-->

يــا مِدادَ الفداءِ في سِفرِ عزٍّ. الشاعر / احمد الحمد المندلاوي



يــا مِدادَ الفداءِ في سِفرِ عزٍّ.
الشاعر / احمد الحمد المندلاوي
# الى مولانا سيد الشهداء الامام الحسين "ع"وصحبه الكرام بمناسبة ذكرى واقعة الطف الاليمة، نظمت في المهجر، يوم 1/4/2003م:
سَـألَتْــــني برقَّـــــــَةٍ وحَـياءِ
هلْ أتَتْكَ الهمومُ منْ غيرِ داءِ
*****
فأجابَ الفؤادُ قدْ بـــانَ فينا
موسمُ الحزنِ والأسَى والبكاءِ
*****
أنسيتِ الحسينَ يا لهفَ نَفْسي
والمُـصـابَ الأليــمَ فِي كَربلاءِ
*****
وكراماً سالَـتْ دماهُمُ ظلمــاً
كسيولٍ جَـرَتْ على الغَبراءِ
*****
منْ بَـني فاطمٍ ورَهــطِ عليٍّ
و ليـوثٍ مـِنْ هاشــمٍ بُسَـلاءِ
*****
وصحابٍ آسَـادُ بِيْـــدٍ تراهُـــمْ
عانقُوا الموتَ في رَحى الهَيْجاءِ
*****
دونَ إدبــارٍ مُقْبـلينَ زحـــافاً
كَفَطِـيمٍ قـدْ حَـــنَّ للأثـــداءِ
*****
ويُـرى الرأسُ في أعالي قَناةٍ
قَـمَـراً شَـقَّ ظُلمَـــةَ الجُـهَلاءِ
*****
جزّرُوهُمْ بَيـنَ البَراري بحقْــدٍ
أمَـويٍّ قـدْ فــاقَ كــلَّ عَداءِ *
*****
ثُـمَّ داسُـوا صدورَهم بخيولٍ
غَـبـرةٍ سَــاقَها بَنُــو الطَّلقاءِ
*****
آهِ لو تَعْلمينَ يا خيلُ منْ هُــمْ
فِي الثَرى مُتِّ دَهْشَةً منْ بَلاءِ
*****
فحُسِـينٌ، وقاسِـمٌ ، و عَلِـيٌّ
وأبو الفَضـلِ صاحبٌ للسِّقاءِ
*****
وبَنُـو المُجْـتَـبى ، وآلُ عَلِـيٍّ
منْ سَنامِ العُلا وأهـلِ الكِساءِ
*****
وكِـرامٌ مِــنْ الصَّحابــةِ غُــرٌّ
مُنْتَـهى الخُلـقِ دوحَةُ العَلياءِ
*****
يــا لهولِ المصابِ دونَ انْقطاعٍ
أبـَدَ الدهـرِ فِي حَشى الشُّرفاءِ
*****
ولظاها تَكْـوي العيونَ تباعـاً
سَاعــدَ اللهُ مُهجَـةَ الزَّهـراءِ
*****
ساعَـدَ اللهُ زينَبـاً فِي أســاها
فِــي مُصابِ الأَعـزّةِ النُّجَباءِ
*****
أنتَ يا بنَ الرَّسولِ شمسُ المعالي
ونَشيدُ الخلــودِ طُـولَ البَـقاءِ
*****
يا مِـدادَ الفداءِ فِي سِـفرِ عـــزٍّ
دوّنِ الَمجدَ فوقَ هــامِ العَلاءِ
*****
يـا أبَـــا عبـدِ اللهِ أنْـتَ مدارٌ
حَـامَ فيـهِ العُلا بسِفرِ الثناءِ
*****
ونَراكُمْ فِي كلِّ مجَـــدٍ أصيلٍ
بلسماً طابَ للنِّفوسِ الظِّـماءِ
*****
فلأنْــتَ المَـعينُ للناسِ طُــرّاً
يا أبَا الضِّيم فِي خُلوصِ العَطاءِ
*****
يَـا إمامي وسيّدي و شفيعــي
عنْـدَ ربِّ السَّماءِ يومَ الجَزاءِ
*****
سـيِّدي لَمْ تـزلْ بقايــا حُقُـودٍ
مـنْ يزيـدٍ أو ثلَّـةِ الغُرَباءِ
*****
تقضُـمُ الناسَ كالجرادِ بلـؤمٍ
و تَـدبُّ فِيِنـــا دَبيـبَ الوَبــاءِ
*****
فلهَـــذا الفـؤادُ يبــدُو كئيباً
وهُـمومٌ أتتْـهُ مـنْ غيرِ داءِ
*****
هَـذهِ محنَتـي أداوي لظـــاها
بِصمـودٍ و خافتٍ مـنْ بُكاءِ
*****
يا عراقي الحبيبَ صبراً فأنّا
سَـوفَ نبقى منائـراً للإبـاءِ
*****
وجنوداً فِي كلّ صَـفٍ ترانـا
منْ أعَـالي الجبـالِ للفَيْحـاءِ
*****
نبتغي العـزَّ والهـدى لبــلادٍ
فِي ثراهـا نَمَتْ عطايا السَّماءِ
*****
وقَصيدي مدى الزمانِ مهيضٌ
مَـــا يقولُ فِـي ســـيِّدِ الشُّهداءِ
*****
الشاعر / احمد الحمد المندلاوي
2020 / 265 م - بغداد
--------------------------------
* عَداء : الظلم و تجاوز الحد.عِداء – معاداة مديد
* سِقاء – وعاء من جلد السخلة ولا يكون الا للماء –لسان العرب

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: