ يَاكَوثرِي وَتَسنِيمِيْ يَا أجمَلَ الأمنياتْ… يَا أعذَبَ مَعزوفَةِ عِشقٍ جَادَتْ بِهَا النّاياتْ… يَا نَجمَةً فِي سَمائي غَارَتْ مِنهاكُلُّ النّجْماتْ… يَا قَمَرَاً.. يَا شَمسَ صُبْحٍ زَهَتْ فَانزَوَتْ مَدحُورَةً كُلُّ العَتمَاتْ… يَا عِشقِي..وَجُنونِيْ..يَا ألَقِيْ لَا تَقسُ بِالشُّوقِ والبُعْدِ فَمَالَمْ تَكُ مَعِي مَيِّتَةٌ أَنَا..لَكِنْ: عَلى قَيدِ الحَيَاةْ…
- 49- اِقْتَحِمْنِي عِشقًا لَاتَكُنْ هَادِئًا لَاتَكُنْ عَاقِلًا مُدَّ لِي يَدَكَ وَاصعَدْ مَعِي دَرَجَ الجُنونْ مَاالشِّعرُ تِلميذٌ عَاقِلٌ وَلَاالحُبُّ طِفلٌ هَادِئٌ كِلاهُمَا بَحرٌ هَائِجٌ غَاضِبٌ تَارَةً وَتَارَةً حَنونْ كُنْ شَقِيَّاً عَابِثَاً تَعَالَ نَلعَبُ فَوقَ رَوابِي اللُغَةِ يَطيبُ لِي القَفزُ عَلى البَاءِ يَطيبُ لِي الاخْتِباءُ خَلفَ حَرفِ النُّونْ مُدَّ لِي يَدَكَ عَبرَ المَدَى وَاهزَأ بِالمَسافاتِ وَالحَواجِزِ اُصرُخْ مِن بَعيدٍ: أُحِبُّكِ..أُحِبُّكِ دَعْهَا تُعانِقُ الفَضَا تَعَالَ اِقتَرِبْ مِنِّي قَليلًا دَعنِي أُعدِيكَ بِأنفَاسِ العِشقِ الثَّائِرْ تَعالَ اقتَرِبْ مِنِّي قَليلًا وَخُذْ مَنِّي ڤيروسَ جُنونِي سَافِرْ فِي أَحلَامِي اِهْنَأْ فِي ذَاكِرَتِي وَاخلُدْ لِلنَّومِ فِي قَصْرِ عُيونِي تَعَالَ اقتَرِبْ مِنّي قَليلًا خُذْ قَبَسَ الشَّيطَنَةِ الشِّعريَّةْ خُذْ حَفنَةَ فَرَحٍ وَاغرِسهَا فِي قَلبِكَ شَجْرَةَ لَوزٍ أَو عِنَّابٍ أو نَبتَةَ وَردٍ جُوريَّةْ تَعَالَ كَيفَما شِئتَ! تَعَالَ غَازِيَاً فَارِسيًّا تَعَالَ فَاتِحَاً إغريقِيَّا تَعَالَ اقْتَحِمنِي عِشقًا خُذْ مِنّي أَكَاليلَ الغَارِ وَوَحِّدْنِي فِيكَ فِي قُبلَةِ شَوقٍ وَردِيَّةْ
- 50- تَرتِيلةُ وَجْدٍ يَاحَبيبِي أنا على الرَّمقِ الأخيرِ منَ الاشتِياقْ أنا أحتضِرُ حنينًا.. أنينًا..لهفَةً..لَوعَةً.. وَجعًا..واحتِراقْ أنا كنتُ منّيتُ نَفسِي بِلَمسَةِ كَفِّكَ بسِحرِ قُبلةٍ وَدِفءِ العِناقْ فّأينَ أنتَ أينَ بَسمةٌ كانتْ تُنافسُ الشَّمسَ في الإشرَاقْ؟ وأينَ تركْتَني في دَوَّامةِ الآلامِ في إعصارِ موتٍ واختِناقْ أينَ حِسٌّ عَذبٌ كَمْ كَانَ مالئًا دُنيَايَ؟ أينَ وجهٌ جَميلٌ كَمْ غَارَ مِنهُ البَدرُ في الآفاقْ؟ أينَ أنتَ يَادَفقَةَ النُّورِ في ظُلمَةِ وحدَتِي يَادِيمَةَ الخَيرِ في صَحرَا وحشَتِي تَعَال يامُنيَتي تَعَالَ ياجَنَّتِي إنِّي فِي جَحِيمٍ عَيشٍ لَايُطَاقْ مُشتاقةٌ كُلِّي إليكَ أينَ أنتَ أينَ صَوتٌ كانَ يفوحُ كَالخُزامى في مَسمعِي؟ أينَ كلماتٌ كانتْ تُزقزقُ في جَنباتِ الفؤادِ؟ أينَ أحرُفٌ كانَتْ تُطبّبُ جُرحِي وَتَمسحُ أدمُعِي؟ أينَ فَرَحٌ كَانَ يُراقصُ قَلبي فَينتَشِي نَبْضِي وتَطرَبُ أضْلُعِي يَاحَبيبي عَشّشَ الحُزنُ في زَوايا الرُّوحِ نَعَقَ الحِرمانُ على غُصنِ الأسى وَقضَّ القَهرُ رَاحَةَ مَضجعِي أنا مُلتاعَةٌ.. أنا مَصلوبَةٌ.. أنا مَذبوحَةٌ.. أنا كَيفمَا سِرْتُ سَارتْ ذِكرياتُ حُبِّنا مَعِي يَاحَبيبي أنا مَحمومةٌ بِعِشْقِكَ أنا مَاعُدتُ أنا في بُعْدِكَ يَاحَبيبي في كُلّ صُبح ٍيَصرُخُ القَلبُ إلَيكَ فَلا يَرُدُّ سِوى المَدَى وَصَدى الخَيباتْ فِي كُلِّ لَيلٍ أُقَبِّلُ طَيفكَ فيَهزَأُ السَّرَابُ بِي وتجتَاحُني أمواجُ الآهِ والدَّمْعاتْ ياحَبيبي ارحمْ حُرقَةَ قَلبِي لَوعةَ خَفقِي ارحمْ أنينَ رُوحِي وزفرةَ الآهاتْ يَاحَبيبي أنا في غيَابِكَ سَأبقى قَيدَ الوَجدِ سَبيَّةَ الآمالِ أسِيرةَ الأحلامِ وَطُهرَ الأُمنيَاتْ أنا سَأبقَى عَلى العَهدِ في
اترك تعليقا:











