أهمية الفن والسياحة في رفد الاقتصاد.... جسر البسفور أنموذجا
ستار الجودة
دور المثقف والكاتب ان يكون مرآة عاكسة للاحداث والمناطق التي يتواجد بها ومستنفر في خضم الحدث ،وينقل ادق التفاصيل حول المكان لجمهوره والمتابعين ويضعهم بقلب الحدث.
المتابع للمسلسلات التركية والبرامج والزيارات الرسمية ،ظهور مقطع يسلط الضوء على المواقع السياحية المهمة في تركيا ومنها جسر البسفور في إستنبول ، وهذا العمل ليس صدفه او اختيار مخرج بل هو برنامج مدروس لترويج السياحة في تركيا وتسليط الضوء والتشويق من خلال مشاهد مثيرة على مواقع الجذب السياحي ، مزاوجة ناجحة بين الفن والسياحة .
تركيا استفادة واستثمرت كل جغرافيتها والمناخ والفن ،وجعلت من الأماكن الجميلة ، والتراثية ، والطبيعة و العمرانية الحديثة ،ومن أجوائها الساحرة وكانت سبباً هاماً لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارتها والتمتع بمميزاتها الفريدة. ومن بين مناطق الجذب السياحي هو جسر تركيا (جسر البسفور) من المناظر الملفتة للنظر، ويسمّى أيضاً باسم جسر البسفور الأول، حيث إنّه أحد أهمّ جسرين معلقين بتركيا، كما أنّه يمرّ بمضيق البوسفور الواقع بمدينة اسطنبول التركية ليصل بينها وبين دول آسيا وأوروبا، أمّا الجسر الأخر فقد عرف باسم جسر البوسفور الثاني أو جسر السلطان محمد الفاتح، وتميّز جسر البسفور بشكله وتصميمه المميز، وروعته التي لا تضاهى بشكل خاص ليلاً، فقد كان رمزاً هامّاً لتركيا.
وأخيرا الهدف من هذا النقل وتسليط الضوء هو حث الدولة للاستفادة من تجارب الاخرين الناجحة في مجال السياحة والتطور العمراني لدعم الاقتصاد الوطني والارتقاء بمستوى دخل الفرد العراقي ، واستثمار كل الطاقات وتوفير اكبر قدر ممكن من فرص العمل للشباب ،وهذا لا ياتي بالتمني إنما بالجد والعمل والإدارة الناجحة التي تعتمد الوسائل العلمية والتقنيات الحديثة والارتقاء الى مستوى الدول المتقدمة ، خصوصا والعراق يمتلك كل مقومات النجاح في مجال الصناعة السياحية والعمرانية وتشجيع الاستثمار والاستفادة من رؤوس الأموال العراقية التي تستثمر في الخارج من خلال اشاعة الامن وفرض القانون ونشر برامج التوعية في المؤسسات التربوية ودعم منظمات المجتمع المدني .
:معلومات عن جسر البسفور
بنيه الجسر في عام 1970 وتحديداً في 20 شباط بدء ببناء مشروع جسر تركيا (جسر البسفور الأول) وهو الجسر المعلق الفريد من نوعه، وفي عام 1973 وتحديداً 29 اكتوبر اكتمل الجسر وافتتح وأقيم إحتفالاً بذكرى تأسيس الجمهورية، وقد كلفت شركة هوجفيف الألمانية مع شركة جيلولاند ناجينه رنجا البريطانية بإقامة هذا المشروع والقيام بالتصميم أيضاً، ومن الجدير بالذكر أن تصميم هذا الجسر قد كان مشابهاً لتصميم الجسر البريطاني سيورن، أمّا عند البدء بمرحلة التنفيذ لهذا الجسر فقد كان طاقم العمل مكوناً من 35 مهندساً بمختلف التخصّصات، وحوالي 400 عاملاً تركياً ليقومو بالمهام المختلفة للبناء، لينتج لدينا هذا الجسرالمعلق الذي كان بطول 1560 متراً، وعرضه 33 متراً، كما قد بلغ ارتفاع البالونات التي تحمل الجسر 165متراً، كما أنّ هذا الجسر ارتفع عن سطح البحر بمقدار 65 متراً، وبلغت تكاليف هذا الجسر مايوازي 23 مليون دولار، فكان يمرّ يومياً على جسر البسفور 200.000 سيارة، وما يقارب 600.000 شخص بحيث ينتقل العابرون لهذا الجسر من قارة لقارة أخرى. حالات الانتحار عن جسر تركيا كما أنّ جسر البسفور المعلق يعتبر رابع أشهر وأهمّ الجسور المعلقة في الشرق الأوسط وفي العالم كامل، كما أنّ الحكومة قد أوجبت على السيارات المنتقلة عبر هذا الجسر دفع مبالغ أجرةً معينةً، لتكون دخل يخصّ الجسر البعض منه حق للدولة والبعض الآخر كتكلفة للصيانة الدورية لهذا الجسر. جسر تركيا المعلق 359 مشاهدة
عبد الكريم
اترك تعليقا:

