-->

انفعالاتي .....بقلم عبد السلام علي السليم ...العراق


كتب
عبدالسلام علي السليم
انفعالاتي
لست بنرجسياً او ميالاً للانزواء والجلوس لوحدي لأعيش دوامة التفكير التي لن تجدي نفعاًامام هذا الصخب الجمعي والعقول الفارغة عن المحتوى والمعنى ، ولكنني اشعر بالانزعاج حقاً وعدم الرضا في كل الاحوال وعلى اختلاف الظروف والامكنة والازمنة المجحفة والتي لم تعطي حق شخوصها الذين مروا بهذا الشريط الزمني المتعجرف ، انكسارات تلوها انكسارات ومواقف عصيبة احتوت العقول وشارفت على غسلها بماء الخرافة والتعسف وعدم المعرفة ، اصوات عالية بطعم الضجيج لاتعرف غير السباب وقذف الاخرين الذين فهموا اللعبة وحاولوا بكل ما اوتوا من معرفة الذهاب بعيداً عن هذا الهوس الذي يسبب لهم الانزعاج (ودوخة الراس ) كما تنطق بها الامثال الشعبية المتشعبة ، وقد يسأل سائل ويقول ماهو غرضك من كل هذا الكلام والى اي مكان تريد ان تصل به افكارك الخارجة عن المألوف والتي لاتواكب متطلبات المجتمع الراضي بالمقسوم والمتعود على السكينة والعيش في المياه الهادئة ، وانا كذلك وفي احيان كثيرة اود التراجع والعودة لحالتي الاولى التي كنت عليها اول الامر ومالي وهذا الكلام المفعم بالشفرات التي لايستوعبها البعض ولايستسيغها الاخر . فهي مجرد افكار طائشة تصيب صاحبها بالمعرفة التي يتمنى ان يعرفها غيره وينتشله من الغرق في الاوهام بعيدا عن المعرفة التي ينبغي ان نتعلم علومها لتفتح لنا افاق مستقبلية ونكون شعوباً منتجة لامستهلكة خاملة تعتمد على ما ينتجه الاخرون . هي مجرد حالة انفعالية تذوب حين اصحو من احلامي التي لن تتحقق وانا ارى واقعنا الذي شارف على الذبول .

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: