-->

لقاء مع الشاعرة السورية الكبيرة ..الاستاذة ..ميساء دكدوك حوار ..د.المهندسة شهلاء عبد الكريم الكاظمي

بدأت بالكتابة منذ الثانية عشرة كهواية حيث كتبت الخاطرة .واستمريت حتى نهاية المرحلة المتوسطة من دراستي حيث كنت ألقي خواطري في الاجتماع الصباحي في المدرسة بالاضافة الى بعض الاقوال في الفرص بين الحصص.

  1. في المرحلة الثانوية كتبت المسرحية.


وكان عدد مسرحياتي ثلاثة 
اثنتان فصحى والأخرى بالعامية.
مثلها التلاميذ في الحفلات المدرسية.
في الحقيقة اعتبرت هذا نشاطا وتوقفت عن كتابة المسرحية.
كتبت اول قصيدة عمودية في المرحلة الجامعية .
وكنت وتابعت في الكتابة .
ألى ان امتلكت ديوانا غير مطبوع. 
قرأت للشاعرة نازك الملائكة
وللشاعر بدر شاكر السياب ولنزار ومحمود درويش.
جذبتني كتاباتهم .
فاتجهت الى القصيدة النثرية.
لأني رأيتها بعيدة عن النظم والتكلف .
وفيها مساحة من الحرية للتعبير أكثر خاصة في عصرنا هذا .
عصر السرعة والمتغيرات .
أعجبتي لأنها غير مقيدة بوزن ولابقافية .
تشبهني الى حد كبير فأنا أكره القيود وأتوق دوما الى الحرية .
وجدت في القصيدة النثرية دفقة من المشاعر لاتنحصر بعدد التفاعيل ولا بلون بحر 
وجدتها بعيدة عن الاحصاء والحساب والتحليل.
حيث ان الملكات الفكرية برأيي يجب ان تتوارى ساعة الابداع ،لأنها فاشلة في ميدان الروح.
الشعر فطرة وموهبة ودراسة . حتى تكتمل عناصر القصيدة من قبل كاتبها وتكون كالنحلة التي التي تحط على الزهرة وترمي جميع ماجنته من رحيق فيها دفعة واحدة متنقلة بين الواحات . هكذا هي القصيدة الشاملة التي يكتبها شاعر فطرة وموهبة ودارس يتلقاها القارىء بشحناتها بروحه. إضافة الى ماذكر إذا كان البيان صادرا من شاعر هو الذي يعيش المعانات تكون أصدقا لأن الشاعر كثير مايرصد هموم ومشاعر الآخرين ويكتب بلسانهم ليش شرطا أن يكون الشاعر متسولا ليصف حالة الاطفال المتسولين. إن القصيدة التي تصدر من معاناة الشاعر هي الأصدق وتدخل الى قلب القاريء بلا استئذان
قرأت للكثير من الادباء 
وتأثرت بهم سلبا وايجابا.
تأثرت بعبقرية المتنبي الأدبية وآلمني منه أنه كان يقطر عبقريته على عتبة دينار.
تأثرت بشفافية جبران وعشقت ابداعاته قرات له في مراهقتي.
لكن للاسف اكتشفت انها مخدرا لطيفا نهرب به من واقعنا.
قرأت للجواهري أعجبت بشعره كثيرا وما رأيت أشعر منه .
الفاظ عذبة وصور رائعة ساحرة .
يمتلك عبقرية الشاعر .
تأثرت بانسانية تشيخوف الذي استطاع أن يلخص الحدائق في وردة والانهار في جدول .
فالف سلام على أرواح ماذكرت .
في الحقيقية تأثرت وتأثرت بالكثيرين لكل كاتب اوشاعر خصوصية تأثرت بها .
ولهم في فكري مكان وفي خلجاتي.
بقي أن اذكر تأثري بالقرآن الكريم وبنهج البلاغة .وقصص الأنبياء 
فكثيرا ماأستخدم ألفاظا منها.ألونها حسب حاجتي.
الشاعر لايتقيد بنوع من واحد من الشعر لكنه قد يجد نفسه بنوع أكثر من غير فكثير من الشعراء لايستطيعون الخروج من الشعر العمودي وهم ناقدون سلبيون لانواع الشعر حتى أنهم لايعترفون بها بالرغم من تحول الكثير من الشعراء الكبار اليها أمثال السياب ودريش ونزار . وفي هذا العصر اغلب الشعراء لايكتب القصيدة العمودية . ولكل شاعر أسبابه الخاصة المهم أن تكون القصيدة مكتملة العناصر وتحمل فكرة وتؤثر بالقارىء .
كتبت الكثير ولدي أكثر من خمسة دواوين .لكني لم أطبع بسبب عدم وجود دار نشر تتبنى وتسوق هل اطبع الكتب وأتركها في مكتبتي كما أن الطباعة مكلفة وأنا لست أهلا لها . الآن لي ديوان قيد الطباعة في مؤسسة الدكتور الاعلامي الكاظمي بمبادرة من الدكتورة شهلاء الكاظمي بعنوان: اعترافات لسيد العشق
أجل دكتورة لقد شجعني أقرباء لي كنت اكتب واسمعهم . بالاضافة الى اساتذتي لقد كنت القي القصائد بشكل جيد كانوا يسألونني اذا كنت اكتب الشعر . واسئلتهم كانت مؤثرة بي . هذا اكتشفته بعد زمن .
لقد كتبت القصيدة العمودية . انا بعد الخاطرة كتبت القصيدة العمودية . واكتب انواع الشعر كله . لكني صدقيني لم اتخذ قرارا أني سوف اكتب على هذا البحر او سوف اكتب تفعيلة ان الشعر يفرض نفسه وبعد نهاية القصيدة اقرؤها قد تكون على بحر وأحيانا على بحرين وقد تكون تفعيلة . لم أبحث يوما على قافية ولم اكتب تفعيلات بحر ونظمت عليه رغم ان الكثير من الشعراء يعمدون الى هذه الطريقة حينما يطلب منهم قصيدة لمناسبة معينة لهذا أنا أرفض خصخصة الشعر واتخذت من العشق عنوانا ابدا بالعشق الاكبر وعشق الوطن لدي عناوين للشعر العمودي قصيدة بعنوان أحببته عازف كمان 2 معتق عشقي لك . كتبت ذات مرة بيت شعر واحد نتيجة حدث وقد مضى على الحدث أكثر من سنتين. أقول فيه. لقائي بك هذا النهار ممتع فلتسطره في حينه الأضلع. ووقفت . أكملتها منذ فترة لوحده الموقف والفكرة عادا وجعلوني أكتب.
إنها متبر لتنفس الادباء لقد طوت المسافات .واختصرت الوقت والجهد قديما كان الشاعر يموت وهو غير معروف إلأ المشهورين منهم. الآن ولشاعر في منزله ويقرأ له عبر مساحة الكرة الكرة خاصة بعد التوثيق والشر عبر المواقع . ودعيني اعترف بشيء ان الناس لاوقت لديها الذهاب الى المراكز الثقافية والامسيات الادبية . يجدون مايلبي حاجاتهم على مواقع التواصل . كانت مواقع التواصل متبرا مفيدا للجميع للشعراء والكتاب والمتابعين
الشعر مثل اي نوع من الفنون يؤدي رسالته رغم أن الشعرليس مواعظ والشاعر غير مطلوب منه أن يكون كالانبياء إلا أنه مؤثر جدا في اثارة المشاعر العاطفية الوجدانية والوطنية . كما انه ماعلى الرسول إلا البلاغ ماعلى الشاعر إلا أن يعبر عن مشاعر الناس يتقمصهم وينطق بفكرهم وألسنتهم ومتى كان الشعر صادقا دخل القلوب بلا استذان. لو لم تكن قصائدي مؤثرة هل كنت وجدت نقادا من الاردن ومصر والعراق وسورياوغيرهم تناولو منتوجاتي بالدراسة النقدية وهم لا يعرفونني أبدا كنت أتفاجأ بهم ارسلولي الدراسة مع شكرهم لي . وقد ترجمت لي العديد من القصائد الى الانكليزية والفرنسية والروسية ووثقت جميعا .
شاركت في أمسيات ومناسبات في بلادي لم اسافر ولم أشارك خارجا ابدا
لشاعر والقاريء يحتاجان الى جميع وسائل الاعلام . الصحيفة والمجلة مهمة ولانستطيع إلاستغناء عنهما لكن في عصرنا الناس يجدون مواقع التواصل أقرب والقاريء النهم مازال متعلقا بالجريدة والمجلة والكتاب أنا لا استغني عنهم ابد ا أجد مجلة فن الفنون والدستور العراقي الجديد رائعان وهما لايميزان بين بلد وآخر يختارون الكلمة الجميلة رائع اسلوب العاملين فيهما والقيمين عليهما حفظهما الله الدكتور الاعلامي الكاظمي والدكتورة الاديبة شهلاء الكاظمي حتى أنني أدعو الدكتور الكاظمي بأبي الأدباء الروحي فهو يساهم في انتشار الادباء عربيا وعالميا ويساعد قي تعريف الادباء على بعض وانا شخصيا تعرفت على عدد لابأس به من خلال الجريدة والمجلة .أنصحهم بما نصحتني أمي ونصحني أبي آن الكلمة مسؤولية فكونوا حذرين الكلمة تبقى ملككم ومتى خرجت وكتبت صارت ملك الجميع والكلمة رسالة فكونوا أصحاب رسالة سامية تنشرون ثقافة المحبة والسلام والتسامح. وأوصيهم بالقراءة ثم القراءة مهما كانت الموهبة عالية تحتاج للصقل بالقراءة . والى الذين يكتبون القصيدة النثرية لا احد يعتقد أنها سهلة في لها قواعدها وأسسها كما العمودية. كما اني أوصيهم بالانتباه للاخطاء الاملائية لانها كثيرة جدا في كتاباتهم. وسوف أعترف أني اقرأ قصائد لاترتقي لمستوى النشر . أتمنى ان تكون لجنة مختصة تقرأ النصوص قبل النشر وتعيدها الى صاحبها للتصحيح من قبله كي يتعلم المسؤولية ويتلافى الأخطاء.
كلمتي الأخيرة أشكركم دكتورة شهلاء لاتاحة المجال لي لاكون ضيفة مجلة فن الفنون التي تحتوي ادباء على مساحة الوطن العربي. وأتمنى لكم البهاء على بهائكم . دمتم بالف خير حبيبة قلبي . تحياتي لجميع العاملين في جريدة الدستور العراقي الجديد ومجلة فن الفنون . لن أنسى فضلهما علي ماحييت. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: