كتب
عبدالسلام علي السليم
بلاد منهوبة بأمتياز
مشروع مزيف و خاسر منذ بدايته وعملية التغيير المزعوم ودخول اول دبابة محتلة ارض وطني المستباح ماله ودمه وارضه ، غرباء تحطمت قلوبهم وغلفها سواد الحقد والضغينة ووعود الأنتقام من العراق وشعبه لمايحدث من مصائب لااعتقد تجرعها شعب مثله او امة عاشت على هذه الأرض ، حقول من التجارب المرعبة بحق شعب وقعت اوراقه لدى دوائرة خارجة عن ارادته ، ولازال المشروع يأخذ طريق التنفيذ وبكل سلاسة واريحية مطلقة دون اعتراض او احتجاج يذكر وقد حدثت بعض الأحتجاجات الخجولة ولكنها تبخرت وتلاشت بمجرد وعود كاذبة او استخدام السلطة بعض الاجراءات التعسفية من مضايقات او اعمال قتل متعمد حين تشهر السلاح بوجه المنتفضين العزل وفي ذلك الامر مشاهد كثيرة حدثت فيها مثل تلك الاعمال التعسفية ، فالبلاد سائرة بطريق مجهول حسب معطيات الاحداث وشريط المفارقات وتشابك الرؤى والقيادات المتمثلة بالأحزاب والكتل التي تعمل لحساباتها ومشاريعها بعيداً عن الشارع والجمهور الذي ظل الطريق وانقطعت به جميع سبل العيش بكرامة . عمليات نهب ممنهجة في سبيل اخلاء البلد من جميع مقومات الدولة هذا التخريب المفتعل وبشواهد مكشوفة ومعروفة لدى كافة ابناء الشعب المغمى عليه .استباحة مفتوحة واذرع متعددة تقظم بجسد هذا البلد الذي لم يبقى منه غير اسمه ورسمه على الخارطة وبشكل مؤقت فالمتغيرات التي ستطرأ في قادم الايام مخيفة للغاية وقد تكون مفاجئة في خضم هذا التحدي وهذه المحن والعراقيل التي وضعت امام العراق وشعبه وكذلك مسار البعض الذي علق مصيره بجهات غير عراقية محاولاً استخدام العراق وشعبه وقوداً لحرب قادمة ليس لنا فيها ناقة ولاجمل . قوات مسلحة متنافرة وجهات مجهولة تمسك بأهم ملف امني يحدد مصير الشعب . فالخوض بتفاصيل المشكلة قد يعزز درجات اليأس لدى الجمهور ولكنني اضع بعض التوقعات والتنبؤات القادمة والتي ستحدث فعلاً نتيجة هذا الوضع وهذه القيادات المنفلتة البعيدة عن المسائلة والقانون ، الجميع يعمل لصالح جهات خارجية قد نستثني بعض الضمائر التي لاصوت او بقاء لها وسط ضجيج الخونة والعملاء الذين كثرت اعدادهم وزادت ثرواتهم
واذرعهم المسلحة التي ارعبت الشارع وصارت واحدة من الأجهزة السرية التي لاتقل خطراً عن ما كان يمتلكها النظام الشمولي البائد . ظواهر مرعبة وازمات مستمرة على مدار الزمن انفجار اكداس من الاعتدة والصواريخ وقتل المواطنين العزل داخل بيوتهم هو انتهاك صارخ لحقوق المواطنة في عملية تخزين غير سليمة وغير امنة وقد تدخل بها بعض المصالح التي يصعب علينا كشفها والاعلان عنها لأسباب تندرج ضمن المحافظة على سلامة كاتب المقال ، من المسؤول عن هذا الملف ،وكيف يتم خزن تلك الصواريخ بالقرب من المدن . الحاج حمزة والاعتقال المتأخر والخجول صور تلميعية واستباقية خوفاً عن كشف حقائق مخفية قد تطيح برؤوس كبيرة تعمل بصفقات غسيل الأموال من خلال صالات القمار ولعبة الروليت التي صنفت بالعالمية ومن خلالها تدار تلك الصفات المشبوهة ، البلاد غرقت بمستنقع كبير من السراق والحرامية المحترفين الذين يمسكون جميع الملفات (حاميها حراميها) . فضائح يندى لها جبين الانسانية دون اجراءات او قانون يردع هذه العصابات المنفلتة . بلاد غارقة بالديون لدى البنك الدولي وميزانيات مهولة كمنح لدى الرئاسات الثلاث وبأرقام فلكية ناهيك عن الرواتب التقاعدية التي يتقاضاها الوزير المقال او النائب عند انقضاء خدمته التي مدتها اربع سنوات ناهيك عن المشاريع الوهمية التي لاتعد ولاتحصى وكم من الاموال هدرت وضاعت . ويجري العمل اليوم لبلورة مشروع جديد لتصفير جميع ملفات الفساد واغلاقها بالكامل تديره جهات معلومة ومعروفة ولديها حضوة كبيرة لدى الشارع ، هذا هو شكل دولة الاحزاب والمقاطعات الطائفية والعنصرية التي حددتها تلك النخب بدستورها الهش المريض الذي تبنته واسست بنيانه لخدمة مصالحها وتوجهاتها التي تطمح من وراءها الاطاحة بالعراق وتمزيق شعبه وتغيير جميع صفاته الوطنية وها قد نجح المشروع وفازت الاحزاب وخسر الشعب وطنه حين تمادى وتقبل هذا المشروع الفاشل . واخر تصريح يعزز من قراءتي للوضع بشكله العام ويعطي لي المصداقية في طروحاتي هي تهجم احد افراد الفصائل المسلحة وعلى ما اعتقد مسؤول رفيع حيث نعت الجيش العراقي بالمرتزقة في محاولة لتقزيم وتحييد تاريخ هذا الجيش العظيم وهو بحد ذاته يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد وان كانت هناك دولة قوية وحكومة وطنية لأعتقلت هذا الشخص على الفور الذي خرج عن صفته الوطنية وصار صوتاً معادياً يمثل جهات خارجية تكن العداء للجيش العراقي الذي حطم كبريائها ،فعن اي عراق موحد نتحدث وعن اي بلد منهوب بطريقة غير مألوفة وغير مدرجة لا بقوانين الارض ولا بالسماء؟ فبلادنا نهبت بأمتياز دون رادع او شعب معترض يتجمل بصمته المطبق الذي يعبر عن قبوله بكل ما يحوم حوله من اخطار وسراق احترفوا السياسة ولبسوا جميع موصفات الغاية التي تبررها الوسيلة وقلبوا جميع الموازين وانتهكوا جميع القييم والاعراف ،،،،!!!؟ فهل تعلمنا الدرس ، ام لازلنا ننتظر الحلول من تلك الجهات التي خبرها الشارع خمسة عشر عام ، الكرة في ملعب مواطن ، وهو من يقرر مصيرة على الرغم من فوات الاوان وخراب كل شيء (لقد وضعوني في التابوت حياً واغلقوه علي ) دوستويفسكي
عبد الكريم
اترك تعليقا:
