مواطن خط اخضر
بقلم (عبدالسلام علي السليم )
انام على قارعة الطريق وتحت سقوف خاوية لم اقدر على سد رمق عيشي المكدر لاأعني احد وغير محسوب لدى من تصدى المسؤولية واقسم بشرفه ان يحافظ على كرامة شعبه ووطنه ،
لا املك بيت مطارد العيون تراقب حركاتي اينما ذهبت مذنب في كل الاوقاب اطلب السماح والمغفرة اهتف لكل ظالم وفاسد وعميل احمل على اكتافي المعاناة وجميع المصائب التي تحل وترشق وطني فأنا اول من يتحمل العناء والازمات وانا اول من يحاسبه القانون لأتفه الامور فالصرامة والعقوبة هي واحدة من امتيازاتي وهوياتي كمواطن مجتاح ممزق مخترق فكل معلوماتي مسجلة عند كل مخبر فأنا واضح ومكشوف وكتاب مفتوح في جميع الازمان و الاوقات لاأملك الحصانة ضائع منكسر حائر محطم دواخلي مهشمة افكر في البقاء على قيد الحياة وشراء غلة رخيصة من السعادة ولو على حساب صحتي وراحت بالي اكد واتعب وانهار في سبيل الحصول على حفنة بسيطة من النقود الممزقة محاولاً العيش والحفاظ على نبل وشرف وجودي كمواطن يهتف لكل من هب ودب دون ان يعرف من اين جاءوا هؤلاء الذين سارت بهم الصدف وصاروا اولياء نعمة التعساء امثالي . امسيت رمزاً مسيطراً عليه وخطاً اخضراً ومساحة مفتوحة مخترقة في كل الاوقات ولانني مواطن ورقماً بسيطاً سهل الحل ومن بديهيات الحلول غير مكفول معرض للقتل والتسليب والضياع خارج نظام خدمة الشعوب عراقي بأمتياز جوازي في قعر القوائم معرض للمسائلة والتحقيق مشتبه به في جميع مطارات العالم وفي منافذ الحدود ، اسافر للعلاج خارج اسوار البلاد ابيع بيتي وحاجاتي ومستقبلي لجمع المال في سبيل اعادت شيأً يسيراً من صحتي فهل هو القدر الذي حتم ضياعي ام هي خياراتي السخيفة التي امتطت وطنيتي وجعلتني اخرساً لااقوى على المطالبة بأيسر الحقوق التي كفلتها الشرائع والدساتير مواطن من الدرجة الرديئة مبعثر الشخصية والوجود اسمي يتصدر عناوين نشرات الاخبار معرض للحوادث المؤسفة والتي سجلت ضد مجهول
عبد الكريم
