-->

( جبروت امرأة ) .. د . خليل سعيد الشويلي


( جبروت امرأة ) .. د . خليل سعيد الشويلي
***
أمَرونَي مَنْ كْنَتُ أكْنُ لَهْمَ الوَد
بأنَ يَكْوَنَ كْلامِيَ مَعَهُمَ لهُ حَـد
وَعَليَ أنْ أكْتَبَ مَشَاعِري
علّىَ وَرق ، وَرَسَموَا ليَ مَا هَوَ المَسموح

***
حَذَرونِي مَنْ أنْ أجَتَازَ الخَطَ الأحَمَر
وَليَسَ لّيَ الحَقَ أنْ أزهُوَ بَعِشَقٍ أعَوَر
هَذَا حَكْم المَعشُوق على العاشق
يمنع فيه أعِلأنِ الصَمَتِ أوَ الجَنُوح

***
قَتَلوَا فِي صَدرِيَ كْلِمِاتِ الحَبَ الحَلوَةَ
جَفَت شَفَتَاي وَأصَبَحَ مُجَردِ هَمَسي بَلوَةَ
عَقَدوَا اللسَانَ ، وَقُطِعت ألأوَتًارَ
وَاضَحَىَ الكْلَاَمَ خَافتٌ مَبحوح

****
زَجَروني، حِيَنَمَا قُلتُ لَهْمُ أنَتَمَ كُلَ الحُب
وَكْبَلوَا البُوحَ بأغَلال الخَوَفَ وَأرعَبَوَا القَلَبَ
وَبَدَلوَا كْلَ الرَوَائعَ التي فيّ خَيَالي
وَأصَبَحَتُ وَأمَسَيتَ مَثخناً بَعشرات الجِروح

***
نَحَروَا عَلَىَ سِكَةِ الجَبَروَتَ وَالطَغيانَ
الشَغَافَ وَالأوَرَدَةَ وَشَرايَيَنَ قَلبَي الوَلهْانَ
مَاتَ الحَسَ وَأندَثَرَ النَبَضَ رعَباً
مُرتَجِفَاً يُرَفرفُ كْــ خَافِقِ حّمَام الدَوحِ

***
وَعَادَ الدَمَ بَارِداً الى مَكَاَمِنِ الوَجَع
وَخَفَتَت الأنفَاسَ بَيَنَ ذَهُولِ وَفَزع
وَالغِيَت دَورَةَ الحَيَاَة مَنْ جَسَدي
وَتًلاشَى مَنْ كْيَانِي الوَمَا وَالبَوح

***
سَوفَ لَنْ أرحَلَ وَأتَرَكَ عَالمِي
بَلْ سَأمَوتَ وَاقفاً كْي أغِيَظَ ظَالمِي
لَقد كْاّنَ قَاتلي ومفتي الحّدَ
قَرِيَبَاً مِني ، وأعَزُ عَلى مَنْ الرُوحِ

***
سَلمَتُ آمَري إلى الله سُبحَانَهُ تَعَالىَ
وأبتَسمتُ بِوَجهِ السَفَاحَ خَوفَاً فَتَعَالىَ
وَأذَا بِهِ يَردٌ الأِبِتِسَامَةَ شَزرَاً
ويشير ليْ بِيَدِهِ ، باتجاه قَلبي المَذبوح

***
مَا هَمَني المَوتَ مُقَطعُ الأوَصَاَلَ
بَلْ قَتَلنَي كْمداً قَولهْمُ هَذا وَاقع الحَال
نَحُبُهم بَكْلِ جَوَارحنَا
وَمَارَقَوَا لعَاشَقٍ عَلىَ بَابِ الغَرَامَ مَطروح

***
مَا كْانَ هَكْذَا العَشُقُ يُومَاً
وَلَمْ تَذبحُ العَامِريةَ قِيسَاً
بَل مَاتَ طَوَعَ قَرَارَ الحُب
مَعلنَاً ذَلكَ للتَاريخَ بِكْلِ وضُوحِ

***
ألا أنَا ألغِيت كْلُ قَوَانِيَنَ الحَب بَعَهَدِي
قَادونِي مُقَيَداً وَكَاَنَ قَرَارَ الحَكمَ ضَدِي
وَأمَامَ جَمعُ الشَامِتَيَنَ
صَلبوَا مَا تبَقَىَ مِنْ أشلاءِ جَسَدِي عَلى اللوحِ

***
وَ دَفَنونِي بَعِيداً عَن مَقَابِرَ العَاشِقِينَ
مَمن أحَبوا بَصدقٍ وَهَامُوا بَالرَائعَين
وَلا فَرَقَ بَيني وَبَينَهْمُ
أنَمَاَ التّيَ أحَبَبَتَهَا أحَبَت أنْ تَرَىَ دَمَيَ مَسفُوح

***

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: