عن القاهرةِ أتحدث
شهلاء الكاظمي
فاتنةٌ
بماء المسكِ إغتسلتْ
عانقت السماءَ زهواً
فتألقتْ
كل من رآها أونظر اليها فرائسهُ
أرتعدتْ
كجمال القمر جمالها
بنجومِ الأفلاك تزينتْ
ويالروعتها إن تأنقت ْ
لثوبِ العنفوانَ منذُ الأزلِ قد لبستْ
بهيةٌ كنجمة ليلٍ على الأنامِ سطعتْ
وأكتمل ألقها عندما تواعدت مع النيل
وعانقتْ
شمسُ الأكوانَ شمسُها
لو أشرقتْ
ساحرةٌ من كُحلِ الفراعنة تكحلتْ
شامخةٌ وستبقى عنواناً للشموخِ إن
شمَختْ
لباسَ العزِّ لباسُها
بالزمردِ والسندسِ
تجملتْ
قاهرةُ القلوب أسرتْ فؤاديَ
ونيرانَ الأشتياقِ لرؤيتها إستعرتْ
ولما نزلتُ فوق أرضها
وشممتُ عطرها
لاأدري بأيّ عطرٍ تعطرتْ
أعشقها وأذوبُ فيها صبابةً
كلّ أحلامي بلقاؤها أكتملتْ
وأعذروا حروفي بوصفِ
الجميلة َ إن قصّرتْ
الكثيرُ من الأقلام عنها كتبتْ
وعن فيضِ حنانها
دواوينُ سطّرتْ
من الرافدينِ لمصر َ وشعبَها
هذهِ الروحَ التي بين جنبيّ حملتْ
سلاماً لكم من أرض العراق
وأظنُ بأنها بالنيابة مني
قد وصلتْ
قاهرتي
عاصمةُ العشقِ
اليها الأفئدةُ هياماً قد هوتْ
كيفَ لا
وهي على النيل ِ ومن مياه عذبهِ
إرتوتْ
ينقلبُ طوفاناً
لو شعرَ أنها ظمأت
اترك تعليقا:
